الشركة السودانية المصرية للري والإنشاءات تبحث تطوير مشروعات التكامل بين البلدين
بحضور وزراء المياه والزراعة بقطبي وادى النيل السودان ومصر تم اليوم عقد اجتماع الجمعية العمومية للشركة السودانية المصرية للإنشاءات والري المحدودة لاستئناف وتطوير مشروعات التكامل بين البلدين.
وذكر بيان لوزارة الموارد المائية والري إنه تم خلال الاجتماع استعراض موقف نشاط الشركة السودانية المصرية لمشروعات الرى والإنشاءات المحدودة خلال السنوات الماضية، وكذلك تقرير الحسابات الختامية للشركة السودانية المصرية لمشروعات الرى والإنشاءات المحدودة، كما تم استعراض ومناقشة ما اتفق عليه فى اجتماع الجمعية العمومية للشركة السودانية المصرية للتكامل الزراعي بشأن إنشاء لجنة وزارية مشتركة للزراعة والأمن الغذائي تشمل وزراء الزراعة والري والموارد المائية والثروة الحيوانية من الجانبين على أن تضم في عضويتها ممثلين عن الجهات المختصة، وما تم من تكليف الخبراء والفنيين بوضع تصور بمهام وأعمال اللجنة وأيضا تحديد أولويات المشروعات المشتركة.
وصرح الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائة والري يأن الاجتماع تناول وضع إستراتيجية تنفيذية للارتقاء بعمل الشركة على ثلاث مراحل، حيث تم الاتفاق على آليات تفعيل التكامل الشركة السودانية المصرية لمشروعات الرى والإنشاءات المحدودة والشركة السودانية المصرية للتكامل الزراعى بدءا بالعمل سويا لتطوير مزرعة الدمازين للتكامل بولاية النيل الأزرق ثم التوسع فى ولايات أخرى مثل سنار وكسلا شاملا إنشاء نظم الري التكميلي للمشاريع المطرية وإقامة السدود (حصاد المياه) وحفر الآبار الجوفية وتأهيل الكبارى.
وأوضح الدكتور مغازي بأن وزارة الموارد المائية والرى المصرية تضع كل إمكانياتها تحت تصرف الجانب السوداني لدراسة حصاد الأمطار والسيول لتوفير مخزون اضافي من المياه وتأكيد التنمية الزراعية المستدامة في مشروع التكامل بالدمازين والذي تتولاه شركة التكامل المصرية السودانية، وذلك لإعادة تأهيل مشروع التكامل المصري السوداني في منطقة الدمازين وإقامة مشروعات زراعية تعتمد على الزراعة التكاملية وتحقق الأمن الغذائي وتدفع بالشراكة في مجال الاستثمارات الزراعية والحيوانية وإقامة المزارع السمكية
وأكد الوزير أهمية التكامل والتنسيق العالى بين الشركة السودانية المصرية لمشروعات الرى والإنشاءات المحدودة والشركة السودانية المصرية للتكامل الزراعي، وذلك في إطار دعم الأمن الغذائي بين البلدين، ووعد بسرعة إيفاد مصر لجان من الخبراء الفنيين والمتخصصين من وزارة الموارد المائية والرى إلي عدد من الولايات بالسودان (النيل الأزرق – سنار – كسلا) لوضع تصور لآليات تنفيذ مجموعة سدود حصاد الأمطار والآبار الجوفية خصوصا داخل مزرعة الدمازين
كما أكد مغازى أيضا أهمية أن تتوسع الشركة السودانية المصرية لمشروعات الرى والإنشاءات المحدودة بشراء معدات حفر الآبار الجوفية والتوسع فى أعمالها لتشمل إنشاءات الكبارى وأقترح أن يتم استخدام المعدات المملوكة للشركة السودانية المصرية للتكامل فى عمليات الإنشاءات المخططة، وذلك بمعرفة الشركة السودانية المصرية لمشروعات الرى والإنشاءات المحدودة. وصرح بأن المستهدف هو زراعة مليون فدان وليس فقط ما اتفق عليه مؤخرا وهو 100 ألف فدان، وأن ذلك هو الحد الأدنى المطلوب لتحقيق نقلة نوعية فى مستوى معيشة ورفاهية شعبى وادى النيل.. كما أوصى بضم وزيرى الزراعة بمصر والسودان للجمعية العمومية للشركة المصرية السودانية للإنشاءات والرى المحدودة.. وتم التأكيد أيضا على أهمية وضع جميع التوصيات بشأن مشروعات التكامل على أجندة اجتماع اللجنة العليا المشتركة المصرية السودانية القادم لإقرارها وتوفير الدعم السياسى للإسراع فى تنفيذها.
من جانبه أوضح الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة المصرى بأن مشروع التكامل بالدمازين يعتبر احدى المشاريع الحقيقية علي أرض الواقع وهو يجسد متانة العلاقات بين البلدين ومن المنتظر حال الانتهاء من تطويره أن يحقق المصالح المشتركة فى مجالات الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من السلع الإستراتيجية لكل من السودان ومصر.
كما أكد ضرورة إنشاء شركات مكملة مثل شركة للتسويق الزراعى والحيوانى ومصنع للزيوت النباتية لزيادة قدرات شركات التكامل المصرية السودانية، وأوصى بنقل مقر إدارة شركة السودانية المصرية للتكامل الزراعى الى مبنى الشركة السودانية المصرية لمشروعات الرى والإنشاءات المحدودة بالخرطوم، حيث سيوفر ذلك مزيدا من التقارب والتنسيق وتقوية قدرات الشركتين لصالح تنفيذ مشروعات النكامل.
وقـد اتفق الحضور فى اجتماع الجمعية العمومية على أهمية تذليل العقبات والصعوبات التى تواجه عمل الشركة السودانية المصرية لمشروعات الرى والإنشاءات المحدودة، وأهمية تشجيع المساهمين من القطاع الخاص ورجال الأعمال المصريين والسودانيين فى رأس مال الشركة السودانية المصرية لمشروعات الرى والإنشاءات المحدودة لزيادة قدراتها وإمكانياتها.
يذكر أن اجتماع الجمعية العمومية السودانية المصرية لمشروعات الرى والإنشاءات المحدودة قد عبر بحق وبصدق عن حقيقة تلاقى أفكار وآمال القيادة السياسية فى الدولتين للسعى نحو تحقيق آمال وطموحات شعبى وادى النيل نحو الاكتفاء الذاتى من الانتاج الزراعى والغذائى فى إطار ما تمتلكه الدولتان من مقومات وموارد طبيعية وبشرية وتكنولوجية.. وسوف تشهد الفترة القادمة تقوية وتدعيم العلاقات التعاونية بين البلدين الى أقصى الحدود فى جميع المجالات بصالح شعبى وادى النيل.