أئمة بالأوقاف يسخرون من "أكاديمية الوزير".. دعاة: "شو إعلامي ومصاريف ملهاش لأزمة".. جمعة يعشق الظهور.. وترك المشايخ يعيشون في الفقر
كشف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خلال اجتماعه أمس عن إنشاء "أكاديمية الأوقاف العالمية" لتدريب الأئمة والدعاة، في مصر أو في سائر دول العالم، على أن يكون التدريب نوعيا وشاملا، الجوانب الدينية، والثقافية، وتدريس برامج ودورات متميزة في اللغات ومجالات التواصل العصرية، الأمر الذي اعتبره عدد من الأئمة والدعاة استكمالًا لمشوار الوزير في ما أسموه بـ"الشو الإعلامي وإهدار الوقت".
وعبر بعض أئمة الأوقاف لـ"العربية نيوز"، عن رؤيتهم لتلك الدورات بأنها ليست غير تصريحات إعلامية غرضها استهلاك الوقت وإظهار الوزير بشكل دائم في منصات الإعلام، لافتين إلى أن الفكرة في حد ذاتها جيدة، لكن الحديث عن دورات لأئمة عالميين في حين أن هناك ضعفًا داخليًا تعاني منه أغلب قطاعات الوزارة المحلية فيما يخص الدعوة نتيجة نفاد الموارد المالية المنوطة بها تأهيلهم علميا وثقافيا وصعوبة تحقيق كادر لتحسين أحوالهم المعيشية.
وقالت الداعية
بالأوقاف منال المسلاوي: "دى مصاريف وشو
إعلامى مالوش أى لازمة"، متسائلة عن الجهة التي تتحمل مصاريف إقامة الدعاة
الذين سيجلبونهم من خارج مصر ومصاريف الدورات التدريبية التي سيتلقونها، كما أن
هناك كثيرًا من الأئمة المحليين في أمس الحاجة إلى تلك الدورات نظرًا لضعف مستواهم
الثقافي.
وقالت
الأخيرة: "على الوزير أن يعمل على تدريب ما لديه أولا قبل أن يسعى إلى
استقدام أحد من الخارج، مشددة أن كل دولة تتكفل بتدريب ما لديها وإن كانت في حاجة
إلى دعم أرسل إليها ما تجده مؤهلا لتحقيق ذلك".
وأشارت
إلى أن الأئمة بحاجة إلى تدريب حقيقي دون وساطة أو محسوبيات ولا يصح أن يتم اختيار
دعاة بأعينهم لحضور تلك الدورات في حين يحرم آخرون نت حضورها، مؤكدة أن جميع
الدعاة يحتاجون لدورات وتدريبات بصفة مستمرة مؤكدة: نحن بالنسبة للأوقاف يتم
تجاهلنا، ولم نأخذ دورات من بعد ثورة 25 يناير 2011.
واستطردت
الداعية بالأوقاف أنه وقبل قيام الثورة كان هناك دورات تعقد من خلال جمعية مصطفى
محمود وكان ذلك حينما كان الشيخ محمد عبدالرازق وكيلا لمديرية أوقاف الجيزة، ومن
بعد الثورة وتغيير وكلاء الوزارة أكثر من مرة لم نأخذ دورات.
وأكد الشيخ محمد القطاوي إمام بالغربية، أن الأئمة في حاجة ماسة إلى
أن يتوافر لديهم التدريبات الكافية التي تؤهلهم على أساليب الخطاب الحديث، وكيفية
التصدي للإلحاد وتعلم فنون المناظرات والمجادلات، مستطردًا "ولكن لا أن يكون
مجرد تدريب نظري دون إعطاء شهادة معتمدة".
واقترح
إمام الأوقاف أن تكون الأكاديمية المزمع إنشاؤها تعمل على إعطاء الإمام شهادة
ماجستير ودكتوراه وتخصص مهني ودعوي، على أن تعتمد تلك الشهادات من الأزهر للعمل
بها داخل وخارج مصر.