عاجل
الخميس 28 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"في حب مصر".. حزب الحكومة.. وسيف اليزل: اتهامات باطلة.. هدفنا خدمة الوطن.. ونضم شرفاء "الوطني المنحل"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


نقلا عن الورقي

كثُر ومازال الحديث يتردد عن تأييد مؤسسة الرئاسة لبعض القوائم الانتخابية؛ إلا أنها كما يبدو محاولة لكسب تأييد الناخبين، وما يحدث اﻵن بين بعض القوائم من تراشق أو مناوشات أمر طبيعي ويحدث في كل العمليات الانتخابية، لافتًا إلى أن الدولة لا تدعم قائمة "في حب مصر" كما يشيع البعض، وهناك بعض المتنافسين أكدوا على أن قائمة "في حب مصر" هي التي تحاول إعطاء إيحاء للرأي العام بأنها مدعومة من الدولة حتى تحصل على مقاعد أكثر في البرلمان، كما أنها تضم بعض الشخصيات "المنتفعة" التي كانت منتمية للأنظمة السابقة، كما أنهم يفتقدوا للرؤية، ولاتمتاز سوى بامتلاكها للمال نتيجة لتدعيم العديد من رجال الأعمال لها.

حب مصر «ينكر» الاتهامات

اللواء سامح سيف اليزل، المنسق العام لـ"في حب مصر" أكد أن القائمة تضم أعضاء سابقين في الحزب الوطنى المنحل، ورجال أعمال، موضحًا: "نعم إحنا عندنا بعض المرشحين من الحزب الوطني، ولكن هؤلاء المرشحين وطنيون لم تلوث أيديهم بأموال الشعب المصري، ولم تصدر ضدهم أية أحكام قضائية، ومن الصعب التعميم بفساد 3 ملايين عضو سابق بالحزب الوطني، ومرشحونا شرفاء، لا يمكن أن يعاقبوا بذنب الغير، وهدفهم خدمة الوطن". 

ونفى صلة القائمة برئيس الجمهورية، قائلًا: "إحنا مش قائمة الرئيس.. وكده كده هانكسب في الأربع قوائم.. وسنحصل على 120 مقعدًا وسنضم بعض مرشحي الفردي لخلق كتلة برلمانية مستقلة تساعد الدولة، ولكن هذا لا يعني الموافقة على كل شيء". 

«معارضة الحكومة»

اللواء سامح سيف اليزل، ذهب إلى أبعد من ذلك حينما قال، إن القائمة ستعارض الحكومة، إذا أصدرت قرارات لا تتماشى مع مصالح المواطنين والمصلحة العليا للوطن، مؤكدًا "معارضتنا داخل البرلمان لن تكون لمجرد المعارضة فقط، ولكن سنقدم بدائل لما رفضناه، وندرك تمام الحكمة عندما نقول نعم وعندما نقول لا". 

وقال: "إن مرشحي القائمة لديهم خبرات مختلفة وقادرين على دراسة برامج الحكومة وتقديم الحلول والمقترحات"، مضيفًا "سنحصل على 120 مقعدًا ونحتاج 180 آخرين من الفردي من بين 448، ونوافق على التحالف مع الأحزاب شرط اتفاقها مع رؤيتنا.. ولا أرى أحدًا من المرشحين الحاليين يتفق مع الموصفات المطلوبة لرئيس برلمان في هذا الوقت والظرف"، ووعد منسق قائمة "في حب مصر" الشعب المصري بتحقيق طموحاتهم، والعمل لصالح الوطن والرأي العام، خاصة البسطاء والفقراء، لافتًا إلى أن القائمة تؤيد البرنامج الانتخابي للرئيس، وستسانده داخل البرلمان من أجل المصلحة الوطنية. 

المرشحة الفائزة بعضوية النواب ضمن قائمة "في حب مصر" بالصعيد، الدكتورة آمنة نصير عميد كلية الدراسات الإنسانية وعضو المجلس القومي للمرأة وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أشارت إلى موضوع مهم بأنها "شخصيًا" لن توافق "أتوماتيكيًا" على قرارات الحكومة بدوره، وإلى أن الوضع في مصر مختلف عما سبق، ويتطلب ظهيرًا سياسيًا لتطبيق فيما يحقق استقرار مصر، وبرنامج الرئيس إذا كان سيحقق الاستقرار، ولكن لا يعني هذه الموافقة الأتوماتيكية لكل ما تتخذه الحكومة".

القائمة الوطنية 

وما يجعل هذه الأقاويل تتردد أن تعد قائمة "في حب مصر" هي القائمة الوحيدة التي تحظى بتأييد ودعم مسئولي الدولة ورئيس الجمهورية، وإن كان ذلك بشكل غير مباشر، في ظل الدعم الذي تحظى به من جميع المؤسسات ورجال الإعلام الموالين للنظام وترويجهم لها بوصفها "القائمة الوطنية". 

إلا أن معظم خبراء الدراسات السياسية والإستراتيجية أكدوا على أن قائمة "في حب مصر" لن تكون نواة تحالف جديد لتشكيل البرلمان، حتى لو استحوذت على مقاعد البرلمان المقررة لها وفقًا للقانون والتي تكون في حدود120 مقعدًا. 

وحقيقة الأمر تشير إلى أن أعضاء القائمة مختلفون في الأيدلوجية الفكرية والتوجهات السياسية وفور دخولهم البرلمان فإن القائمة ستتفتت وينضم كل عضو فيها إلى حزبه الأصلي؛ ليشكل قوة بمفرده داخل البرلمان، ومن ثم ستختفي قائمة "في حب مصر".

ولكنه في حال "تفتت القائمة فلن يكون لها أفضلية أو حتى مشاركة بنفس التجمع الحالي، ومن ثم لا تستطيع أن تشارك في تحالفات سياسية، وبالتالي تكون غير قادرة على تشكيل الحكومة الجديدة".

غياب «الدليل المنطقي»

ورغم تأكيد بعض المنافسين على أن مرشحي قائمة "في حب مصر" سيمثلون الظهير السياسي للحكومة والدولة في البرلمان المقبل، وباقي الأطياف الأخرى المشاركة به ستقوم بدور المعارضة.

والدليل على ذلك كما يقولون، إن كل أفراد القائمة في كل الدعاية الانتخابية لم يجدوا من يقدم نفسه معارضًا للدولة، مما يجعله برلمانًا توافقيًا، وسيتوافق مع الدولة والحكومة، ومعارضته ستكون في سقف منخفض جدًا، وهذا أيضًا لايوجد دليل واقعي على تأكيده حتى الآن.