غدًا.. وزارة الآثار العراقية تتسلم 700 قطعة أثرية مستردة من أمريكا وإيطاليا والأردن
تتسلم وزارة السياحة والآثار العراقية غدا /الأربعاء/ أكثر من 700 قطعة أثرية استردتها وزارة الخارجية العراقية عير سفارات العراق في الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا والأردن.
وقال المتحدث الإعلامي بالوزارة - في تصريح صحفي اليوم /الثلاثاء/ - إن "احتفالية ستقام غدا في مبنى المتحف العراقي وسط بغداد لتوقيع برتوكول تستلم وزارة السياحة والآثار من وزارة الخارجية العراقية للقطع الأثرية المستردة".
وتتعرض آثار العراق منذ 2003 لعملية نهب وتهريب واسعة، زادت حدتها مع سقوط الموصل في يونيو 2014 بيد تنظيم (داعش) الإرهابي بوصف تهريب الآثار أحد الموارد المهمة لتمويل التنظيم بالإضافة للبترول، كما قام داعش بعمليات تخريب وتفجير لعدد من المواقع الأثرية في المناطق التي يحتلها شمال وغرب العراق.
وقالت مديرة منظمة التربية والعلوم والثقافة (يونسكو) إيرينا بوكوفا إن "داعش ينهب المواقع الأثرية في العراق وسوريا ويبيعها إلى وسطاء لجمع الأموال للتنظيم".. وكشفت - أمام اجتماع للخبراء في لندن يوم /الخميس/ الماضي - أن خمسة مواقع أثرية في العراق وقعت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية وتم نهبها بشكل كبير.
وكان مجلس الأمن وافق منتصف شهر فبراير الماضي بالإجماع على مشروع قرار روسي يقضي بتجفيف منابع تمويل تنظيم (داعش) والتنظيمات الإرهابية من خلال بيع النفط والآثار والفدية.. ويطالب القرار بتجريم كل من يشتري النفط من التنظيم وأيضا من جماعة "جبهة النصرة" وغيرهما من الجماعات المتطرفة والتي لها علاقة بتنظيم "القاعدة"، وتقديم المتورطين للعدالة كمتواطئين مع الإرهاب.
يذكر أن تنظيم (داعش) دمر آثار مدينة "الحضر" المدرجة على لائحة التراث العالمي والتي يعود تاريخها إلي القرن الثاني قبل الميلاد.. كما جرف قبل أيام مدينة "نمرود" الأثرية، بالآليات الثقيلة مستبيحا بذلك المعالم الأثرية التي تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد وما بعده.. كما حطم قطعا أثرية نادرة في متحف الموصل بمحافظة نينوي شمالي غربي العراق، وفجر المتحف التاريخي ونهب وخرب ما فيه من مقتنيات أثري ومخطوطات تاريخية.. ويضم المتحف 173 قطعة أثرية وتماثيل لحقب تاريخية مرت بها حضارات العراق لاسيما حضارة ما بين النهرين بخلاف القطع الأثرية بمخازن المتحف.
كما فجر عناصر (داعش) يوم 8 مارس 2015 منطقة "خورسباد" الأثرية شرقي الموصل بمحافظة نينوي شمال غربي العراق، والتي تزخر بالآثار الآشورية القديمة.. وأسست "خورسباد" كعاصمة جديدة لمملكة آشور في زمن سرجون الثاني بعد وقت قصير من توليه العرش عام 721 قبل الميلاد.