مباحثات مرتقبة لوزيري خارجية السودان وأثيوبيا لبحث الاعتداءات الحدودية
أعلنت لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان السوداني أن وزير الخارجية إبراهيم غندور سيغادر إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا في غضون اليومين القادمين، لإجراء مباحثات مشتركة مع نظيره الأثيوبي حول الاعتداءات على منطقة (الفشقة) بولاية (القضارف) السودانية الحدودية مع أثيوبيا.
وأفصحت اللجنة السودانية عن رصد أكثر من 22 حالة قتل وخطف وابتزاز على المزارعين، فيما نفت اللجنة احتلال أراض سودانية من قبل إثيوبيا، وقالت "إن كانت هناك تعديات على الأراضي سيثبتها ترسيم الحدود".
وكشف رئيس اللجنة الفريق أحمد التهامي - في تصريح صحفي اليوم الجمعة - عن مباحثات أمنية تجرى حاليا بصورة منتظمة بين اللجان الأمنية بولاية القضارف ودولة أثيوبيا، مشددا على أن القوات النظامية والجيش السوداني على أهبة الاستعداد لصد أي محاولات من قبل عصابات "الشفتة" الأثيوبية.
وأكد التهامي نشر قوات مشتركة من الجانبين إضافة إلى وجود قليل لمنسوبي الشرطة وأفراد الدفاع الشعبي، وقال "إن الاعتداءات لا صلة لها بالجيش النظامي الأثيوبي... سنتصدى للمتمردين، ولكن في نفس الوقت لا نريد خلق مشاكل مع دولة جارة لنا معها اتفاقيات، وكدولتين نتفق بأن الإشكالات لا تحل إلا بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة إلى نهايتها".
وأشار إلى أهمية الدور الدبلوماسي في مثل تلك الحالات، لافتا إلى أنه تم إحاطة وزير الخارجية بكافة التفاصيل الخاصة بالملف، وقال: "الأمر يستدعي تدخلا دبلوماسيا برغم وجود الاتفاقيات الأمنية المشتركة بين البلدين"، مشيرا إلى الزيارة الوشيكة التي سيقوم بها وزير الخارجية إبراهيم غندور لمناقشة هذا الملف نع نظيره الأثيوبي.