"انتفاضة الأوقاف" تهدد عرش جمعة.. عاملو الهيئة يطالبون السيسي بإقالته.. والوزير: "لا مساس بحقوقكم"
فشلت محاولات الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف في احتواء غضب العاملين بالهيئة، الذين أعلنوا عن إضرابهم منذ أسبوعين، للمطالبة برواتب الحد الأدنى التي تراجعت عنها وزارة المالية منذ أيام، حيث توعد العاملون بالهيئة الوزير غًدا الأحد بالتظاهر أمام ديوان عام الهيئة بالدقي مطالبين برحيل الوزير ومجلس الهيئة بالكامل.
العاملون بالهيئة اتهموا الوزير بالسعي إلى إقرار كادر تحسين الأئمة على حساب حياتهم ومستقبلهم وأنه يجعل من الهيئة مصدر تمويل خاص لسد إخفاقاته وعجزه في خلق معيشة حسنة للأئمة.
وقال أحمد زرزورة المتحدث باسم ائتلاف العاملين بالوزارة إن محاولة الدكتور جمعة لمنع العمال من الخروج غدًا لن تفلح مشيرًا إلى أن هناك تنسيقًا كاملًا بين كافة العاملين بمقرات الهيئة بجميع المحافظات للتظاهر غدًا في العاشرة صباحا أمام المقر الرئيسي بالدقي.
وأشار في تصريحات خاصة للعربية نيوز إلى أن مطالب العاملين تتلخص في إقالة الوزير ومجلس الهيئة بالكامل إلى جانب إقرار اللئحة المالية الجديدة والحقوق التي تحاول وزارة المالية سلبها منهم مؤكدًا شعارهم غدًا "الوزير هيخربها" وانتفاضة الأوقاف.
كان الوزير قد أكد، في بيان رسمي، أن هيئة الأوقاف برئاسة الدكتور علي الفرماوي، رئيس مجلس إدارة الهيئة، والمدير العام للهيئة، اللواء محسن الشيخ، مُصرة على تطبيق الحد الأدنى لصالح جميع العاملين بالهيئة، للحرص على تحسين دخولهم، غير أن وزارة المالية لها رؤية في آليات التطبيق، وهو ما سيحسمه الاجتماع غدًا الأحد، برئاسة السيد رئيس الوزراء الذي يحرص كل الحرص على مراعاة محدودي الدخل، وفق القوانين المنظمة.
وطالب الوزير، جميع العاملين بالهيئة أن يتأكدوا أن هيئة الأوقاف فى صفهم وإلى جانبهم متى تم التسميح لها بالصرف من وزارة المالية، وإن تطوير الهيئة الذى نسعى جميعًا إليه والعمل على تعظيم العائد من استثماراتها سينعكس إيجابًا على الجميع، لذا عليهم ألا يلتفتوا إلى أي شائعات أو ينساقوا خلف المغرضين أو المحرضين.
وأهاب الوزير، بالمحصلين الاجتهاد فى تحصيل مستحقات الهيئة، مؤكدًا أنه وجه رئيس مجلس إدارة الهيئة بوضع تصور لحوافز التحصيل وإثابة المجدين من جميع العاملين بهيئة الأوقاف المصرية.
