السودان يدعو إلى تضافر جهود الدول الأفريقية لمواجهة خطر الجريمة الإلكترونية
بدأت فعاليات ورشة لجنة أجهزة الأمن، والمخابرات الأفريقية (السيسا) اليوم الأحد بالعاصمة السودانية الخرطوم حول (الجريمة الإلكترونية) بمشاركة ممثلين لأكثر من 40 دولة أفريقية، ومتخصصين في مجال تقنية المعلومات.
وأكد وزير الإعلام السوداني الدكتور أحمد بلال عثمان - في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لورشة العمل - ضرورة تضافر الجهود الأفريقية، وإجراء الدراسات، وتبادل الخبرات لمجابهة خطر الجريمة الإلكترونية التي أصبحت عابرة للحدود، والتصدي لما سماهم بـ"الأشرار" الذين يستغلون التطور الإلكتروني في تنفيذ مخططات لإلحاق الضرر بالمجتمع وبالفرد.
وشدد عثمان على ضرورة التعاون الأفريقي للمحافظة على دول الإقليم من خلال تبادل الخبرات، والمعلومات عبر الورش المتخصصة لمكافحة الجرائم الإلكترونية، وغيرها.
من جانبه، قال المدير العام لجهاز الأمن، والمخابرات الوطني بالسودان الفريق أول محمد عطا المولى عباس" إن هذه الورشة تأتي ضمن الورش المتخصصة التي درجت اللجنة على إقامتها بصورة دورية من أجل تحديد الرؤى، والأفكار لمجابهة التحديات، والأخطار التي يقوم بها الإرهابيون ضد القارة".
وأضاف" إن مكافحة الجرائم الإلكترونية تحتاج إلى مسئولية تضامنية، وأخلاقية، ووطنية عبر التوعية بأخطارها على الدول والأفراد..مشددا على ضرورة وضع تشريعات، وقوانين لمحاربة الإرهاب".
واستعرض مدير عام جهاز المخابرات السوداني تجربة بلاده في مكافحة الجرائم بوضع قوانين، وتشريعات متخصصة في جرائم المعلومات ومكافحتها..مؤكدا تعاون السودان مع (السيسا) من أجل استقرار، ونماء، وتقدم دول القارة السمراء.
ومن المقرر أن تستمر أعمال ورشة العمل على مدى أربعة أيام تعرض خلالها عدة أوراق علمية متخصصة لمناقشة الجريمة الإلكترونية، وأسبابها، وتعريفها، وكيفية مكافحتها، بمشاركة ممثلين من الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن والسلم الأفريقي ووحدة الإنذار المبكر بالاتحاد، وعدد من مراكز البحوث المتخصصة، وستقدم كل دولة ورقة خلال جلسات ورشة العمل عن تجربتها، ونماذج من الجرائم التي ارتكبت وسبل مكافحتها.