السودان: نسعى لتحقيق المنفعة لجميع دول الحوض
أكد الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول للرئيس السوداني أن موقف بلاده من سد النهضة الإثيوبي واضح ويقوم على قاعدة "لا ضرر ولا ضرار" مع مراعاة الأمن القومي لجميع شعوب ودول المنطقة، وأن يحقق المشروع المنفعة لجميع دول حوض النيل الشرقي الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)، وليس لمصلحة دولة على حساب دولة أخرى.
جاء ذلك في تصريحات للفريق بكري بعد ظهر اليوم الاثنين، خلال استقباله لوزيري الزراعة والري دكتور صلاح هلال ودكتور حسام مغازي اللذين يزوران السودان حاليا برفقة نظيريهما السودانيين وحضور السفير المصري في الخرطوم أسامة شلتوت.
ونوه بكري بالنتائج الإيجابية لاجتماعات الجولة السابعة لمفاوضات سد النهضة التي اختتمت أعمالها الجمعة الماضي في الخرطوم وسادتها روح الأخوة والتفاهم، داعيا إلى ضرورة أن تسود نفس هذه الروح جميع الاجتماعات المقبلة حتى يتم التوصل إلى توافق بين الأطراف الثلاثة بما يعود بالنفع على الجميع ولا يكون هناك أي طرف خاسر.
وأكد النائب الأول للرئيس السوداني تطابق وجهتي النظر بين الرئاسة المصرية والرئاسة السودانية فيما يتعلق بمشروعات التكامل الزراعي، لافتا إلى ضرورة أن تحقق الدولتان التكامل في مختلف المجالات "الزراعية والحيوانية ومشروعات الأمن الغذائي.. الخ".
وشدد على ضرورة أن تقدم الشركة السودانية المصرية للتكامل الزراعي نموذجا يحتذى لتشجيع شركات القطاع الخاص في البلدين على إقامة شركات ومشروعات مماثلة، مشيرا إلى أنه "ليس المهم حجم مساحة الأراضي المخصصة لشركة التكامل، فالأراضي الزراعية في السودان لا حصر لها، ولكن المهم ما تحققه من نجاح نصبو إليه جميعا ويكون قدوة لغيرها من الشركات".
كان الفريق أول بكرى حسن صالح النائب الأول للرئيس السوداني عمر البشير والسيد حسبو عبد الرحمن نائب الرئيس قد استقبلا – كل على حدة – اليوم الاثنين وزيري الزراعة والري دكتور صلاح هلال ودكتور حسام مغازي اللذين يزوران السودان حاليا، بحضور نظيريهما السودانيين، والسفير المصرى في الخرطوم أسامة شلتوت.
واعرب النائبان عن ترحيب السودان بمشروعات التكامل الزراعي مع مصر باعتبارها نواة للتكامل العربي، خاصة وأن هناك 240 مليون فدان في السودان قابلة للزراعة. وقال مغازي إن اللقاءين بحثا العلاقات الإيجابية بين الدولتين الشقيقين والتي تشهد تطورا ملموسا في عهد الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير، على كافة الأصعدة، وخاصة مجالات الزراعة والموارد المائية.
وأضاف هلال أنه لمس من نائبي الرئيس السوداني تفهما كاملا وإرادة جادة لدعم مشروعات التكامل وتقديم كل ما من شأنه الارتقاء والنهوض بها حتى تغطي أكبر مساحة ممكنة وتحقق الأمن الغذائي لشعب وادي النيل في السودان ومصر.
كما استعرض الجانبان الجهود المبذولة لإحياء الشركة السودانية المصرية للتكامل الزراعي ونتائج زيارة الوزيرين أمس لموقع مشروعات الشركة في منطقة الدمازين بولاية النيل الأزرق. وأكد الجانبان حرص حكومتي البلدين والأجهزة التنفيذية على ترجمة الإرادة السياسية للرئيسين البشير والسيسي على أرض الواقع وأن تكون هذه الشركة نموذجا للتكامل المصري السوداني في شتى مجالات الأمن الغذائي ونواة لتحقيق التكامل العربي.
وقد تم الاتفاق على تطوير الشركة وإزالة جميع العوائق التي تواجهها، وأن تكون الإدارة لصيقة بموقع الشركة وتحويلها في المستقبل إلى شركة قابضة يتم من خلالها إنشاء العديد من الشركات في مجال البحث العلمي وإنتاج التقاوي والبذور والثروة الحيوانية والإنتاج السمكي والتسويق .. الخ.
يذكر أن الرئيس السوداني عمر البشير يقوم حاليا بزيارة لجمهورية موريتانيا، كما يجرى في الخرطوم والقاهرة حاليا الإعداد لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة التي يرأسها الرئيسان عبد الفتاح السيسي وعمر البشير من خلال اللجان التنسيقية السبع التي تنسق أعمال اللجان المشتركة وعددها 30 لجنة تغطي كافة جوانب وأوجه التعاون بين البلدين الشقيقين.