تركيا تحاول تبرئة نفسها من دعم داعش
نفت تركيا قيامها بغض الطرف عن تحركات تنظيم داعش الارهابى وقال رئيس وزراء تركيا احمد داوود اوغلو ان بلاده ترفض اتهامات لها بدعم انشطة داعش من خلال غض الطرف عن تحركاتها والسماح لعناصر التنظيم بتنفيذ عمليات فى سوريا و العراق.
وقال إن تركيا لا تدعم الارهاب ولا تدعم داعش أو غيرها من الجماعات التكفيرية التى تمارس العنف ولا تعطى مباركتها لعبورهم فى أراضيها قاصدين بلدان العرب.
وأوضح المراقبون أن بفضل غض تركيا الطرف عن عبور المقاتلين الأجانب لأراضيها قاصدين داعش قد ساعد فى فتح الباب امام داعش لتنفيذ اعتداء ارهابى على طلبة احدى الجامعات فى جنوب تركيا لقى خلاله 32 طالبا مصرعهم قبل اسابيع معظمهم ينتمى الى العرقية الكردية التى تنتشر فى مناطق الحدود بين سوريا وجنوب تركيا وهو الحادث الذى شهدته منطقة سوروج التركية القريبة من مدينة عين العرب / كوبانى / فى الشمال السورى ، وتتهم السلطات التركية اكراد جنوب تركيا بالسعى للانفصال عن الدولة واقامة منطقة حكم ذاتى لهم و يحظر السلطات التركية عمل حزب العمال الكردستانى المسجون قائده عبد الله اوجلان مدى الحياة فى سجون انقرة كبديل عن اعدامه .
و بحسب تقارير المخابرات الغربية فإن مئات من المقاتلين الاجانب يتم رصد عبورهم عبر الاراضى الحدودية الفاصلة بين تركيا و سوريا بقصد الانضمام الى صفوف مقاتلى داعش ، ويتضمن ذلك فى حد ذاته اتهام غير مباشر للاتراك بتسهيل عبور هذه العناصر التكفيرية بقصد تصدير المشكلات و مفاقمة الازمة فى سوريا و العراق على حد سواء .
وحثت الولايات المتحدة الامريكية تركيا باعتبارها عضوا فى حلف شمال الاطلنطى وصاحبة 900 كم من الحدود مع سوريا ببذل جهود اكبر لاحكام السيطرة الامنية على تلك الحدود و منع عبور المقاتلين الاجانب الراغبين فى الانضمام الى تشكيلات داعش .
وقامت السلطات التركية بالقاء القبض على عشرات من المشتبه فى انتمائهم لتنظيم داعش او تبنيهم افكار التنظيم ، كما اغلقت السلطات التركية عشرات مواقع الانترنت و التواصل الاجتماعى التى تروج لدعايات داعش او لفكرها فى تركيا.