دراسة: أدوية شائعة قد تحدث نوبات صرع لدى الأطفال
حذر الباحثون من أن الأدوية التي ربما تكون موجودة في صيدلية المنزل، قد تزيد من نوبات الصرع المهددة للحياة، بنسبة 100 % لدى الأطفال.
وقال الباحثون: "إن النتائج بمثابة تحذير "صارخ" للآباء بتخزين الأدوية في أماكن لا يستطيع الأطفال الوصول إليها"، بحسب ما نشر موقع "روسيا اليوم ".
وتحتوي العديد من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية على مكونات قد تؤدي إلى حدوث نوبات صرع، خاصة عند الأطفال الذين لا يمكنهم تحملها.
ووجدت دراسة جديدة أن عدد الأطفال الذين يعانون من نوبة صرع بعد ابتلاع الأدوية أو ما شابه، تضاعف بين العامين 2009 و2023 في الولايات المتحدة.
وتشمل هذه الأدوية مضادات الهيستامين التي لا تستلزم وصفة طبية، مضادات الاكتئاب، مسكنات الألم والقنب الصناعي.
وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور كونر ماكدونالد من كلية الطب بجامعة فيرجينيا: "نوبات الصرع من أشد الأعراض التي يمكن أن يعاني منها المريض، والأطفال هم الأكثر عرضة للخطر. واعتمادا على متغيرات مثل مكان حدوث النوبة، مدة استمرارها والحالة الصحية السابقة للطفل، يمكن أن تؤدي نوبات الصرع إلى أضرار طويلة الأمد أو حتى إلى الموت".
وقام الدكتور ماكدونالد وزملاؤه بجمع البيانات من نظام بيانات السموم الوطني الأميركي، حول نوبات الصرع التي تصيب الأطفال والمراهقين والتي نتجت عن التعرض لأي مادة في الفترة (2009-2023). وقام الباحثون بتحليل البيانات وفقا لأعمار الأطفال والمادة التي تناولوها. ووجدوا أن الحالات ارتفعت من 1418 حالة في العام 2009 إلى 2749 حالة في العام الماضي، بمتوسط ارتفاع بنسبة 5 % كل عام.
والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و19 عاما، تضاعف عدد الحالات على مدار 15 عاما.
والأطفال دون سن السادسة، كانت لديهم زيادة في الحالات بنسبة 45 % على مدار 15 عاما.
ويرجع ارتفاع النوبات في الغالب إلى الأدوية الشائعة، مثل ديفينهيدرامين (للحساسية)، الترامادول (مسكن للألم)، البوبروبيون (مضاد للاكتئاب)، والقنب الصناعي غير القانوني مثل K2 أو Spice.
وقال أستاذ طب الطوارئ وطب الأطفال كريستوفر هولستيغ: "إن الزيادة في نوبات الصرع بين الأطفال المعرضين لهذه العقاقير أمر مقلق للغاية وتجب معالجته. إنه تذكير صارخ للآباء ومقدمي الرعاية بتخزين الأدوية بأمان حتى لا يتمكن الأطفال من الوصول إليها".
وأشارت الدكتورة باربرا باكوس، من الجمعية الأوروبية لطب الطوارئ إلى أن "زيادة حالات التسمم بالعقاقير بين الأطفال أمر مثير للقلق. وعلى الرغم من أن هذه البيانات خاصة بالولايات المتحدة، فإننا نعلم أن العقاقير هي المصادر الأكثر شيوعا للتسمم بين الأطفال في جميع أنحاء العالم. ومن المهم أن نستمر في البحث عن توزيع وتخزين أكثر أمانا للأدوية.