علاج جديد للوقاية من تساقط الشعر بمشيمة الماعز
يعد تساقط الشعر أحد الأعراض الشائعة والمؤلمة الناتجة عن العلاج الكيميائي لمصابي السرطان، حيث يؤدي التأثير القوي للأدوية المستخدمة إلى تدمير الخلايا السرطانية، ولكنه يصيب أيضاً بصيلات الشعر، مما يؤثر نفسياً وجسدياً على المرضى. إلا أن هناك أملاً جديداً يوفره العلم للوقاية من هذا التأثير، وذلك من خلال دراسة بحثية حديثة.
وكشفت دراسة أجريت في جامعة أوبون راتشاثاني في تايلاند ونُشرت في مجلة الأدوية عن أن مشيمة الماعز قد تقدم حلاً بديلاً لتقليل تساقط الشعر لدى المرضى الذين يتلقون العلاج الكيميائي. فالبروتينات المحفزة لنمو بصيلات الشعر الموجودة في هلام مشيمة الماعز، تساهم في تكوين خلايا جديدة تعزز من نمو الشعر وتزيد من كثافته، بحسب ما أوردته جريدة «الديلي ميل» البريطانية.
أظهرت التجارب التي أجريت على مرضى سرطان الثدي الذين يستخدمون هلام مشيمة الماعز مرتين يومياً لمدة ثلاثة أشهر تحسناً ملحوظاً في كثافة الشعر وسماكته. وأفاد هؤلاء المرضى بزيادة نمو الشعر في المناطق التي تم علاجها بالهلام، مقارنة بالمناطق الأخرى التي لم تتلق العلاج.
توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) باستخدام تقنيات التبريد لتقليل تساقط الشعر، وذلك من خلال وضع هلام أو سائل بارد على فروة الرأس لمدة نصف ساعة قبل بدء جلسات العلاج الكيميائي، ما يسهم في تقليل تدفق الدم ويقلل من كمية الدواء التي تصل إلى بصيلات الشعر، وفقاً للدكتور ديفيد فينتون، استشاري الأمراض الجلدية.
رغم الفوائد الواعدة لهلام مشيمة الماعز، فإنه ليس مناسباً لجميع أنواع الأورام، وتتفاوت نتائجه حسب الحالة، حيث أظهرت الدراسات أن الفعالية يمكن أن تقلل تساقط الشعر بأقل من 50% لدى نحو ثلثي المرضى. ويعمل الفريق البحثي حالياً على توسيع نطاق الدراسات لتشمل عينات أكبر من المرضى لتحقيق نتائج أدق.
يقدم هذا العلاج بديلاً جديداً ومبتكراً للمرضى الذين يعانون من تساقط الشعر نتيجة العلاج الكيميائي، ويمنحهم أملاً في الحفاظ على شعرهم خلال فترة العلاج.