الدعاية الانتخابية تعتمد على تشويه المنافس.. "في حب مصر" تحذر من رفع شارة "رابعة" بالبرلمان.. و"النور": نتعرض لحملة شرسة لأننا "الأقوى"
اشتعل الصراع بين الأحزاب والشخصيات العامة المشاركة في قائمة "في حب مصر" وبين حزب النور السلفي، حيث بدأت القائمة بعقد المؤتمرات الجماهيرية للحديث عن حزب النور وأخطاء أعضائه السابقة منذ ثورة 25 يناير حتى الآن.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، ولكنهم قاموا بتحذير المواطنين من انتخاب الأحزاب الدينية في الانتخابات القادمة، ومن ناحيتها، بدأت اللجان الإلكترونية في شن هجوم على القائمة ونشر بعض الأخطاء التي يستغلونها للترويج لهم في الانتخابات البرلمانية.
مواقف سياسية
وبعث مصطفى بكري، المرشح على قائمة "في حب مصر"، بعدة رسائل إلى حزب النور، من خلال طرح أسئلة حول مواقف الحزب المختلفة، قائلا: "نحن لا ندعي ولا نصدر أحكامًا جزافية"، متسائلا عن مواقف الحزب المتجلية في تصريحات قياداته، بأن النور لن يغير موقفه في المشاركة بمظاهرات 30 يونيو، والتمسك بالحوار بعيدًا عن الميدان والتمسك بشرعية محمد مرسي، ووجه سؤالا إلى حزب النور، قائلا: "لماذا رفضتم المشاركة فى 30 يونيو؟".
وطالب "بكري" في تصريحات صحفية له، الشعب السكندري بالتكاتف لنجاح الحق الوطني، قائلا: "حتى لا نفاجأ بمن يرفعون شارة رابعة داخل البرلمان"، مضيفًا: "نريد برلمانًا قويًا يدافع عن الدولة المصرية والمشروع القومي للرئيس السيسي، لأن فشل الرئيس السيسي فشل لكل مصر".
الغاية تبرر الوسيلة
من جانبه، قال طارق الخولي، المرشح أيضًا على قائمة "في حب مصر": إن "النور حزب ديني وهو ذراع سياسية للدعوة السلفية، وفكره متشدد دخيل على الوسطية الإسلامية ويسعى لاستغلال الدين في المصالح السياسية، وحديثه مليء بالنفاق الواضح".
وأضاف الخولي، أن الحزب يقوم بتغيير المواقف تبعًا لمصالحه، فمثلاً موقفه من الأقباط والمرأة، في السابق حرموا تولي المرأة منصبًا قياديًا، والآن يقولون إن المرأة كل المجتمع، وتابع: "الحزب ليس واضحًا، وطموحه أسلمة الدولة، كما قالها ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، باعتبار مصر دولة غير إسلامية، فـ"النور" أتى ليعلمنا الإسلام من جديد.
كما أضاف الخولي، في تصريحات صحفية له، أن هناك خطرًا داهمًا من "النور"، ولا نتحدث هنا عن منافسة انتخابية بل عن خوف على الهوية المصرية من كيان متشدد، وحديثه حول سيطرة المال السياسي غير صحيح، وأطالب "النور" بتحديد مصدر تمويل قوائمه الانتخابية.
ومن ناحيتها، بدأت اللجان الإلكترونية للدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، في نشر بعض الاختراقات للقائمة في المؤتمرات، وكان أبرزها ظهور لوجو قناة مسيحية في إحدى المؤتمرات، أثناء إلقاء كلمته في المؤتمر، ونشر صور لأعضاء القائمة وهم يستغلون المساجد من أجل الدعاية، وصور أخرى لمرشحي القائمة وهم داخل إحدى الكنائس في البحيرة.
القافلة تسير
وقال المهندس صلاح عبد المعبود، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، إن "الحزب الآن منشغل بالانتخابات ولا يلتفت إلى أي حملة من الحملات التي تواجه وتضرب في الحزب عن طريق نشر أكاذيب أو كلام غير صحيح".
وأضاف "عبد المعبود" في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز": أن "هناك بعض المنتفعين الذين يحاولون تشويه الحزب محاولة منهم أن يترك الحزب الانتخابات وما فيها، ويتفرغ للصراعات السياسية التي لا تسمن ولا تغني من جوع".
وأشار عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، إلى أن الحزب ما يشغله الآن الانتخابات فقط، ويسعى للتواصل مع الناخبين في الشارع لا في الفضائيات أو الإعلام، مؤكدًا على أن الحزب يتعرض لهجمة شرسة، لأنهم يرونه الأقوى في الانتخابات.