التلوث والصرف الصحي ينذران بكارثة في بحيرة قارون.. نفوق جماعي للأسماك على مساحة 55 ألف فدان.. وهجرة جماعية للصيادين المصريين إلى السودان
شهدت المنطقة الغربية ببحيرة قارون بالفيوم، نفوقًا جماعيًا لكميات كبيرة من الأسماك.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لصائدي الأسماك بقارون، عادل أمين الصايم، إن "المنطقة الغربية للبحيرة بمركز يوسف الصديق شهدت خلال الفترة الماضية ظاهرة "غريبة" تتمثل في نفوق كميات كبيرة من أسماك البلطي والموسى والبوري والطوبار التي وجدها الصيادون على الشواطئ".
وأضاف أن أسباب حدوث ذلك متعددة، منها تلوث البحيرة من الكميات الكبيرة التي تلقى فيها من الصرف الصحي الذي يدخلها من خلال مصرف البطس الذي يتجمع فيه الصرف الزراعي والصرف الصحي من أربع محافظات، وهي أسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم، علاوة على ما يلقى بها من مخلفات مشروع ملاحات بحيرة قارون، مما يتسبب في زيادة نسبة الملوحة بالبحيرة.
وتابع "طالبنا مرارًا وتكرارًا الجهات المعنية بحل المشكلة، وجاءت لجان مشتركة منذ عدة شهور لكنها لم تحرك ساكنًا حتى الآن".
وفوجئ الصيادون بانتشار كميات كبيرة من الأسماك النافقة على ضفاف البحيرة التي تبلغ مساحتها 55 ألف فدان، وتعتبر أكبر مصدر للثروة السمكية بالفيوم ومصر، لكنها تعاني من التدهور منذ سنوات.
وطالب الصيادون بالتدخل في الأمر، وسرعة إنقاذ البحيرة ومعرفة الأسباب لحماية الثورة السمكية بالبحيرة التي تعد مصدرًا لرزق آلاف الأسر التي تمتهن الصيد، واضطر الكثيرون منهم للهجرة إلى محافظات الشمال وأسوان والسد العالي حتى السودان بحثًا عن الرزق.
في المقابل، قال مدير عام الثروة السمكية بالفيوم، صلاح نادي، إنه "تم تشكيل لجنة من الثروة السمكية بالمحافظة، وتم عمل تحليل للأسماك وعينات من البحيرة، وأثبتت التقارير الأولية ارتفاع نسبة الملوحة والتلوث العضوي وزيادة نسبة الأمونيا، كما تم إجراء عاجل لزيادة كميات مياه الصرف الداخلة للبحيرة من مصرفي البطس والوادي".
يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تحدث فيها ظاهرة النفوق الجماعي للأسماك بالفيوم، كانت قد حدثت في المرة الأولى ببحيرة وادي الريان 35 ألف فدان في نوفمبر عام 2013.