نائب عن الحزب الكردي بأسطنبول: الحزب كان مستهدفًا بانفجاري "تجمع السلام"
أكد النائب البرلماني لأسطنبول عن حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، سيزاي تيميللي، أن الانفجارين اللذين وقعا اليوم السبت في "تجمع السلام" بالعاصمة التركية أنقرة قد أسفرا عن عشرات من القتلى ومئات من المدنيين المصابين.
وقال "تيميللي"، في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بأنقرة، إن حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، وهو أحد الأطراف الرئيسية المحركة لعملية السلام بتركيا، كان مستهدفا بهذه التفجيرات.
وأضاف "تيميللي": "كنت متواجدا بموقع الانفجارات بوصفي نائبا برلمانيا لأسطنبول عن حزب الشعوب الديمقراطية، والحقائق الواضحة تجسدت في مطابقة هذه التفجيرات لمجزرة سوروتش، وموقف المسؤولين حيال المصابين، فبعد التفجيرات لم تكن هناك سيارات إسعاف كافية ولم تتوافر الخدمات الصحية أو الإجراءات الأمنية، وعلاوة على ذلك قامت الشرطة بالاعتداء على كل من كان يحاول البقاء على قيد الحياة أو إنقاذ الجرحى".
يشار إلى أن انفجار هز بلدة "سوروتش" بمحافظة "شانلي أورفة" بجنوبي تركيا في العشرين من يوليو الماضي بإحدى المراكز الثقافية بالبلدة، مما أسفر عن مقتل 33 شخصا و104 مصابين، وكان معظم الضحايا من أعضاء ما يسمى بـ"الحزب الاشتراكي للمقموعين"، و"جناح الشباب"، و"اتحاد جمعيات الشباب الاشتراكيين"، إلى جانب طلبة تجمعوا لدعم إعادة إعمار مدينة "كوباني" بشمالي سوريا.
وأوضح "تيميللي" أنه في أعقاب انفجار الخامس من يونيو الذي استهدف تجمعا لحزب الشعوب الديمقراطية الكردي في مدينة "دياربكر" بجنوب شرقي تركيا، قبل الانتخابات البرلمانية الأخيرة بيومين، ثم "مذبحة سوروتش" في 20 يوليو، تأتي انفجارات أنقرة التي تمثل الهجوم الثالث على حزب الشعوب الديمقراطية الكردي وعلى السلام وعلى الديمقراطية، مضيفا "لقد اتخذنا قرارا بتعليق جميع حملات الدعاية الانتخابية حتى تنتهي مراسم الجنازات للضحايا".
وأكد النائب الكردي عن أسطنبول قائلا: "نحن، كأشخاص يؤمنون بالسلام والديمقراطية، لن نستسلم"، بحسب قوله.
