سوء فهم قرارات الأوقاف تخلق أزمة بين أئمة الغربية والمفتشين.. الأئمة: القرارات العشوائية تفجر الأزمات.. ومدير إدارة: مخالفات مالية بسبب القوافل
أعرب أئمة ومديرو إدارات الأوقاف بمحافظتي الغربية والشرقية، عن استيائهم جراء قيام المفتشين بإقرار تغيبهم عن أداء القوافل المقرره يوم الاثنين، بزعم أداء بعضهم لها داخل المسجد، بالمخالفة للقرار الذي شمل حق أدائها داخل المسجد.
قافلة
وقال الأئمة حينما تم إصدار قرار وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بأداء قافلة الاثنين، جاء المنشور ونصه، أن درس الراحة يوم الأربعاء يؤديه الإمام في مسجد خارج مسجده، وقافلة يوم الاثنين تؤدي، إما في المراكز أو المستشفيات أو المصالح الحكومية أو يؤديها الإمام بمسجده، نظرًا لكثرة أعداء الأئمة بالإدارات وقلة المصالح الحكومية، فقد يضطر مدير كل إدارة، بتوزيع البعض وإبقاء البعض بمساجدهم لأداء القافلة.
أداء الإمام
وتساءلوا في بيان لهم، اليوم الاثنين، لو أداها الإمام في المصالح الحكومية في العاشرة صباحًا، فهل سيمر عليه المفتش بمركز الشباب أو بقسم الشرطة أو بالمستشفى؟، فكيف سيعرف التفتيش العام أن القافلة أداها الإمام ولم يمر عليه؟
المصالح الحكومية
وشددوا: "أيضًا لو فرضنا وجود عديد من المصالح الحكومية يكفي لأئمة كل إدارة، فهل سيخرج أئمة الإدارة بكامل عددهم لأداء القافلة بالمصالح الحكومية، ويتركون المسجد للجماعات المتربصة والتي تنتظر غياب الإمام للسطو على المحراب والحديث مع الناس بزرع الأفكار الخبيثة؟"
مخالفة التعليمات
وقال أئمة الأوقاف، إن التفتيش العام خالف التعليمات واعتبر أداء الإمام في القافلة بمسجده مخالفة تستوجب عليها التحويل للتحقيق، وقام التفتيش العام بالشرقية والغربية بتحويل مديري الإدارات والأئمة للتحقيق، بمخالفة أداء الإمام القافلة بمسجده، مما جعل مديري الإدارات يستغيثون بالدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، لحل المشكلة وإنهاء كافة التحقيقات مع المديرين والأئمة بهذه المخالفة التي لا أصل لها والتي تخالف منشور وزارة الأوقاف للمديريات، والذي نص بند منه على جواز أداء الإمام القافلة بمسجده.
في حين قال الشيخ عبد العال بدر، مدير إدارة قطور بالمحلة، الذي تم تحويله للتحقيق لمخالفة التعليمات، بناء على تقرير أحد المفتشين، بالرغم من وجود قرار في يده يسمح بتنفيذ القافلة في المسجد الذي يشرف عليه الإمام، مؤكدًا أن الإمام وفق المنشور يؤدي تلك القافلة في العاشرة صباحًا بإحدى المصالح أو المستشفيات، وهو وقت يصعب معه مرور المفتشين.
عدم ترك المساجد
وتساءل "عبد العال" في تصريحات لـ"العربية نيوز": "هل نحن مطالبون بأن نترك المساجد لإقامة القافلة؟"، موضحًا أن المفتش يقوم بتحرير مخالفة بالرغم من عدم استيعاب للمنشور الصادر من الوزارة، مطالبًا الوزارة بالتدخل وتوضيح ما نص عليه قرارها بشأن تلك القوافل التي تنظم الاثنين من كل أسبوع.
وشدد أن القوافل تصرف ما بين 170 إلى 190 جنيهًا بالمحافظات المختلفة، كما أن بدل دروس الراحة يتم صرفه أيضًا دون تقييد ما يجعل هناك مخالفات في الذمم المالية والتوزيع لا حصر لها، متعجبًا من قرار تحويل المفتش الذي حرر له المخالفة إلى إمام إن كان قد قام بعمله.