الجامعة العربية: مؤتمر للمانحين لمعالجة الوضع الإنساني والتنموي في السودان
أعلن السفير صلاح حليمة مبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى السودان، أن الجامعة العربية تعد حاليا لعقد مؤتمر عربي للمانحين لدعم ومعالجة الأوضاع الإنسانية والتنموية في الولايات الجنوبية في السودان، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه ربما يشمل هذا المؤتمر أيضًا دعم ومعالجة الأوضاع الإنسانية والتنموية في كافة ربوع السودان.
وكشف "حليمة" في تصريحات للصحفيين بالجامعة العربية اليوم "الأربعاء" أن وفدًا عربيًا رفيع المستوى من الجامعة العربية والحكومة السودانية سيقوم بجولة عربية لاستقطاب مزيد من الدعم للنشاط الإنساني والتنموي في السودان.
وأوضح أن الوفد سيضم الدول العربية المانحة من دول الخليج ومصر والجزائر وبعض الدول التي يمكن أن تقوم بدور طليعي في دعم ومساندة الأوضاع الإنسانية والتنموية في السودان خلال هذه المرحلة.
وحول جلسات الحوار الوطني في السودان والتي دعا إليها الرئيس عمر البشير وحضر الأمين العام للجامعة العربية جلسته الافتتاحية ورؤية الجامعة لفرص نجاح هذا الحوار في الفترة المقبلة وتوجه السودان نحو الاستقرار؟ أوضح أن حضور الأمين العام الجلسة الافتتاحية للحوار الشامل تعكس وتجسد دعم الجامعة العربية للحوار الوطني في إطار أنه حوار سوداني سوداني داخل السودان ويشمل كافة أطراف المعادلة السودانية دون إقصاء ويتناول كافة الموضوعات والقضايا السودانية دون استثناء.
وأضاف: نحن الآن في مرحلة أعتقد أنه سينطلق فيها الحوار الوطني خلال هذا الشهر، خاصة وأن هناك مباحثات بين مجموعة 7 زائد 7، والتي تتشكل من الحكومة وأحزاب مؤتلفة معها وقوى معارضة سواء كانت سياسية أو جماعات أو حركات، مشيرًا إلى أن هذه المحادثات التي تضم هذين الطرفين تسعى من خلال دور الاتحاد الأفريقي ودعم من جانب الجامعة العربية، أن تحث كافة الأطراف السودانية المترددة أو الرافضة للمشاركة في الحوار الوطني على الانضمام إلى الحوار وخاصة الحركات المسلحة حتى يصبح حوارًا شاملا بمعناه الحقيقي والمنشود.
وردًا على سؤال حول دور الجامعة العربية في مساعدة السودانيين على دعم مسيرة الحوار بالإضافة إلى عملية بناء القدرات
والتنمية والوحدة في السودان؟ قال السفير "حليمة" أن الجامعة العربية تدعم الحوار الوطني منذ أن طرح الرئيس البشير مبادرته للدعوة إلى الحوار، وكما ذكرت طرحناه في إطار محدد وتحدثنا عن حوار وطني شامل بدون شروط مسبقة.
وأكد على أن الجهود المبذولة حاليًا تسعى إلى ضم من لم ينضم إلى الحوار وعلى أمل أن يبدأ هذا الحوار كما ذكرت خلال هذا الشهر.
وقال أن الجامعة العربية في هذا الإطار أو على هذا المسار الذي يعد مسارًا سياسيًا تسعى إلى التوصل إلى حلول وتسويات للقضايا التي لا تزال محل خلاف ومنها قضية منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، والعلاقة بين السودان وجنوب السودان، فضلا على دفع الحركات المسلحة التي لم تنضم لوثيقة الدوحة لسلام درافور أن تنضم إليها خاصة وأن هذه الوثيقة أصبحت جزءا من الدستور السوداني وبالتالي هناك التزام قانوني ودستوري بأن أي تسوية تتعلق بدارفور يجب أن تكون في هذا الإطار.
كما أشار إلى أن الجامعة العربية على المسار التنموي والإنساني تقوم بدور رائد ومتميز فيما يتعلق ليس فقط مستوى الأوضاع
الإنسانية والتنموية في دارفور وإنما أيضًا في جنوب كردفان والنيل الأزرق وشرق السودان، بل وفي كافة ربوع السودان، خاصة وأن هناك قرار وزاري على مستوى وزراء خارجية مجلس الجامعة العربية بأن يشمل نشاط الآلية المشتركة التي تجمع بين الجامعة العربية والحكومة السودانية، كافة ربوع السودان.