بعد الاختلاسات والاستقطاع من الرواتب.. موظفو الأوقاف يطالبون تفعيل القبض الاليكتروني.. الأئمة: الوكلاء متورطون في سرقتنا.. ويؤكدون: الوزارة نائمة
يعيش العاملون بوزارة الأوقاف والأئمة حالة من السخط الشديد نتيجة لاستقطاع جزء من رواتبهم شهريا بحجج وصفوها بالوهمية، حيث أكد العاملون بمديريات الشرقية، الدقهلية، والغربية، تجاه المديريات إلى خصم مبالغ مالية شهريا بدعوى وجود صيانة للحاسب الآلي واصلاحات بالمديريات وغيره من الأمور مدعاة الشك، مطالبين الوزير محمد مختار جمعة بتفعيل نظام القبض عن طريق "الفيزا كارت" بدلا من الصرافين الذين يعملون على سرقة رواتبهم بالاتفاق مع وكلاء المديريات على حد زعمهم.
وأكد الشيخ مختار عمر أحد أئمة الدقهلية أنه منذ خمسة أشهر بدأت مديرية أوقاف الدقهلية في استقطاع مبالغ مالية تترواح ما بين 5 إلى 20 جنيه من كل إمام وعامل بحجج مختلفة، ودون إبداء أسباب أحيانا، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف لا تجد سببا مقنعا لهذه الخصومات التي تفرض على الأئمة، والذين بح صوتهم من أجل المطالبة بالكادر والتحسين المالي.
وقال مختار إنهم طالبوا أكثر من مرة أن تصرف الرواتب عن طريق الصراف الآلي "الفيزا كارت" بدلا من الصرافين الذين وجد أكثرهم مختلسا وآخرين تورطوا في أحداث سرقات وتلاعب بالرواتب داخل البورصة وغيرها، مشددًا أن وزارة الأوقاف هي الوزارة الوحيدة إلى الآن التي لم تقم بتفعيل نظام قبض الرواتب من خلال "الفيزا كارت".
وقال الشيخ علي مطاوع، إمام بأوقاف كفر الشيخ، "إنهم يعانون كل شهر الخصم ويستمعون من الصراف إلى حجج واهية، وربما يجدون أسماءهم مكررة في الكشوف".
وتابع "مطاوع": إنهم منذ أيام حاولوا الاستفسار عن أسباب الاستقطاعات التي تتم بشأن رواتبهم دون وجه حق إلا أن الوزارة لم تقم بفتح تحقيقات مع وكيل الوزارة الشيخ سعد الفقي والذي سبق وأن تقدم باستقالته وقبلت منذ شهور عدة إلا أنه مازال في منصبه حتي الآن، مشددا على ضرورة أن تفعل الوزارة بطاقات "الفيزا كارت" لمنع السرقات والاختلاسات التي تتم بحسابات الائمة والعاملين دون رقيب أو عتيد.
في الوقت نفسه، كانت أوقاف سمنود قد تعرضت لسرقة مبالغ مالية قدرت بنحو 150 ألف جنيه، تم سرقتها من إدارة أوقاف سمنود على يد أحد الصرافين ويدعي بيومي الدماطي، والتي حصلت من الشيكات التي تبقت من مرتبات الأئمة الذين لم يقبضوا قبل العيد أسوة بزملائهم؛ حيث كشفت التحقيقات عن مضاربته بأموال الأئمة في البورصة، وأنه خسرها وحينما تمت مواجهته تهرب وغاب عن الإدارة بمساعدة المدير العام السابق رضا قراقيش.