الدعوة السلفية تهاجم "عبدالعظيم": "لم تعد من الرواد"
صرح المتحدث الرسمى للدعوة السلفية الشيخ عبدالمنعم الشحات، إن رثاء الأزهر ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف للدكتور مصطفى عبدالرحمن أمين حزب النور بشمال سيناء لفتة إنسانية جيدة، و تؤكد أن المؤسسات الدينية الرسمية تقدر كل جهد فى محاربة التطرف.
وانتقد "الشحات" فى مقال له على الموقع الرسمى للدعوة السلفية موقف الإعلام من مقتل أمين حزب النور بشمال سيناء، قائلًا: "إن معظم الإعلاميين لم يهتموا بمقتل الدكتور مصطفى عبدالرحمن، متسائلًا: "هل تناسوا حقوق الإنسان أم أن حقوق الإنسان يستثنى منها الإنسان السلفى حتى إن قدم روحه فداء لغيره أم لأنهم يخجلون من ذكر بيان وزارة الداخلية أن التيارات التكفيرية هى من قتلته لمناهضته لهذا الأفكار، بينما هم مشغولون وربما يصرون على الاستمرار فى نغمة "النور دواعش" فلا داعى لتكدير صفو هذه السيمفونية على الأقل حتى تنتهى الانتخابات".
وأوضح الشحات أن الشيخ سعيد عبدالعظيم، النائب الثانى لرئيس الدعوة السلفية، والذى تمت الإطاحة به مؤخًرا، كان من رواد دعوة كانت تنعى على المتطرفين قتل السياح لأنهم مستأمنون وتنعى قتل الظالمين لأن الظلم لا يوجب القتل و تنعى قتل من وقع فى مكفر، مستطردًا: "هذه الدعوة التى كنت من روادها فما لك لا تعزى اليوم من قتلته رصاصات الإرهاب عمدًا و غدرًا؟ ".
وتابع: "نهيتنا عن ظلم الإخوان ونحن كنا وما زلنا نرجو الله أن يهيئ لهم قيادة رشيدة تعود بهم إلى السلمية وتتوب من العنف والعمليات النوعية، فما لك تسكت عن شماتتهم فى مقتل أحد أبناء تلك الدعوة، شماتة لم تراع حرمة موت وحتى من استنكر منهم استنكر استنكارًا هو أقرب إلى التحريض منه إلى الاستنكار".
وواصل الشحات هجومه على سعيد عبدالعظيم، قائلًا: "لقد كنت من رواد تلك الدعوة فرضيت أن تكون من رواد ما يسمى بتحالف دعم الشرعية رغم أن أحدهم وهو حمزة زوبع رمى الجماعة الإسلامية بالصدام وأخذ (السلفيين) فى سكتة فرد عاصم عبدالماجد عن عرض جماعته رغم أن جماعته مارست العنف حينا، ثم قامت بمبادرة ( تراجع عاصم عبد الماجد نفسه عنها وأصبح يفتخر بما كان قد تاب منه) بينما لم تفكر أنت الذى لم تمارس دعوتك يومًا ما عنفا ولو لفظيصا أن تدافع عنها".
ووجه الشحات رسالة إلى النائب الثانى للدعوة السلفية، قائلًا: "معذرة شيخ سعيد عبدالعظيم، واقعك الحالى لا يسمح لك بأن تخاطبنا بصفتك واحدًا من الرواد، كما كنت، فضلًا عن أن تخاطبنا بأنك الرائد، فكما أن الرائد لا يكذب أهله فهو لا يصدق عليهم الكذب، فضلًا أن ينشره عنهم ولا يقبل عليهم الظلم، ولا يتأخر عن مواساة إنسانية و منهجية، ولا يحابى من يقف الآن إلى جوارهم والذين يورطونه فى بيانات ومواقف تخالف ما كان يدعو إليه طوال عمره على حساب من يريدون إخراجه من هذه الورطات".
واعترف الشحات أن الإعلام أثر على كتلته التصويتية، موضحًا أن الأمر فى القوائم كان أشد فلم ينزل إلا الكتلة الصلبة لكل تيار أو مرشح، و مع هذا احتاج المال السياسى أن يفتح أكشاك شراء أصوات ليعادل أو يتفوق على أصوات النور فى كثير من الأحيان.