لقاءات مجتمعية ضمن مشروع لها ومعها التوعوي (صور)
في إطار برنامج تنظيم المجتمع أحد برامج مشروع "لها ومعها" الذي تنفذه جمعية نهوض وتنمية المرأة، بالشراكة مع السفارة البريطانية بمصر، لرفع الوعي بأشكال وأسباب وتداعيات العنف ضد المرأة وتمكين الفتيات والسيدات وكذلك الرجال في محافظات القاهرة والفيوم والأقصر، تم تنظيم عدد من اللقاءات المجتمعية.
وبحسب بيان جمعية نهوض وتنمية المرأة، هدفت هذه اللقاءات المجتمعية للتعرف على أشكال العنف ضد المرأة وأثره السلبي على الأسرة والمجتمع، وذلك من منظور قانوني واجتماعي وديني وطبي، حيث تم عقد عدد 10 لقاءات مجتمعية للرجال والنساء في مناطق عمل المشروع الأربعة وهي: منشية ناصر، مصر القديمة، الفيوم، الأقصر، حضرها 400 شخص.
تفاعل إيجابي
من جانبها، صرحت الدكتورة إيمان بيبرس، رئيسة مجلس إدارة جمعية نهوض وتنمية المرأة، بأن هذه اللقاءات ناقشت عدد من الموضوعات من خلال متحدثين متخصصين، مثل أسباب وتداعيات العنف ضد النساء والفتيات والمفاهيم الأساسية التي ترسخها ومنها: ختان الفتيات ــ أضرار الزواج المبكر ــــ الحرمان من الميراث ـــــ الابتزاز الإلكتروني ــــ التحرش ـــ ضرب وإساءة معاملة الزوجات، وكذلك مفهوم الرجولة والأدوار الاجتماعية، وكيفية الحد من أشكال العنف بصفة عامة بغرض العيش بكرامة فى مجتمع خالي من العنف.
وذكرت "بيبرس" أن المستهدفين أشاروا إلى أهمية تعزيز الوعي المجتمعي حول قضايا العنف ضد النساء وإلى أهمية وجود رأى طبي في قضايا الختان والزواج المبكر، مؤكدةً على التفاعل الإيجابي الكبير من جانب الحضور مع المحاضرين أثناء مناقشة العديد من الموضوعات التي تخص العنف وأشكاله.
وأضافت رئيسة مجلس إدارة جمعية نهوض وتنمية المرأة إلى أنه وبالإضافة للقاءات المجتمعية، تم عقد 8 جلسات تحت عنوان: الدوار وقعدة رجال في محافظتي الفيوم والأقصر، وهى جلسات نقاشية مصغرة يتم عقدها للأهالي بشكل دوري، حيث يقوم الميسر خلالها بتوصيل الرسائل الخاصة بالمشروع، لافتة إلى أن هذه الجلسات تتميز بأن عدد أفراد الأسرة أو الجيران المجتمعين قليل بحيث لا يزيد عن 10 أفراد في كل جلسة.
كما أشارت إلى أنه تم الخروج بالعديد من التوصيات من هذه اللقاءات والتي طالب بها المشاركون في مناطق عمل المشروع الأربعة ومنها: أهمية عقد لقاءات للتوعية عن مخاطر المخدرات، وتعزيز الحوار الأسري، وفتح قنوات تواصل ما بين أفراد الأسرة، موضحةً أنهم أشاروا أيضًا إلى أهمية تشجيع الفتيات على التحدث عن المشاكل التي تقابلهن مع أسرهن، وإلى أهمية نشر التوعية بنطاق أوسع داخل المناطق المستهدفة، مؤكدين على أهمية التعاون مع المجلس القومي للمرأة لعقد تدريبات لأفراد الأسرة وللبنات المقبلين على الزواج، وبجانب عودة المدارس الحقلية لما لها من أثر جيد داخل المجتمع لأنها تقوم بتعليم الفتيات وتقديم الدعم لهن ولأسرهن.
اختيار قيادات مجتمعية وأشخاص مؤثرين
جديرٌ بالذكر أنه بعد الانتهاء من اللقاءات المجتمعية سيتم اختيار القيادات المجتمعية والقيادات الطبيعية والأشخاص المؤثرين من مناطق تنفيذ المشروع بناءاً على عدد من المعايير والصفات الشخصية، كما سيتم تدريبهم للقيام بدورهم المجتمعي بفاعلية.
كما تجدر الإشارة إلى أن دور القيادات الطبيعية في مناطق عمل الجمعية هو التعرف على المشاكل التي يواجهها أفراد المجتمع في مجتمعاتهم، وكيفية الوصول إلى حلول إيجابية لها، وحلها عن طريق عرضها على صانعي القرار والجهات التنفيذية أو عن طريق الاستعانة بالجمعية.
كذلك من المقرر أن تقوم القيادات الطبيعية بدورها في تسهيل تنفيذ أنشطة البرنامج بالمجتمعات المحلية، إلى جانب نقل ما تعلموه في التدريبات المقدمة لهم عن العمل التطوعي إلى الآخرين لكي يشارك جميع الأهالي في تنفيذ المبادرات المجتمعية في مناطقهم بهدف الحد من العنف ضد النساء والفتيات.
حول مشروع لها ومعها
مشروع لها ومعها يستهدف تأهيل السيدات بالمعارف والمهارات التي تزيد من ثقتهن بأنفسهن ومن قدرتهن على التعبير والدفاع عن حقوقهن بما يحقق لهن حياة خالية من العنف، وأيضًا إشراك الرجال لرفع وعيهم حول أسباب وتداعيات العنف ضد المرأة، وكذلك رفع وعيهم حول الصور النمطية السلبية التي تؤدي إلى استخدام العنف.
والمشروع يقوم على تنفيذ ثلاثة برامج أساسية وهي المرأة العربية تتكلم وتؤثر، أحلام البنات، تنظيم المجتمع وإشراك الرجال، هذا إلى جانب اطلاق حملة دعوة ومؤازرة، وكذلك مبادرات مجتمعية لتوعية المجتمعات بأشكال العنف الواقع ضد المرأة ومنها: العنف المنزلي، والتحرش الجنسي، وختان الإناث، كما يتضمن المشروع أنشطة حول الدعم النفسي وتلقي الخدمات النفسية والقانونية من خلال مراكز الاستماع والتي تقدم الدعم اللازم للحالات الصعبة من المعنفات وسيتم تحويل هذه الحالات إلى الجهات المتخصصة.