الركوب مجانًا.. السيد رزق أشهر سائق في السويس يرفض أخذ أجرة من أصحاب المعاشات
صدق أو لاتصدق، في ظل الغلاء الفاحش ومعاناة المواطنين من جشع معظم السائقين الذين يقومون بطحنهم في الأجرة عند توصيلهم هنا أو هناك ومخالفين بذلك تعريفة الركوب، ومتجاهلين عبارة "الرحمه حلوة"، تجد ولازال أهل الخير والمرؤه من السائقين ممن تندلع الرحمة من قلوبهم يطلون برؤسهم معلنين إحتجاجهم برفضهم إستغلال الركاب .
ومن بين هؤلاء السائقين الذين تطوعوا بسيارتهم الأجرة لخدمة الركاب من كبار السن وأصحاب المعاشاب وذوي الهمم يأتي اسم السيد علي السيد رزق الذي عرف بأشهر سائق في السويس ولقب بـ "سائق الغلابة " لرفضه أخذ أجرته من الركاب كبار السن وأصحاب المعاشات وذوي الهمم .
"نيوز 24" التقت بـ عم السيد سائق الغلابة بموقف سيارات “ السويس ـ بورتوفيق ـ حوض الدرس “ ويبلغ من العمر 70 سنة وقال: "أنا لست موظفاً .. وسائق من يومي وما كتبته علي زجاج واجهة سيارتي الأجرة الميكروباص وبالبنط العريض الركوب مجاناً لاصحاب المعاشات .. لم أقصد بذلك التباهي ولكني قصدت وجه الله تعالي الكريم".
وتابع: "تطوعي وسيارتي في خدمة كبار السن جاءت من عشرة سنوات مضت فعندما كنت عائد بسيارتى من حوض الدرس للسويس شاهدت مسن وزوجتة المسنة يسيران منهنكان علي طريق حوض الدرس بعد خروجهما من مستشفي التأمين الصحي فأخذت أراقبهم .. فالطريق طويل ووجدتني أذهب اليهم بسيارتي وعرضت عليهم أن يركبوا السيارة فرفضوا .. وكررت المحاولة والتانية إلي أن أكتشفت أن الزوج كفيف .. وعلمت منهما أنهما لايملكان أجرة السيارة .. كما علمت أنهما من سكان مدينة الألبان .. فتأثرت بالحدث وأصريت .. وأقسمت أن يركبا السيارة مجاناً .. وكمان راح أوصلهم لمنزلهما في مدينة الألبان .. واستجابا بعد عناء".
وأردف: "من هنا ذهبت لأحد الخطاطين وكتبت علي زجاج واجهة سيارتي الركوب مجاناً لأصحاب المعاشات.. ودي إعتبرتها مشاركة مجتمعية مني لغير القادرين .. وأهو ربنا سبحانة وتعالي بيرزقني ويسترها معايا والحمد لله".
وعن تكريمه من الأحزاب السياسية، قال عم السيد : "معظم الأحزاب السياسية كرمتني لعمل الخير ودوري المشرف في خدمة أبناء بلدي".
وأضاف عم السيد سائق الغلابة: "لقد وضع الله تعالي الرحمة في قلبي وأقوم بتوصيل الركاب من كبار السن وأصحاب المعاشات وذوي الهمم إلي أماكنهم بالمجان ..كما أقوم بعمل رحلة أسبوعية مجانية لنزلاء دار مناسبات الملاحة إلي كورنيش السويس للترفية عنهم".
وفي الختام، قال: "سيارتي في خدمة أهل السويس من كبار السن وأصحاب المعاشات وذوي الهمم وغير القادرين مادياً ونقلهم إلى حيث أرادوا..وخط سيري معروف للجميع من السويس إلي حوض الدرس .. والعودة".