الصحة العالمية: احتفلنا بدول بإقليم شرق المتوسط قضت على فيروس C والجذام والملاريا
قالت الدكتورة حنان بلخى المديرة الإقليمية لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفى فى ختام الدورة الـ 71 للجنة الإقليمية لشرق المتوسط، التي عقدت من 14 إلى 17 أكتوبر الجارى بالدوحة: لقد عقدت دورة اللجنة الإقليمية في ظل حالات الطوارئ التي تؤثر، على نصف بلدان الإقليم، وندرك جميعًا إدراكًا تامًا أن هناك أرواحًا ثمينةً تزهق كل دقيقة، موضحة انه رغم هذه الصراعات فقد احتفلنا بالانجازات التى تحققت فى كل بلد من بلدان الاقليم فى مجال القضاء على فيروس C ، والجذام والملايا، والتصدى للأمراض المزمنة.
فمن الحرب التي استمرت 12 شهرًا في قطاع غزة، إلى الصراعات في لبنان والسودان واليمن والأزمات الطويلة الأمد في أفغانستان والصومال وبلدان أخرى - يواجه إقليمنا مأساةً ومعاناةً غير مقبولة ولا يمكن تصورها، وقد جاء موضوع هذه الدورة "صحة دون حدود" ليعكس الالتزام القوي من جميع دولنا الأعضاء بالعمل معًا، لضمان تمتع كل شخص في الإقليم بحقوق الإنسان الأساسية في الحياة والصحة - بغض النظر عن موقعه أو جنسيته أو انتمائه الاقتصادي أو الاجتماعي.
واللجنة الإقليمية هي الجهاز الرئاسي الرئيسي لـ منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط. وتعد هذه الدورة السنوية فرصةً أساسيةً للقادة وراسمي السياسات من الدول الأعضاء للانضمام إلى المنظمات الشريكة وخبراء المنظمة للنظر في القضايا الرئيسية.
وبطبيعة الحال، فقد أمضينا معظم وقتنا في مناقشة حالات الطوارئ وغيرها من التحديات، ولكننا استطعنا أيضًا الاحتفال بالعديد من النجاحات التي تحققت في كل بلد وفي العديد من المجالات المختلفة للصحة العامة - بدءًا من النمو الهائل الذي حققه برنامجنا الإقليمي للمدن الصحية إلى بعض الإنجازات الهائلة في التصدي للأمراض السارية و التهاب الكبد C والجذام و الملاريا.
وقالت، يمثل لقاؤنا من خلال هذه الدورات السنوية فرصةً عظيمةً لتبادل الخبرات والإلهام والأفكار وأفضل الممارسات، مضيفة، إنه كانت هذه هي اللجنة الإقليمية الأولى لي منذ أن توليت منصب المدير الإقليمي في فبراير، وكان من دواعي سروري أن تمكنت من عرض خطط المنظمة الإستراتيجية الرئيسية لعملنا في الإقليم، ومنها خطة تنفيذية استراتيجية إقليمية جديدة وثلاث مبادرات رئيسية.
وسوف يسترشد عملنا مع البلدان على مدار السنوات الأربع المقبلة بالخطة التنفيذية الاستراتيجية، في حين ستساعد المبادرات الرئيسية على تسريع وتيرة التقدم في ثلاثة مجالات بالغة الأهمية، ألا وهي: توسيع نطاق الحصول على الأدوية الأساسية واللقاحات والمنتجات الطبية؛ والاستثمار لتحسين إعداد القوى العاملة الصحية في الإقليم وتوظيفها واستبقائها؛ وتكثيف العمل في مجال الصحة العامة بشأن تعاطي مواد الإدمان.
ويسرني أن الدول الأعضاء أعربت عن دعمها القوي لهذه الخطط، وقدمت أيضًا الكثير من المشورة والتعليقات الحكيمة.
وناقشنا أيضًا الورقات التقنية التي تتناول أربع قضايا صحية كبرى، وهي:
إطار تنفيذي جديد لرعاية المصابين بالرضوح الجسدية في الأوضاع الإنسانية؛ خطة عمل إقليمية جديدة لتعزيز الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في حالات الطوارئ؛
العمل على التصدي للتهديد الفتاك الذي تفرضه مقاومة مضادات الميكروبات في الإقليم؛ تسخير قوة التكنولوجيا الرقمية لتحسين نظم المعلومات الصحية والرعاية الصحية.
وكان لدينا برنامج حافل من المناقشات الأخرى، والإحاطات الإعلامية، والأحداث الجانبية والأحداث الخاصة.