ننشر استعدادات الجامعات لمواجهة عنف العام الدراسي الجديد.. زيادة أطقم الأمن بالقاهرة.. البصمة بالأزهر.. التمشيط اليومي بحلوان.. البوابات الإلكترونية بعين شمس
استقبلت الجامعات المصرية العام الدراسي الجديد وسط إجراءات أمنية مشددة، وبدأ العام الجامعي ملتهبًا منذ الأسبوع الأول في الدراسة، بعد اعتداء طلاب جامعة القاهرة، على أفراد الأمن.
حادث القاهرة أعلن بوادر عنف محتملة داخل الجامعات، على مدار العام الجامعي، "العربية نيوز" توضح استعدادات الجامعات لمواجهة العنف والسيطرة على الطلاب.
جامعة القاهرة، دقت ناقوس الخطر معلنةّ عن بوادر شغب مصطنعة من قبل طلاب الجماعة الإرهابية، نظرًا لما شهده حرم كلية العلاج الطبيعي في أسبوعها الأول من العام الدراسي الحالي، والذي شهد اعتداءات من قبل بعض الطلاب ذوي الانتماءات السياسية، على أفراد الأمن الإداري بالجامعة، في محاولة للضغط على رئيس الجامعة، لتأجيل الدراسة.
رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار، استدعى قوات الأمن الشرطية التابعة لمديرية أمن الجيزة للسيطرة على الشغب، وألقت قوات الأمن القبض على 4 من الطلاب ثبت انتماؤهم إلى جماعة الإخوان المحظورة.
الجامعة حررت محاضر بالواقعة وتم إرفاقها بالمحضر وأحالته الى مديرية أمن الجيزة، التي فرضت سيطرتها على الجامعة.
رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار، قال إن الجامعة عملت على استحداث خاصية تتبع جديدة داخل الحرم الجامعي، يمكن من خلالها رصد جميع تحركات الطلاب، تهدف إلى ضبط الأمن داخل ساحة الجامعة.
"نصار" أضاف أنه التقى اللواء طارق نصر، مدير أمن الجيزة، لبحث سُبل الأمن داخل ساحة الجامعة، وهو نوع للتنسيق الدائم بين وزارة الداخلية والجامعة، لتزويد عدد أفراد الأمن وتكليف لجنة من أفراد الشرطة لتمشيط الحرم والبحث عن مفرقعات لضمان استقرار العملية التعليمية داخل الجامعة.
كما أوضح "نصار" أن أفراد الأمن المكلفين بتأمين الجامعة من شركة "كوين" لأعمال الحراسة مدربين على أعلى مستوى، ولديهم العديد من الخطط الناجحة للتصدي لأعمال العنف.
أما جامعة عين شمس، وتعد أهدأ جامعات العاصمة، نظرآ لاستقرار الأوضاع داخلها نوعًا ما، إلا أن حادث جامعة القاهرة، دفعت رئيس الجامعة الدكتور حسين عيسى زيادة الاستعدادات للتصدي للعنف المحتمل حدوثه، عن طريق زيادة أفراد الأمن والتشديد الأمني على الطلاب، وعدم السماح لدخول الطالب إلا بعد إبراز تحقيق الشخصية.
كما كلف عيسى أفراد الأمن ضرورة التحقق من كارنيه الجامعة، والقبض فورًا على من يثبت تورطه في أعمال شغب، وعدم السماح لوقوف أي سيارة أمام ساجة الحرم، وتفتيش جميع السيارات قبل دخولها الى الجامعة.
رئيس جامعة عين شمس، قام بتفعيل البوابات الإلكترونية على مداخل الجامعة، وشدد على ضرورة وجود كاميرات للمراقبة الطلابية وتكليف لجنة تكون طبيعة عملها، إجراء دوريات أمنية وتفريغ مستمر لجميع الأحداث التي يشهدها الحرم الجامعي يوميًا في نهاية كل يوم جامعي، وكتابة تقرير دوري إلى رئيس الجامعة، يشمل ملابسات اليوم الجامعي من بدايته وحتى خروج آخر موظف من الجامعة.
وشدد "عيسى" على الطلاب، الالتزام بتعليمات الأمن لعدم التعرض للمساءلة القانونية، مؤكدًا تطبيق أقصى العقوبات على أي طالب مخرب أو محرض أو مثير للشغب وتحويله إلى النيابة العامة في إطار القانون.
وهناك على بعد كيلو أمتار تترامى جامعة الأزهر، الأكثر التهابًا بين جامعات العاصمة، أكثر جامعات القاهرة إثارة للشغب، نظرًا لوجود العديد من الطلاب ذوي الانتماءات السياسية والدينية المختلفة، وعلى رأسها طلاب الجماعة الإرهابية.
جامعة الأزهر، بدأت عامها الجديد وسط خوف شديد من قياداتها نظرًا للأحداث الساخنة المتوقع حدوثها مع بدء العام الجامعي الجديد.
الدكتور عبد الحي عزب رئيس جامعة الأزهر، أو كما يطلق عليه رئيس جامعة الثورة، تولى رئاسة الجامعة في ظروف صعبة ملتهبة، وسط إفاقة كبيرة من طلاب الإخوان المسلمين، حيث نجح نجاحًا باهرًا في السيطرة على شغب العام الماضي، من خلال تصريحاته المختلفة التي تحمل العديد من التهديدات، والعقوبات ضد طلاب الجماعة الإرهابية أو ضد أي طالب يثير فتنة داخل حرم الأزهر.
"عزب" قال إنه لن يتراجع كثيرًا هذا العام، مشيرًا الى أنه ينتهج نهج العام الجامعي السابق، في التعامل بشدة وقوة ضد أي طالب أو عضو هيئة تدريس يتجاوز القانون، ويؤثر على سير العملية الأمنية.
وتابع "عزب" إن قوات الأمن التابعة لمديرية أمن القاهرة وضعت خطة بالتنسيق مع جامعة الأزهر والأمن الإداري للتصدي للعنف، من خلال تواجد مصفحات الأمن المركزي داخل الجامعة، وتمشيط الحرم بشكل دوري ويومي وتمشيط الكليات لمنع تواجد أي أعمال عنف أو شغب تؤثر على العملية التعليمية.
وعن المدينة الجامعية، قال عزب إن إجراءات الصيانة لم تنته بعد، موضحًا أنه بمجرد الانتهاء من أعمال الصيانة سيتم تسكين الطلاب فورًا.
رئيس جامعة الأزهر اختتم حديثه قائًلا: إن الجامعة، فعلت لأول مرة في تاريخها نظام البصمة الإلكترونية على مدخل المدينة لمنع دخول أي طالب لا ينتمي إلى جامعة الأزهر للحد من العنف والشغب.
رئيس جامعة حلوان الدكتور ياسر صقر قال إن الجامعة، استعدت لمواجهة شغب العام الجديد بخطة أمنية محكمة، بالتنسيق مع قوات وأفراد الأمن لحسم العنف وفرض السيطرة على حرم الجامعة.
"صقر" أشار إلى استحداث خطة أمنية مبتكرة من مجموعة من أعضاء هيئة التدريس وبعض أفراد الأمن الإداري ، لمواجهة الشغب، ممثلة في تقسيم الجامعة الطلاب على فترات معينة للحد من التكدس والازدحام داخل الحرم الجامعي، وزيادة عدد أفراد الأمن على مداخل ومخارج الكليات، وعمل لجان تمشيطية بصورة مستمرة داخل حرم جامعة حلوان.
رئيس الجامعة، أكد وجود تنسيق دوري مع مديرية أمن حلوان، التي تضمنت حماية الحرم الجامعي ضد أعمال العنف والشغب المحتمل حدوثها العام الدراسي الحالي، كما حذر صقر طلاب الجماعات والحركات الطلابية من إثارة أعمال العنف أو الشغب داخل الجامعة، مشددًا على فصل أي طالب يثبت تورطه في تعكير صفو العملية التعليمية بالجامعة.
جامعة حلوان، شددت على طلاب المدينة الجامعية الالتزام بالقواعد والقوانين العاملة بالمدن، منوهةً إلى أنه تم حظر جميع الأنشطة داخل المدينة، محذرة الطلاب من ممارسة أي أعمال من شأنها تعكير صفو السكن الجامعي طوال فترة الإقامة بمدن جامعة حلوان.