عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

منظومات باتريوت الألمانية في تركيا تتعرض لاختراق حاسوبي مؤقت

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشفت مصادر ألمانية عن تعرض حاسبات تشغيل بطاريات صواريخ باتريوت الأمريكية الصنع من طراز MIM-104؛ لاعتداء حاسوبي نفذته قوى خارجية مجهولة.

وكانت تركيا قد نشرت هذا النوع من الصواريخ بحكم عضويتها في حلف شمال الأطلنطي "ناتو"، وقالت دورية بيهوردن شبيجل الألمانية، إن بطاريات الباتريوت كانت من الناحية التشغيلية ضمن مسئولية ضباط ألمان، وإن الهاكرز المجهولين قد استطاعوا اختراق نظام أمنها الحاسوبي التشغيلي عن بعد في سابقة هي الأولى من نوعها.

وكشفت الدورية الألمانية عن أن وحدات الباترويوت التي تم استهدافها كانت موضوعة بمنطقة كهرمانانز الواقعة على مسافة 100 كم من الشريط الحدودي التركي السوري منذ مطلع 2013، بعد أن طلبت أنقرة مساعدة الناتو في حماية أراضيها ضد امتدادات الصراع السوري إليها، وتكفلت كل من هولندا وألمانيا والولايات المتحدة بتركيب هذه المنظومة الدفاعية على الأراضي التركية.

و يرجع تاريخ إنتاج نظام الدفاع الصاروخي باتريوت إلى ثمانينيات القرن الماضي وهو النظام الذي طورته مؤسسة رايثون الأمريكية وباعته واشنطن إلى دول حلف شمال الأطلنطي، ومن بينها ألمانيا وكذلك باعته إلى إسرائيل، و تتكون وحدة الباتريوت الصاروخية من منصة سداسية الإطلاق ورادارين للتتبع واكتشاف الأهداف الصاروخية المعادية وجميعها تعمل وفق نظام حواسب إلكترونية وبرامج شديدة التعقيد.

وكشفت الدورية الألمانية عن تسبب هجمة الهاكرز التي تمت عن بعد في تعطيل نظام التشغيل الراداري لبطاريات باترويوت وكذلك إحداث خلل في نظام التوجيه الصاروخي بصورة تمكن الهاكرز في توجيه البطاريات عن بعد صوب أهداف يحددونها بمعرفتهم و تخرج البطاريات خروجا تاما عن سيطرة مشغليها الأصليين.

وأوضحت أن الهاكرز الفاعلين لا يزالون مجهولين، مشيرة إلى أن الارتباك الذي حدث في منظومة الباتريوت كان مؤقتا لكنها حذرت من أنه قد يكون تجربة لاعتداء قادم اكثر تعقيدا ورجحت استنادا إلى آراء الخبراء أن يكون الاعتداء ناتج عن تسريب من مصانع إنتاج رقائق الذاكرة الإلكترونية التي يعمل وفقها نظام الباتريوت والتي يتم تصنيعها فى آسيا عن طريق التتبع عبر الفضاء الإلكتروني.

وتسبب نشر التقرير الألماني فى وضع وزارة الدفاع الألمانية فى حرج بالغ فبادرت بإصدار بيان كذبت فيه التقرير الصحفي حول هذا الموضوع، يذكر أن ألمانيا قالت إنها ستقوم بتفكيك بطاريات الباتريوت المضادة للصواريخ من تركيا فى الوقت الذى يتم فيه تدمير ترسانة النظام السوري الكيميائية، لكنه وبرغم تفكيك الترسانة السورية الكيميائية أواخر العام الماضي أعلنت ألمانيا في مطلع العام الجاري عن مد إبقاء بطارياتها الباتريوت فى الأراضي التركية لمدة عام جديد.