وزير الأوقاف الفلسطينى: نحن بحاجة لتحرك حقيقي لإنقاذ القدس
أكد يوسف إدعيس وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني على أن الفلسطينيين قد سئموا كثيرا الاستنكارات والاستجداءات هنا وهناك ؛ لأنهم بحاجة إلى فعل حقيقي وتحرك دولي عربي إسلامي من أجل إنقاذ مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك وفلسطين.
وقال إدعيس في عمان على هامش مشاركته أمس الأول الثلاثاء في افتتاح المؤتمر الدولي السابع عشر للسياحة الدينية – "من الواجب أن يكون هناك تحرك عربي وإسلامي عاجل لإنقاذ الأقصى ولدعم الفلسطينيين في هبتهم الشعبية السلمية المباركة في الدفاع عن أرضهم وعن وجودهم في فلسطين ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد .. المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى)".
وشدد على أن فلسطين بحاجة أيضا إلى دعم مادي ومعنوي ووقفة حقيقية في المحافل الدولية على مستوى القادة العربي والمسلمين ، وأن يكون هناك ضغط على المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته تجاه ما يحدث فيها فلسطين وإزاء ما تتعرض له المقدسات.
وطالب إدعيس بضرورة أن تكون هناك حماية دولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع المجازر على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي ، قائلا "العالم يشاهد ما يجري من البطش الإسرائيلي وآلته ضد أطفالنا ونسائنا ومقدساتنا .. يجب أن يكون هناك تحرك فوري عاجل لإنقاذ الأقصى وحمايته وأيضا لحماية الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة الآن هو رد على تصرفات الاحتلال الإسرائيلي والاقتحامات اليومية التي يقوم بها المستوطنون والتي تقوم سلطات الاحتلال بإدخالهم يوميا إلى ساحات الأقصى ، في رسالة للعالم أجمع مفادها أنها تصر على تقسيم المسجد زمانيا ومكانيا.
وقال إدعيس "لقد نفد صبر الفلسطينيين وهم يناشدون الأمتين العربية والإسلامية بالتحرك لنصرة الأقصى ، لذا فقد جاءت هذه الهبة الجماهيرية المباركة وهذا الرد من قبل الشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم الذكية أرض فلسطين للدفاع عن المسجد المبارك وعن الأرض الفلسطينية وردا على تصرفات وممارسات الاحتلال و قطعان المستوطنين الذين يعيثون في الأرض الفساد ، ويقومون بحرق منازل الفلسطينيين على رأس القاطنين فيها كما حدث مع عائلة الطفل الدوابشة".
ولفت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتدي يوميا على النساء والأطفال والمرابطين في المسجد الأقصى ، كما أنها أقدمت على حرق المسجد القبلي وخلع الأبواب ومهاجمة المصلين بالقنابل الصوتية علاوة على القوانين اليومية التي تتخذها لمنع دخول المصلين إلى الحرم القدسي الشريف.
وأعرب إدعيس عن أمله في أن تنسجم القرارات العربية مع الأحداث التي تجري في فلسطين وفي المسجد الأقصى ، قائلا "نحن نريد قرارات تلزم المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته تجاه ما يحدث في فلسطين لأننا سئمنا كثيرا الاستنكارات والاستجداءات هنا وهناك".
وردا على أولئك الذين يعتبرون زيارة القدس والأقصى نوعا من أنواع التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ..أجاب إدعيس إن الوفود العربية والإسلامية التي زارت المسجد الأقصى هي أبلغ رد على ذلك ، لأن الأقصى هو لكل العرب والمسلمين وأن حمايته ودعمه واجب على كل إنسان عربي ومسلم أينما وجد.
وأعلن وزير الأوقاف الفلسطيني أن الأزهر الشريف سيعقد قريبا مؤتمرا وسيدعو فيه علماء الأمة لإصدار فتوى تدعم الفتاوى التي صدرت بدعوة العرب والمسلمين لزيارة الأقصى وفلسطين ..قائلا "إن زيارة العرب والمسلمين سيكون فيها رد على إسرائيل ؛ لأنها لا تريد مشاهدة أي عربي أو مسلم في المدينة المقدسة ، وأن تجعل من الأقصى قضية فلسطينية لإدخاله في الصراع الفلسطيني العربي".
ودعا إدعيس الدول العربية والإسلامية إلى ضرورة تشجيع السياحة الدينية إلى فلسطين وإلى القدس والأقصى المبارك ؛ لأنه بزيارة العرب والمسلمين سوف تتجسد الهوية العربية والإسلامية في المدينة المقدسة.