دراسة تكشف عن مشروبين ينظمان ضغط الدم ويحميان القلب والأوعية الدموية

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة برمنجهام البريطانية، عن قدرة الكاكاو على حماية الأوعية الدموية من تأثير الأطعمة الدهنية أثناء فترات الإجهاد النفسي. 

ونُشرت الدراسة في دورية Food & Function، مشيرةً إلى أن خيارات الطعام التي نتخذها خلال فترات التوتر قد تؤثر بشكل كبير على صحة القلب والأوعية الدموية.

يؤدي الإجهاد النفسي إلى زيادة استهلاك الأطعمة الدهنية، ما قد يضعف وظيفة الأوعية الدموية ويقلل من توصيل الأكسجين إلى الدماغ.

ومع ذلك، أوضحت الدراسة أن مركبات "الفلافانول" الموجودة بكثرة في الكاكاو غير المعالج والشاي الأخضر تعمل على تقليل الأثر السلبي للإجهاد النفسي والأطعمة الدهنية على الأوعية الدموية.

جنّدت الدراسة مجموعة من الشباب الأصحاء وطلبت منهم تناول وجبة غنية بالدهون تضمنت كرواسون بالزبدة والجبن مع الحليب كامل الدسم. تلا ذلك تقديم مشروب كاكاو، إما عالي أو منخفض المحتوى من «مركبات الفلافانول».

ثم خضع المشاركون لاختبار رياضي عقلي لقياس ردود فعلهم تجاه التوتر، إذ تسجيل معدلات تدفق الدم، والنشاط القلبي، وتوصيل الأكسجين إلى أنسجة الدماغ.

وأظهرت النتائج أن تناول الكاكاو الغني بالفلافانول يحمي وظيفة الأوعية الدموية ويحسن توسعها حتى بعد مرور 90 دقيقة من التعرض للتوتر. أما الكاكاو منخفض الفلافانول، فقد أسفر عن تراجع كبير في كفاءة الأوعية الدموية بنسبة 1.29%.

أوضح الباحثون أن مركبات "الفلافانول" تساهم في تحسين تدفق الدم، وتنظيم ضغط الدم، وحماية صحة القلب. ومع ذلك، لم تظهر الدراسة تأثيرًا إيجابيًا واضحاً لهذه المركبات على تحسين الأوكسجين في الدماغ أو المزاج.

أكدت مؤلفة الدراسة «كاترينا رينديرو»، الأستاذة المساعدة في علوم التغذية بجامعة برمنجهام، في بيان صحفي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، على أهمية إدماج الأطعمة الغنية بالفلافانول في النظام الغذائي للتخفيف من تأثير الأطعمة الدهنية والإجهاد النفسي.

وأشارت إلى إمكانية الحصول على هذه المركبات من مصادر أخرى مثل الشاي الأخضر، الشاي الأسود، التوت، والتفاح.

اختر الكاكاو غير المعالج (غير القلوي) للحصول على أعلى نسبة من الفلافانول، أو تناول كوبين من الشاي الأخضر أو الأسود يومياً لتلبية احتياجات الجسم من مركبات الفلافانول، كما يمكنك الجمع بين التوت والكاكاو في وجباتك لتعزيز فوائد الفلافانول.

سلطت الدراسة الضوء على الحلول البسيطة التي يمكن أن تسهم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، خاصةً في ظل نمط الحياة الحديث الذي يتميز بالإجهاد النفسي وسوء التغذية. كما أن تقليل الأثر السلبي للإجهاد النفسي من خلال تغييرات غذائية صغيرة يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً على الصحة العامة.