محافظ الفيوم يكرم "الأب القدوة" وذوي الهمم من أبناء المحافظة الفائزين بـ"قادرون باختلاف"
كرّم الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، "الأب القدوة" على مستوى المحافظة، كما كرم ذوي الهمم من أبناء الفيوم الفائزين ببرنامج العباقرة "قادرون باختلاف"، فى موسمه الأخير، وقام المحافظ، بتسليمهم شهادات التقدير والمبالغ المالية، وذلك بالتعاون بين المحافظة وجمعية صلاح الدين.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع المحافظ بالمكرمين بديوان عام المحافظة، بحضور الدكتور خالد قبيصي وكيل وزارة التربية والتعليم، والشيخ محمود حسانين رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الفيوم الأزهرية، والمستشار أحمد ماهر نائب رئيس مجلس إدارة جمعية صلاح الدين، والأستاذ ياسر عبدالهادي وكيل مديرية التضامن الاجتماعي، وعدد من ممثلي الجهات المعنية، وأسر المكرمين وذويهم.
أعرب محافظ الفيوم، خلال فعاليات التكريم، عن سعادته الغامرة بتكريم هذه النماذج الملهمة من الآباء، وكذا أبنائنا من ذوي الهمم المتميزين علمياً وفكرياً، مشيراً أن الأب هو الركيزة الأساسية في بناء المجتمع، وأن دوره لا يقتصر على الجانب المادي فقط، بل يتعداه إلى الجانب المعنوي والنفسي، لافتاً إلى أن تكريم "الأب القدوة" على مستوى محافظة الفيوم، جاء تقديراً لدوره في تربية أبنائه وتعليمهم وتنشئتهم على القيم والأخلاق الحميدة، ومساهمته الفاعلة في بناء أسرة متماسكة.
وأضاف، أن الأب يبذل كل غالٍ ونفيس من أجل رعاية أسرته، والعمل على توفير احتياجاتهم جنباً إلى جنب مع الأم، لافتاً إلى أن مبادرة "الأب القدوة" التي أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي، بالتعاون مع مؤسسة العربي لتنمية المجتمع، تأتي في إطار حرص الدولة على تعزيز قيم الأسرة وتقدير دور الأب في المجتمع، وعطائه المستمر في آداء رسالته المنوط بها تجاه أسرته وأبناءه.
وفي سياق متصل، أكد محافظ الفيوم، على تقديم كافة سبل الدعم اللازم لأبنائنا من ذوى الهمم، لإظهار إمكانياتهم الهائلة ومساعدتهم على تخطي الصعاب وتعظيم التحدي والإرادة لديهم حتى يصبحوا قوة فاعلة في خدمة المجتمع في المجالات والقطاعات المختلفة، واصفًا اياهم بملائكة الرحمة والقلوب النابضة التي تسير على الأرض، وأنهم مصدر الفخر لنا جميعاً، مشيراً إلى أهمية تضافر جهود كافة المؤسسات والهيئات والمديريات الخدمية الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني، للعمل على تقديم خدمات أفضل لهذه الفئة الهامة بالمجتمع وتذليل العقبات التي قد تواجههم، لتعليمهم وتأهيلهم لضمان مستقبل أفضل لهم.
ولفت المحافظ، إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تهتم بتقديم خدمات حقيقية وفاعلة للأشخاص ذوي الهمم، ودمجهم بفئات المجتمع المختلفة وتوظيف طاقاتهم لخدمة أنفسهم وأسرهم والمجتمع بأكمله، في إطار حرص القيادة السياسية على الاهتمام الدائم بالأشخاص ذوى الهمم، وسط توجيهات مستمرة لكافة مؤسسات الدولة بضرورة العمل على تمكينهم وتدريبهم ودمجهم فى المجتمع فى صدارة الأولويات، واتخذت الدولة فى ظل الجمهورية الجديدة خطوات فاعلة ومهمة انحيازًا للأشخاص ذوى الهمم.
خلال اللقاء، استمع محافظ الفيوم، إلى قصة نجاح الأستاذ مجدي إسحاق عوض، "الأب القدوة" على مستوى المحافظة، الذى قام بتربية أبنائه الثلاثة التربية السليمة "بنت وولدان" أحدهما مصاب بمتلازمة داون، وهو من المتفوقين بمدارس الدمج، والآخران من خريجي كلية العلوم، كما استمع لقصص نجاح وتفوق أبنائه المتفوقين من ذوي الهمم، كما تلقى مطالب ذويهم مؤكداً على تلبيتها بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة.
فيما أوضح، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية صلاح الدين، أن تكريم اليوم يشمل "الأب القدوة" على مستوى المحافظة الأستاذ مجدي إسحاق عوض، بعد تكريمه من "وزارة التضامن الاجتماعي" و"مؤسسة العربي"، وكذا تكريم أبناء المحافظة الفائزين ببرنامج العباقرة "قادرون باختلاف" في موسمه الأخير، الذي يهتم بالمعلومات العامة في مجالات الثقافة والفنون والآداب والتاريخ والجغرافيا وغيرها وهم: الطالبة ميار حماده سليمان كمال، إبنة مدينة سنورس، بالصف الثالث الثانوى مدرسة النور والأمل، وتم تكريمها بالمرحلة الإعدادية بأوائل الطلبة، ومتميزة في إلقاء الشعر، وحصلت على المركز الثالث على مستوى العالم بمسابقه "فرانك فون"، وسيتم تكريمها بالسفارة الفرنسية، وشاركت بتصميم "أبليكشن لكيفية التواصل بين الشخص الأصم والكفيف، والطالب محمود رمضان دربالة على، من أبناء قرية زاوية الكرادسة، التابعة لمركز الفيوم، بالصف الثاني الثانوي الأزهري بمعهد فيدمين للبنين، وأيمن أحمد محمد إسحاق من أبناء قرية منية الحيط، التابعة لمركز إطسا، حاصل على ليسانس الألسن قسم إيطالي جامعة عين شمس، متزوج، ويعمل بخدمة العملاء بأحد المؤسسات بالقاهرة.
ومن جانبهم، أعرب المكرمون عن سعادتهم بلقاء محافظ الفيوم، مقدمين له الشكر على حفاوة الاستقبال ومثمنين تكريمه لهم، مؤكدين له استمرارهم على طريق النجاح والتميز، وبذل المزيد من الجهد والعطاء من أجل رفعة مصرنا الحبيبة.
