من يدفع فاتورة التعليم في مصر؟.. الجامعات الحكومية تحرق جيوب الآباء.. جابر نصار: "الطالب بيصرف 100 جنيه على السجاير والشحن".. "كمال": القرارات كارثية
سرور: نحارب إلغاء المجانية.. قنديل سأتقدم بدعوى قضائية ضد رؤساء الجامعات لاستغلال الطلاب ماديًا..
كمال: قرارات الجامعات كارثية..
ورئيس جامعة القاهرة: الطالب بيصرف 100 جنيه يوميًا على السجائر وكروت الشحن.
التعليم حق للمواطنين جميعًا تكفله الدولة وفقًا للقانون والتعليم في مصر مجاني مصطلحات وقوانين تربينا عليها، يمتد عمرها آلاف بل ملايين السنوات، إلا أن التعليم شهد الفترة الأخيرة، بعض المصطلحات البراقة، التي محت ماهيته على إثر بعض القرارات التي أصدرها رؤساء الجامعات الحكومية، والتي تهدف إلى تحويل التعليم الحكومي إلى تعليم خاص قائم على الرأسمالية.
جامعة القاهرة، أصدرت قرارًا بإلزام الطلاب دفع مبلغ للحصول على الكروت الممغنطة كشرط أساسي للدراسة بالجامعة،
وجامعة عين شمس استحدثت سكن فندقي بلغ مصروفاته 500 جنيه للطالب، أما جامعة الأزهر
قد اشترطت الكشف الطبي عن المخدرات، شرط أساسي للقبول بالجامعة رغم ارتفاع أسعار
الكشف عن المخدرات بالمستشفيات.
وجامعة حلوان أصدرت قرارًا بزيادة أسعار الكتب والمصروفات.
قرارات
تُربك العملية التعليمية وتُحولها إلى سبوبة جامعات خاصة تهدف إلى الربح وهو ما
يخالف القانون والدستور الذي أقسم الكبار على احترامه.
"العربية نيوز" تكشف كواليس المسئولين وترصد الآراء حول محاولتهم
بإلغاء مجانية التعليم وتحويل الجامعات الحكومية الى "سبوبة" لتحصيل
أموال على حساب الطالب وولي أمره.
الدكتور
عبد الله سرور وكيل مؤسسي علماء مصر قال إن، علماء مصر لن يقبلوا أية محاولات من
شأنها التأثير على التعليم الحكومي المجاني، مشيرًا إلى أن النقابة تدعم المجانية
وتحارب تحويل التعليم إلى خاص.
وأضاف
سرور التعليم العالي يمر بأصعب فتراته، مشيرًا إلى أن الفساد المتوارث داخل وزارة
التعليم العالي، أخل بمنظومة التعليم وأهمل البحث العلمي.
كما أوضح
وكيل مؤسسي النقابة، أن اتجاه الجامعات صوب إلزام الطلاب بدفع مبالغ مقابل تقديم
خدمة طلابية لا يمكن قبولها، مستنكرًا تطبيق أية قرارات مادية ملزمة للطلاب.
سرور،
طالب رؤساء الجامعات عدم استغلال الطلاب ماديًا، منوهًا أن الوطن يمر بمرحلة ضعف
اقتصادي.
الدكتورة نهلة قنديل أستاذ
العلوم السياسية بجامعة السويس، رفضت قرارات مجلس الجامعات بشأن إلزام مبالغ مالية
على الطلاب، مشيرة إلى أن الجامعات تهدف إلى تحصيل أرباح مالية، وهو ما يعارض بنية
العملية التعليمية التي تهدف إلى بناء العلم والاهتمام بالعلماء.
وأضافت
قنديل، أن الجامعات تتحايل على القانون عن طريق إظهار أنها تحصل أموال عن طريق بعض
المستحدثات داخل الجامعة، مثل كروت ممغنطة أو كشف مخدرات أو مباني سكنية جديدة.
أستاذ
العلوم السياسية، قالت إن الجامعات في طريقها للاتجاه الى إلغاء مجانية التعليم،
وهو أمر غير مقبول لن يتم التواطؤ في محاربته، مشيرة إلى أنها بصدد الإعلان عن حملة
من الآن على قرارات مجلس الجامعات التي لا تهدف إلى الصالح العام، موضحة، أنها
ستتقدم بشكوى قانونية ضد رؤساء الجامعات بشأن استغلال الطلاب ماديًا، لتحصيل
الأموال.
وتساءلت
قنديل، أين ميزانية الجامعة وأين دور رعاية الشباب الموجودة بداخل كليات الجامعات
الحكومية؟
من جانبه قال الدكتور محمد
كمال المتحدث باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس، أن فرض مبالغ داخل
الجامعات أخل بقدسية التعليم، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي فرض أية قرارات إلزامية على
الطلاب، نظرًا لاختلاف أحوال الطلاب المادية.
المتحدث
باسم النقابة، طالب رئيس الجامعة بمخاطبة مجلس الوزراء بزيادة ميزانية الجامعة، في
حالة وجود عجز في الميزانية، مستنكرًا القرار.
كمال وصف
القرار بأنه كارثي، موضحًا أن رئيس جامعة القاهرة، يسعى إلى كسب الرأي العام من
خلال إظهار أنه الأفضل مهما كلفه، ذلك متناسيًا حالة الفقر الذي يعاني منها أولياء
الأمور.
الدكتور جابر جاد نصار رئيس
جامعة القاهرة، استنكر ما أثير من جدل حول موجة الغضب التي شهدها الحرم الجامعي
بعد إعلانه عن منظومة الكروت الممغنطة.
وأشار
نصار إلى أن، قرار مجلس جامعة القاهرة بتطبيق منظومة الكروت الممغنطة على طلاب
الجامعة، يهدف إلى حفظ الأمن داخل الجامعة.
نصار قال
إنه، وجه الأمن منع دخول الطلاب الحرم الجامعي في حالة عدم وجود كارت ممغنط من
الجامعة، مشيرًا إلى أن الطالب يسدد مبلغ 20 جنيهًا في حزينة الجامعة، للحصول على
الكارت، موضحًا أن المبلغ قليل وفي متناول الطالب الجامعي.
وأضاف
نصار أن الطالب قد يصرف يوميًا أكثر من مائة جنيه على السجائر وكروت شحن التليفون،
منوهًا أن الجامعة تدعم أي مبلغ وتسدد جزءا منه لرفع المعاناة عن الطالب.
رئيس
جامعة القاهرة، قال إن الكارت الممغنط يهدف إلى ضبط سير الطالب داخل الجامعة، مشيرًا
إلى أنه يعمل، وفق خطة تتبع لسير الطالب داخل الحرم لمعرفة تحركات جميع الطلاب
للحد من العنف.
وأوضح
نصار أن الهدف من الكروت الممغنطة رصد حركة الطالب واتباع خط سيرة داخل الجامعة.
من جانبه،
أبدى بعض الطلاب غضبهم الشديد من قرار مجلس الجامعة، بشأن تطبيق الكارت الممغنط
مؤكدين أنه قرار يهدف لعودة الدولة البوليسية داخل.
جامعة
القاهرة، من خلال تطبيق خاصية التتبع داخل الحرم الجامعي.
كما أكد
محمد خالد طالب بالفرقة الرابعة كلية الإعلام أن الجامعة تهدف إلى تحصيل أرباح من
عملية الكروت تتجاوز الملايين، وتساءل الطالب، أين مصير هذه الأموال وما فائدته
على الطلاب؟
الدكتور
جابر نصار، استطرد حديثه قائلآ: إن هذه الأموال لن يضعها في جيبه، مشيرًا إلى رغبته
في تطوير العديد من معامل كلية العلوم، واستحداث أساليب تعليمية جديدة للجامعة،
لتيسير الفهم على الطلاب.
رئيس
الجامعة، طالب أولياء الأمور والطلاب بالتأني وعدم التسرع في إصدار أية قرارات من
شأنها الإساءة إلى قرارات الجامعة، مشددًا ضرورة التأني قبل إصدار أي حكم، قائلا:
الأيام جايه وبكره تشوفوا إن قرار المجلس صح".
وعلى صعيد
آخر، شهد حرم جامعة عين شمس العديد من الاستفسارات والأسئلة حول قرار الجامعة،
بشأن بناء سكن فندقي للطلاب بالتجمع الخامس مقابل دفع الطالب 500 جنيه سعر
المصروفات التي أقرتها الجامعة.
جامعة عين شمس أعلنت عن
استحداث سكن جامعي فندقي متكامل بالتجمع الثالث، وخصصت الجامعة مبلغ 500 جنيه،
مقابل مصروفات التسكين على أن يكون التسكين اختياري، لمن يرغب السكن بعد تحصيل
المبلغ المطلوب.
طلاب
الجامعة، أعربوا عن استيائهم الشديد من قرار الجامعة بشأن وجود عنصرية بين الطلاب،
مشيرين الى أن الجامعة تسعى لفرض الرئسمالية داخل منظومة التعليم، عن طريق تخصيص
سكن متكامل الباحتياجات ويحتوى على أحدث التكنولوجيا العصرية، مع إهمال السكن
الجامعي القديم.
ومينا
فؤاد طالب بكالوريوس هندسة، رفض فكرة وجود سكن خاص لبعض الطلاب، مشيرًا الى أن
الجامعة بيت واحد لكل الطلاب، وأكد الطالب أن الجامعة تختلق أزمات بين الطلاب
وتتسبب في وجود عداء بسبب وجود تميز بينهم.
وتساءل،
فؤاد لماذا لا تقوم الجامعة بتطوير المباني السكنية كلها على طراز واحد اذا كانت
تمتلك استحداث عمارات سكنية فندقية.
عاصفة
المال هاجمت طلاب الأزهر الشريف، ولم تقتصر على طلاب جامعتي "القاهرة وعين
شمس"، بل امتدت للأزهر، إثر قرار الدكتور عبدالحي عزب ريس الجامعة بشأن
ضرورة إجراء الطلاب الملتحقين بالجامعة كشف مخدرات قبل الالتحاق بالتعليم الأزهري
والسكن الجامعي.
رئيس
الجامعة، قال إنه يرغب في القضاء على الإدمان من جامعة الأزهر، من خلال إجراء كشف
طبي على الطلاب وعلاج من يثبت تعاطية للمخدرات للقضاء على الإدمان والمدمنين.
طلاب
جامعة الأزهر كان لهم رأي آخر، حيث أعرب الطلاب رفضهم التام لقرار رئيس
الجامعة، مؤكدين أن تكاليف الكشف عالية جدًا، ويصعب وجود كشف للمخدرات إلا في بعض
المستشفيات المتخصصة عالية السعر.
الدكتور محمد رمضان أستاذ
الباطنة بجامعة الأزهر، قال إن مستشفيات الجامعة تخلوا نهائيا من أجهزة الكشف عن
المخدرات، مشيرًا إلى أن يصعب وجودها نظرًا لارتفاع أسعار الأجهزة.
وعن أسعار
كشف المخدرات بمختلف المستشفيات قال رمضان إن ثمن الكشف بالمعامل المركزية
التابعة للقوات المسلحة يصل إلى 185 جنيهًا للكشف على جميع المجموعات بما فيها
المخدرات، و35 جنيها للمجموعة الواحدة.
والمعامل
المركزية لوزارة الصحة ومعامل وزارة الصحة فى كل محافظة ومركز السموم والمخدرات طب
عين شمس والمعامل الخاصة متعددة الأفرع بالقطر، 200 جنيه.
أما معمل
البرج، الفا، كايرولاب، ساريدار، فرست لاب وغيرهم وأسعارها جميعا واحدة كالآتى
300 جنيه للكشف الشامل على المجموعات الخمسة، 60 جنيهًا للكشف عن مجموعة واحدة من
المجموعات.
أما جامعة حلوان فقد ابتعدت
عن هذه القرارات إلا أنها ظهرت على استحياء لتحصيل بعض الأموال على حساب الطلاب،
وفقًا لما أكدته مصادر من الجامعة.
المصادر
قالت إن رئيس الجامعة، بصدد رفع أسعار الكتب والمصروفات التي تخالف لائحة وزارة
التعليم العالي، داخل الجامعة، لأجل تطوير بعض المعامل داخل كلية العلوم.
وأضافت
المصادر أن الدكتورياسر صقر رئيس جامعة حلوان، يبتعد عن التصريحات الإعلامية لتجنب
إثارة الرأي العالم، موضحة أنه أصدر تعليماته على مختلف عمداء الكليات بزيادة
مصروفات الكتب الدراسية، واعتبار الزيادة ضمن خطة تنمية المعامل وصيانة بعض
الأجهزة.