عاجل
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

بعثة الحج الرسمية تتحول لعداد حصر الموتى.. ارتفاع ضحايا حادث "منى" من المصريين لـ124 حاجًا.. وبقاء وزير الأوقاف في السعودية لإتمام الدفن

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

لم تشفع تصريحات الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف ورئيس البعثة الرسمية للحج، بأنه مستمر في المملكة العربية السعودية، لحين عودة الحجاج المصريين المصابين والمفقودين إلى أرض الوطن، وأن المملكة تبذل مساعي كبيرة في تذليل العقبات أمامهم.

انتقادات كثيرة
فتزايد أعداد ضحايا الحادث الأخير بـ"منى"، وفق آخر تصريحات لوزير الأوقاف، إلى 124 حاجًا، في حين انخفضت أعداد المفقودين إلى 70 مفقودًا، واجه انتقادات كبيرة من قبل الجالية المصرية المتواجدة بالمملكة، التي أعلنت وصول الضحايا والمفقودين إلى أكثر من ثلاثمائة شخص على أقل التقديرات، متهمة إياه بالتخاذل في الوقوف إلى جوار أهالي الضحايا أو تقديم يد العون للمصابين أو البحث عن المفقودين الذين خرجوا ولم يعودوا منذ أحداث "منى".

الدفن الشرعي
التشديد على الدفن الشرعي للموتى، والبقاء لحين الاطمئنان على المصابين، وعدم العودة إلا بعد إعادة كافة المفقودين، والتحذير من استغلال الإخوان للحادث، تصريحات جميعها تظل تتردد بشكل يومي في جميع بيانات الأوقاف، والتي تصاحب التصريح بزيادة أعداد الموتى وانخفاض أعداد المفقودين.

لم يكن كافيًا
سفر وزير الصحة والسكان، الدكتور أحمد عماد الدين راضي، إلى المملكة، بدوره لم يكن كافيًا، حيث جعل البعثة الرسمية التي يتواجد خلالها وزيران أشبه ببعثة حصر الموتى، في ظل تناقص أعداد المصابين وانضمام أعداد منهم لكشوف الشهداء، وسط إشادة مسئوليها بالرعاية الطبية في المملكة.

مسؤول بالأوقاف يبرر
قال الدكتور أشرف فهمي، رئيس التفتيش الدعوي بالأوقاف، إن "بعثة الحج لم تترد في تقديم ما عليها من واجبات تجاه الحجاج المصريين المتواجدين بالأراضي المقدسة"، مشيرًا إلى أن وجود أعداد من المفقودين يعد أمرًا طبيعيًا في ظل هذه الكثرة الكاثرة من البشر.

وأشار في تصريحات لـ"العربية نيوز"، إلى أن البعثة الرسمية تبذل قصارى جهدها بالتعاون مع المملكة العربية السعودية، لحين الاطمئنان على البعثة المصرية كاملة، وإعادة المفقودين إلى ذويهم.

ضحايا التدافع يستغيثون
رصدت "العربية نيوز" خلال الساعات الأولى من حادث التدافع شكاوي المصريين المتواجدين بالأراضي المقدسة، التي تضمنت الحديث عن غياب الأئمة المرافقين للبعثة عن وعظهم وافتائهم في الكثير من الأمور المتعلقة بشعائر الحج.

وأكد الحجاج المصريون، أن البعثة الرسمية تحولت إلى وزير يبحث عن عقد لقاءات بمسئولي المملكة، وأئمة يقومون على حراسته ومرافقته والتقاط الصور التذكارية معه، في حين ذهب بعضهم إلى التقاط الصور التذكارية بجنبات الحرم المكي دون النظر إلى المسئولية الملقاة على عاتقهم، مطالبين بفتح تحقيق مع البعثة حال عودتها لكشف الأئمة غير المستحقين للسفر. 

طاقم البعثة الرسمية متخاذلون
من جانبها، وصفت الجالية المصرية بالسعودية، البعثة المصرية الرسمية ومسئولي القنصلية بالتخاذل عن نجدة المصريين المتواجدين، سواء أكانوا من المصابين أو المفقودين، مؤكدة أنها تعمل بمفردها على حصر أعداد المصابين والمتوفين، إلى جانب عملها على إيجاد أماكن المفقودين وتوصليهم إلى ذويهم.

وأشارت إلى أن الأعداد التي تكشف عن البعثة الرسمية غير حقيقية وأنها توصلت إلى أعداد تفوق الثلاثمائة حاج بين ضحية ومفقود ومصاب في حين أن الأرقام الرسمية لا تزد عن مائتي حاج فقط، مشددة أنها حاولت التواصل مع المسئولين في القنصلية العامة بجدة، ومسئولي البعثة الرسمية إلا أنهم لا يجدون أرقاما متاحة للرد عليهم، أو معاونتهم فيما يحاولون تقديمه للحجاج، مشددة أن كرامة المصري لا تجد من يعمل على حفظها أو صونها، معلنة أنها ليست ضد الدعم السياسي للمملكة إلا أنها ترفض أن يكون الثمن على حساب المصريين.