خبير أممى: إسرائيل ترتكب جريمة حرب بسبب تعمدها تجويع الفلسطينيين
سلط مقال نشرته صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على تصريحات مايكل فخرى الخبير الأممى والمنسق الخاص للأمم المتحدة للحق فى الغذاء والتى أكد فيها أن إسرائيل ترتكب جريمة حرب بسبب تعمدها تجويع الفلسطينيين فى قطاع غزة.
وأشارت كاتبة المقال نينا لاكاني إلى تأكيد الخبير الأممي على أن تعمد الحرمان من الغذاء يشكل كذلك جريمة إبادة جماعية، موضحا في نفس الوقت أنه يجب محاسبة إسرائيل على تلك الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح المقال أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتعرض لأزمة حادة بسبب نقص الغذاء وسوء التغذية، مشيرا إلى أن ما يقرب من 2.2 مليون فلسطيني يواجهون خطر المجاعة بسبب تدمير إسرائيل للمساعدات الإنسانية التي تصل إليهم من خارج القطاع كما أنها تعيق وصول أي مساعدات إنسانية من الدواء والغذاء للفلسطينيين.
وأضاف المقال أن الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والتي تنتظر السماح لها بدخول قطاع غزة تعرضت لإطلاق النار من جانب القوات الإسرائيلية، مسلطًا الضوء على تصريحات الخبير الأممي التي يقول فيها أن إسرائيل أعلنت عن نيتها تدمير الشعب الفلسطيني بشكل كلي أو جزئي وهو ما اعتبره جريمة إبادة جماعية يجب أن تخضع إسرائيل بسببها للحساب.
ولفت الخبير الأممي إلى أن معدلات انتشار سوء التغذية ولاسيما بين الأطفال مرتفعة على نحو يدعو للقلق، مشيرا إلى أن تلك الأوضاع تتزامن مع قصف وحشي لا هوادة فيه من جانب القوات الإسرائيلية والذى سوف يترك آثاره السلبية بدنيا ونفسيا على الشعب الفلسطيني بأكمله على المدى البعيد.
وأشار المقال إلى أن ما يقرب من 95 بالمائة من سكان قطاع غزة يتبعون حاليا نظام تقشف غذائي حاد وأن العديد من الكبار يتنازلون عن وجباتهم من أجل إطعام الأطفال، موضحا أن الشعب الفلسطيني يعاني كذلك من أزمة حادة في مياه الشرب حيث أظهرت عمليات المسح أن نصيب الفرد من المياه في اليوم الواحد لا يتجاوز لترا واحدا وأن ما يقرب من 90 بالمائة من الأطفال دون الخامسة يعانون من أمراض معدية.
ويشير المقال في هذا الصدد إلى تصريحات مايك رايان المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التي يقول فيها إن "اجتماع الجوع والمرض يشكل تركيبة قاتلة للإنسان".
وأضاف المقال في الختام أن ذلك الوضع الكارثي لسكان قطاع غزة قد يتفاقم في ظل توقف العديد من الدول عن تقديم التمويل اللازم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأونروا) بعد اتهام إسرائيل لبعض موظفيها بالضلوع في هجمات حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.