أكراد ومؤيديهم يتظاهرون بباريس للتنديد "بسياسة الحرب" التي تنتهجها تركيا
تظاهر اليوم /الأحد/ بالعاصمة الفرنسية الآلاف من الأكراد ومؤيديهم غداة تفجيرات أنقرة؛ للتنديد "بسياسة الحرب" التي ينتهجها النظام التركي.
وانطلقت المسيرة من ساحة "لاربوبليك" إلى ساحة "شاتليه" بقلب العاصمة الفرنسية تحت شعار "لا لسياسة الحرب والاإرهاب التي ينتهجها النظام التركي"، وحمل المتظاهرون أعلاما لكردستان وللحركات السياسية الكردية المختلفة ورفعوا لافتات سوداء مكتوب عليها "شهداء الثورة لا يموتون أبدا"و اتهموا حزب العدالة و التنمية التركي و تنظيم داعش الإرهابي بالوقوف وراء هجمات أنقرة.
كما ردد المحتجون، حوالي 3000 بحسب السلطات الفرنسية، هتافات مناهضة للرئيس رجب طيب اردوغان و مطالبة بحل سياسي في كردستان.
وتحدث بيير لوران أمين عام الحزب الشيوعي الفرنسي بساحة لاربوبليك بعد أن وقف دقيقة حداد مع الحاضرين على أرواح ضحايا هجمات انقرة، واعتبر أن هناك صلة مباشرة بين هذا الهجوم والانتخابات البرلمانية المرتقبة.
وقال إن "نظام أردوغان الاستبدادي يشن حربا ضد شعبه"، معتبرا أن هذا الهجوم يحمل علامات السلطة والازدواجية التي يتعامل بها مع مجرمي داعش.
وكانت أنقرة قد شهدت - أمس - هجوما هو الأشد في تاريخ تركيا استهدف مسيرة مؤيدة للقضية الكردية وأوقع ما لا يقل عن 95 قتيلا.
وفي الوقت الذي لم تعلن فيه أي جهة مسؤوليتها عن تفجيري أنقرة، اعتبرت الحكومة التركية أن ثلاث جهات ربما تقف وراء هذه الاعتداءات، وهي متمردو حزب العمال الكردستاني ، تنظيم داعش او حزب اليسار المتطرف "الجبهة الثورية لتحرير الشعب".
ويواجه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اتهامات بتأجيج التوتر مع اقتراب الانتخابات التشريعية في أول نوفمبر وفي الوقت الذي تشتعل فيه المعارك بين القوات التركية و حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد ذات الغالبية الكردية.
وقد شهدت مدن فرنسية أخرى مثل ليون و تولوز مسيرات مماثلة وذلك بالاضافة إلى المسيرات التي نظمت أمس بباريس ومارسيليا للتضامن مع الأكراد.