"الاتحاد الوطني" يرفض تولي أي وزارة كان يشغلها "التغيير" بكردستان العراق
بدا حزب الاتحاد الوطني الكردستاني عدم استعداده لتولي أي وزارة من الوزارات الأربع التي كان يشغلها حزب "التغيير"، قبل ابلاغ رئيس حكومة كردستان العراق نيجرفان بارزاني وزراء البيشمركة والمالية والتجارة والأوقاف في حكومته المنتمين للتغيير بإقالتهم من مناصبهم، على خلفية تظاهرات السليمانية.
جاء ذلك على لسان مسؤول الهيئة العاملة في الاتحاد الوطني الكردستاني الملا بختيار، خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء الاجتماع الثلاثي الذي جمعه مع ممثلي الاتحاد الاسلامي والجماعة الاسلامية في أربيل.
وقال الملا بختيار إنه عندما شكلت حكومة كردستان، شغلت كتلة حزب "التغيير" بعض الوزارات التي كانت من حق الاتحاد الوطني، ولكن الاتحاد غير مستعد الآن لشغل أي وزارة لحزب التغيير.
وأضاف: أن تعطيل برلمان كردستان وإبعاد وزراء حركة التغيير مخالف للقوانين والأعراف، ونرفض أي تدخل لدول المنطقة أو أطراف سياسية بشئون الإقليم كونها "محاولات ضد إرادة الشعب"، ونرفض بشكل قاطع تقسيم إقليم كردستان إلى إدارتين.
ولفت المتحدث باسم الحركة الاسلامية الكردستانية عبدالله ورتي - في تصريح صحفي اليوم - إلى أن الحركة شرت منذ أمس الاثنين، بمحاولات للوساطة بين الأحزاب الكردية، كما قام مرشد الحركة الإسلامية عرفان عبد العزيز بالاتصال برئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني لهذا الغرض.
وأشار إلى أن وفدا رفيع المستوى من الحزب التقي بأضاء المكتب السياسي ورئاسات الحزب الديمقراطي ولاتحاد الوطني وحركة التغيير والاتحاد الاسلامي الكوردستاني لبحث سبل إنهاء الأزمة الراهنة، منوها إلى أن جميع الأطراف ترغب بالتوصل إلى حل، ولم يتبق سوى معرفة رؤية الجماعة الاسلامية، التي تسير في الاتجاه ذاته.
وأضاف: أن المرشد العام للحركة الاسلامية عرفان عبدالعزيز دعا في اتصاله مع البارزاني إلى ايجاد حل سريع للأزمة في الإقليم.. وأن رئيس البارزاني أشار إلى أنه لم يرغب أبدا بوصول الوضع الى ما هو عليه الان في كردستان.
وفي بغداد، أعرب رئيس مجلس النواب سليم الجبوري عن استعداد البرلمان للمساهمة في عقد حوار للتهدئة بين الاطراف الكردية لاخماد فتيل الازمة دعما للديمقراطية.. مبديا قلق مجلس النواب للأحداث الجارية في الاقليم، داعيا الى تغليب لغة الحوار على استخدام العنف بشأن القضايا العالقة لخطورة الموقف ولما فيه من خير لمواطني الاقليم.
وتصاعدت حدة التوتر في كردستان العراق عقب فشل الأحزاب الكردية الخمسة في التوصل لحل أزمة رئاسة الإقليم يوم /الخميس/ الماضي، حيث هاجم متظاهرون في قلعة "دزة " و"شارزور" بمحافظة السليمانية شمال شرقي العراق مقار أحزاب كردية وقذفوها بالحجارة ، وأنزلوا أعلام الحزب الديمقراطي احتجاجا على تأخر صرف الرواتب لثلاثة أشهر وفشل الأحزاب في حل أزمة رئاسة الإقليم.
وكانت القوات الأمنية في نقطة تفتيش "بردى" رفضت السماح لرئيس برلمان كردستان يوسف محمد بدخول مدينة أربيل.. وأكدت كتلة "التغيير" النيابية التي ينتمي لها يوسف أن منع رئيس واعضاء البرلمان جاء بناء على قرار من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الاقليم مسعود البارزاني.. بينما اتهم الحزب الديمقراطي أن حزب "التغيير" هو من يحرض على التظاهرات التي حدثت في السليمانية واسفرت عن مقتل اثنين من اعضاء الديمقراطي وإصابة العشرات واقتحام مقرات له.. وأبلغ رئيس حكومة كردستان العراق نيجرفان بارزاني وزراء البيشمركة والمالية والتجارة والأوقاف في حكومته المنتمين للتغيير بإقالتهم من مناصبهم، على خلفية تظاهرات السليمانية.