التدخل الروسي في سوريا وخطوات أمريكا تجاه الأكراد تزيد من عزلة تركيا
تمر تركيا حاليا بأوقات حرجة وحساسة للغاية، حيث كان التحرك الروسي الأخير في سوريا بمثابة صفعة قوية لتركيا في الملف السوري - بحسب مقال نشرته صحيفة "ميلليت" العلمانية التركية، اليوم الخميس.
وذكرت الصحيفة ، أن الطائرات الروسية المقاتلة تحلق في سماء سوريا، وتقوم روسيا ببناء قاعدة عسكرية في سوريا، غير مكتفية بذلك فحسب، بل بدأت في التوسع في هذا المجال من خلال زيادة عدد طائراتها الحربية إلى 28، ودباباتها وطائراتها المروحية المقاتلة إلى 16، كما نصبت بالفعل بطاريات مضادة للصواريخ، ورفعت من عدد عرباتها الحربية المدرعة.
وأشار المقال إلى أنه في الوقت الذي تدعم فيه روسيا من نفوذها العسكري داخل سوريا، يعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية أن الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري ليس منظمة إرهابية، على الرغم من أن تركيا تعتبره امتدادا سياسيا لمنظة حزب العمال الكردستاني، التي تصفها الحكومة التركية بـ"الإرهابية"، وقد شجع هذا التصريح منظمة حزب العمال الكرددستاني على شن هجمات متواصلة في مدن جنوب شرقي تركيا ذات الأغلبية الكردية.
ولفت إلى أنه يجب الاعتراف بكل وضوح بأن السياسة الخارجية لحكومة العدالة والتنمية خاطئة، والدليل على ذلك هو أن التحركات العسكرية الروسية والخطوات الأمريكية جاءت متطابقة ضد تركيا، والتي تفتقر حكومتها لخطوات مبنية على سياسة وطنية، كما لا يوجد أي دفاع عن مصالح البلاد، و"كل ما هناك هو دفاع عن مصلحة الحزب الحاكم فقط" - على حد تعبير المقال.