تيار المستقبل وحزب الله اتفقا على حل المشكلات الأمنية بالبلاد
أعلن النائب اللبناني سمير الجسر أحد ممثلي تيار المستقبل في الحوار مع حزب الله أن الطرفين اتفقا خلال جلسة الحوار العشرين التي عقدت أمس على العمل لمعالجة القضايا الأمنية في البلاد (التي كانت سببا في التوتر بينهما مؤخرا) .
وقال سمير الجسر ـ في تصريح لجريدة (السفير) اللبنانية ـ " إن الجدية، والصراحة سادتا الجلسة، وأن كل طرف تحدث عن نظرته للأمور، وهواجسه، وتم التوافق على العديد من الخطوات الأمنية التي يُفترض أن تظهر نتائجها تباعاً في الشارع اللبناني خلال الأيام المقبلة من غير أن تُستثنى منها أي جهة".
وأكد أن هذه الجلسة كانت مثمرة أكثر من أي وقت مضى، حيث أكد الطرفان تمسكهما بحكومة رئيس الوزراء الحالي تمام سلام ورفض اعتكافه، وتم الاتفاق على تهيئة الأجواء لتفعيل العمل الحكومي، والبدء فعلياً بمعالجة القضايا التي تمس المواطنين لاسيما ما يتعلق بأزمة النفايات..فضلا عن تفعيل العمل الأمني في كل المناطق.
وقالت مصادر مطلعة على الحوار للسفير" كان هناك نقاش مستفيض حول الوضع الأمني خصوصا خطة البقاع (منطقة ذات غالبية شيعية) التي تناولها كل فريق من زاويته إذ عرض وفد (المستقبل) مآخذه على النقص في التعاون من قبل (حزب الله) بينما اعتبر وفد الحزب أن الدولة هي التي تتحمل المسئولية عن عدم تطبيق الخطة..عارضاً بالوقائع، والمعطيات جوانب التقصير من قبل قوى الأمن التي دعاها إلى أن تقوم بواجباتها في فرض الأمن، والاستقرار.
كان وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق المقرب من رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، والمكلف بتنسيق المسائل الأمنية مع (حزب الله) قد اتهم منذ عدة أيام الحزب بعدم التعاون في الخطة الأمنية الخاصة بمنطقة البقاع الشمالي، وهي منطقة ذات غالبية شيعية، ملوحا بالانسحاب من الحوار مع الحزب، والحكومة فرد عليه الأمين العام للحزب حسن نصر الله بالإعلان أنه سيطلب من قيادة الحزب إعادة النظر في المشاركة بالحوار؛ ما أدى إلى تصاعد مخاوف من انهيار الحوار بين أكبر ممثل للطائفة السنية (تيار المستقبل)، وأكبر ممثل للطائفة الشيعية (حزب الله) ما يزيد الأزمة السياسية تعقيدا في البلاد.
