مصر توجه رسالة للسودانيين في أول زيارة لوزير خارجيتها منذ بدء الأزمة
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على موقف بلاده الثابت تجاه الأزمة في السودان وأن القاهرة " لا تنحاز لأي طرف محدد وإنما تنحاز لشعب السودان ولمؤسسات الدولة الوطنية".
وقال وزير الخارجية المصري خلال لقائه مع مجموعة من السياسيين السودانيين وممثلي المجتمع المدني السوداني خلال زيارته إلى ولاية بورتسودان أن "المؤسسات الوطنية للدولة تعتبر ركنا أساسيا في حفظ الدولة ومقدراتها".
وأكد الوزير المصري على إيمان بلاده "بأن مستقبل السودان يرسمه السودانيون وحدهم بدون تدخل أي طرف".
وشدد وزير الخارجية المصري على الضرورة القصوى لوقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية شاملة لمرحلة انتقالية تحقق طموحات الشعب السوداني، مؤكداً على دعم مصر لما سيتفق عليه السودانيون.
وأشار المسؤول المصري إلى المسؤولية الخاصة والتاريخية لكافة القوى المدنية والسياسية السودانية للحفاظ على بلدهم ومنع تفككه، وضرورة إعلاء المصلحة الوطنية والبدء في عملية سياسية شاملة تحقق الاستقرار والأمن، وترقى لتطلعات وآمال كافة أبناء الشعب السوداني الشقيق.
وأشاد وزير الخارجية المصري بشكل خاص بدور المرأة السودانية واسهاماتها الكبيرة في إثراء الحياة السياسية السودانية وتعظيم دور المجتمع المدني السوداني.
كما حرص وزير الخارجية على استعراض الجهود التي تبذلها مصر على المستويين الدولي والإقليمي لإيضاح حقيقة الصراع الحالي في السودان، والدفاع عن مصالحه في المحافل المختلفة.
ووصل وزير الخارجية المصري الثلاثاء إلى ولاية بورتسودان السودانية في زيارة رسمية هي الأولى لوزير خارجية مصري منذ اندلاع الأزمة السودانية في منتصف أبريل 2023، محملا برسالة من الرئيس السيسي لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
وأعرب وزير الخارجية المصري خلال لقائه مع رئيس مجلس السيادة السوداني على اعتزاز الرئيس المصري بالعلاقات التاريخية والأخوية بين مصر والسودان، والعزم على بذل كل المساعي الممكنة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار للسودان.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أن الزيارة تأتي للإعراب عن "تضامن مخلص" مع السودان في هذا المنعطف التاريخي الخطير، وللوقوف بجانبها في ظل الروابط العميقة والعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين.
وأكد الوزير المصري حرص بلاده على الانخراط بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الاستقرار في السودان الشقيق، وبما يصون مصالحه وسيادته ووحدة أراضيه، منوهاً بجهود مصر لاستئناف السودان لأنشطته في الاتحاد الإفريقي.