صراع "الأوقاف" يتصاعد بسبب "الحد الأدنى".. "جمعة": لا مساس بالرواتب.. والعاملون: وعود كاذبة
واصلت إدارات هيئة الأوقاف المصرية تصعيدها ضد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة من أجل إقالته على خلفية خفض رواتب العاملين بها قبل أيام من صرف رواتب شهر أكتوبر الجاري، حيث دخلت مناطق بورسعيد وشمال سيناء، ودمياط، والدقهلية، والفيوم إضرابها لليوم السادس عشر على التوالي، فيما يشهد الديوان العام اعتصام اليوم الثالث.
الوزير يتعهد للمرة الثانية
وزير
الأوقاف أكد خلال اجتماعه برئيس مجلس الإدارة الدكتور علي الفرماوي و اللواء محسن
الشيخ مدير عام الهيئة، أنه لا مساس برواتب العاملين عن شهر أكتوبر وأن المالية هي
من وعدت بذلك ممثلة في وزيرها هاني دميان، وأنه سيعمل على تحسين دخول العاملين،
وتطوير العمل بالهيئة، وتحسين إيراداتها، وتعظيم استثماراتها.
وسبق
لجمعة أن أكد خلال اليوم الأول لتظاهر العاملين بعدم المساس برواتبهم، وأنه مستمر
في متابعة إجراءات صرف رواتب شهر أكتوبر على غرار شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين،
إلا أنهم أجبروه على إصدار ورقة مختومة بإشعار الهيئة.
الوزراء تشدد على أنها أكذوبة
من جانبه،
قال مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء إن خبر تخفيض الرواتب لا أساس
له من الصحة، مشيرًا إلى أن ما تداولته العديد من المواقع الإلكترونية والصحف
وصفحات التواصل الاجتماعي من أنباء تُفيد بتخفيض رواتب العاملين بهيئة الأوقاف
المصرية غير صحيح.
وشدد
المركز بأنه تواصل مع وزارة الأوقاف والتي أكدت أن هذه الأنباء عارية تماماً من
الصحة، وأنها لن تنتقص من رواتب العاملين بالهيئة، كما أوضحت أن رئيس الوزراء المهندس
شريف إسماعيل وجّه وزارة المالية باعتماد صرف راتب شهر أكتوبر الجاري الخاص بموظفي
هيئة الأوقاف دون أي نقص عن الأشهر السابقة، كما أكدت الوزارة تطبيق الحد الأدنى
للأجر كامل على جميع العاملين بالهيئة.
وعود كاذبة
وفي
سياق متصل، أكد أحمد زرزورة منسق إئتلاف العاملين بهيئة الأوقاف، أن وزير الأوقاف
دائم التجمل والكذب، وأنهم لا يثقون في أي وعود تصدر منه، مطالبًا رئاسة الوزراء
ممثلة في المهندس شريف إسماعيل، ورئاسة الجمهورية أن تصرح بالأمر.
وقال
زرزورة في تصريحات لـ"العربية نيوز" إن الوزير لم يلتق أحد منهم ورغم
ذلك حاول الإدعاء بمقابلتهم ليبعث مع رئيس الهيئة الدكتور على الفرماوي ورقة
مكتوبة بخط اليد مدعيًا أنها قرار من رئيس الوزراء، مشددًا أن الأمور لن تتحمل وعودًا
أخرى بقدر ما نحتاج إلى قرارات ثابتة تتضمن الاستقرار لجميع العاملين، وتطهير
الهيئة من الفاسدين.