عاجل
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

عاملو الأوقاف: معتصمون حتى لقاء "الرئيس".. المتضررون: الوزارة احتالت علينا لتطردنا من العمل.. ولن نقبل وعودًا أخرى

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

أزمة جديدة

تعود أزمة عاملي الأوقاف البالغ عددهم أكثر من 11 ألف عامل إلى العام الماضي، حيث وجدوا أنفسهم مرفوعين من كشوف التوقيع ومن الرواتب، لتصرح بعدها الوزارة بأنهم عمالة وهمية، بالرغم من امتلاكهم إثباتات عديدة تفد انتماءهم للوزارة، منها: البطاقات الشخصية، وبطاقات الائتمان، والتأمين الصحي.. تظاهرات العاملين وجدت نفسها مضطرة إلى أن تحط الرحال أمام قصر عابدين الرئاسي، بعد أن طرقت كافة الأبواب من المديرية التابعين لها، مرورا بالوزارة، ورئاسة الوزراء، حيث باتوا ليلتهم الأولى في انتظار لقاء الرئيس أو وعد شخصي منه برعاية أزمتهم.

المئات من عمال الأوقاف، الذين حاصروا وزارة الأوقاف وقصر عابدين أمس، احتجاج على فصلهم من عملهم دون وجه حق، أكدوا أن التحايل الذي لعبته الوزارة تجاههم غير مقبول، وأنهم مستمرون في اعتصامهم أمام قصر عابدين، لحين استجابة الرئيس لهم في مطالبهم بالعودة للعمل مرة أخرى وأخذ مستحقاتهم كاملة، وشددوا على أن فساد الوزارة يدفعون ثمنه من أقواتهم حتى بعد الثورتين، مؤكدا أنهم لن يتراجعوا بعد أن فقدوا كل شيء، وأضافوا أن كل ماطلبته الوزارة من أوراق وتحاليل وإثباتات فعلناه.

قال: "عاطف رمضان علي"، أحد العاملين أن الوزارة فصلت 4000 عامل من محافظتي الإسكندرية والبحيرة، مؤكدا أنهم لا يملكون مصدر رزق آخر غير هذه الوظيفة.

وأضاف "منذ أن تخلت الوزارة عنا، قمنا باحتجاجات كثيرة واعتصامات ولكن دون جدوى، وبعد كل تظاهرة لنا يوعدنا الوزير بوعود وهمية، ولم يستجب لنا حتى الآن".

وقال "رجب أحمد عبد الرازق" أحد العاملين المفصولين: "نحن نعاني من أزمة كبيرة بسبب هذه الوظيفة، فنحن نعمل الآن باليومية، وأحيانًا لم نجد قوت يومنا، فنحن نناشد الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، أن ينظر لأمرنا حتى لاتموت أولادنا من الجوع والفقر".

لن نقبل وعودا أخرى

وقال فوزي سيد أحمد من عاملي الأوقاف المفصولين: "إن اجتماعهم بالشيخ محمد عبد الرازق رئيس القطاع الديني، والشيخ عاطف جلال، والشيخ مخلص الطيب، لم يزد عن وعود أخرى بالعمل على طرح أسمائنا عبر الموقع الرسمي للوزارة بداية من أول نوفمبر".

وأضاف "أننا لا نقبل مزيدا من الوعود، لأننا لا نجد قوت يومنا، ولا نستطيع أن نصرف على أولادنا، ونحن مستمرون في اعتصامنا أمام قصر عابدين حتى يحكم الله في أمره".

المحتال

وقال حسين عبد الحليم محمد، عامل بمسجد الصفا والمروة: "إن الوزارة تعاملت معهم بنصب واحتيال، حيث طالبت العمالة المقدرة 4 آلاف عامل بسرعة الإمضاء على التنازل في موعد اقصاه منتصف شهر نوفمبر الماضي، علي ان يكون لهم حق في التعينات الجديدة".

وأضاف "وقعنا التنازل في الموعد المحدد وقمنا بالتسجيل علي موقع الوزارة، لكن إلى الآن ليس هناك جديد، بل قامت المديرية برفع أسمائنا من كشوف الامضاءات وتوقفت مرتباتنا ولم يعد هناك مكان نعمل به".

وطالب عبد الحليم رئاسة الجمهورية مجلس بمحاسبة الوزير الذي أضاع حقوقهم، وتعامل معهم من منطلق غير مسئول، مداعيا أنهم عمالة وهمية، في حين أنهم يملكون ما يثبت كذب إدعائه، وأنهم على قوة الوزارة، ولهم مستحقات ومرتبات وكشوف نوقع فيها بشكل دائما حتى تاريخ الواقعة.

الوزارة تطلب مهلة

طلب الشيخ محمد عبد الرازق رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف العاملين المحتجين أمام ديوان عام الوزارة، أمس، بالعودة والانتظار مدة أسبوعين لحين الانتهاء من أزمتهم، واعدًا أياهم بنزول الأسماء مع بدايات شهر نوفمبر.