الكويت وبريطانيا يؤكدان أهمية ترسيم الحدود البحرية مع العراق وفق القانون الدولى
عقد وزير الخارجية الكويتى الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح مع وزير الخارجية وشئون الكومنولث والتنمية فى المملكة المتحدة جيمس كليفرلى جلسة مباحثات تناولت التأكيد على أهمية مواصلة الحوار المشترك فى الجوانب الفنية والقانونية لترسيم الحدود البحرية لما بعد العلامة (162) بين الكويت والعراق مع التأكيد أيضا على ضرورة حسم هذا الأمر بالشكل الذى يتوافق مع قواعد القانون الدولى.
وقالت الخارجية الكويتية - فى بيان لها اليوم / الأربعاء / أن ذلك جاء بمناسبة زيارة وزير الخارجية البريطانى الرسمية إلى دولة الكويت - وتناولت المباحثات أيضا مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حيال التطورات الأخيرة فى منطقة والتى شهدت تطابقا فى الرؤى تجاه مجمل ملفاتها بالإضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات المتعلقة بالجهود الدولية الرامية نحو إيجاد حل للأزمات فى المنطقة وسبل تعزيز التعاون المشترك تجاه عدد من القضايا الهامة محل الاهتمام المشترك.
وأضافت الخارجية الكويتية وفق البيان أن المباحثات تناولت أواصر علاقات الصداقة التاريخية بين دولة الكويت والمملكة المتحدة وما توصلت إليه من قوة ومتانة فى مختلف المجالات وعلى كافة المستويات كما تم بحث أطر تعزيز التعاون الثنائى والتنسيق المتبادل بما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين الصديقين وتطوير تلك العلاقات والارتقاء بها إلى مستويات أشمل وأوسع بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
كما تم بحث أطر تعزيز التعاون المشترك فى إطار حل الأزمات بالطرق السلمية بكل حيادية حفظا وصونا للنظام الدولى واحتراما لسيادة الدول على أراضيها وحدودها البحرية بالإضافة إلى تعزيز وتدعيم أمن الممرات المائية وضمان حرية وسلامة وحركة الملاحة فى منطقة الخليج والتشديد على ضرورة احترام حدود الدول وسيادتها على مياهها الإقليمية وعلاماتها الحدودية.
وتناولت المناقشات أيضا التطورات الراهنة للقضية الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى ومقدسات المسلمين والانتهاكات والجرائم الإسرائيلية الممنهجة والخطيرة المستمرة ضد الشعب الفلسطينى الشقيق والتى تعد انتهاكا صارخا لكل القيم الإنسانية والمبادئ والمواثيق الدولية وقوانينها وخرقا لكل القانون الدولى والقرارات والمواثيق الأممية.
كما تم مناقشة الجرائم المتكررة والممارسات المستنكرة لحرق نسخ من المصحف الشريف فى السويد والدنمارك وإدانة تلك الممارسات المرفوضة تماما والمنافية لكل المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية والتى تؤجج الكراهية وتشجع على العنف والإرهاب علاوة على بحث تطورات ملف الأزمة السورية ومستجداتها والخطوات والمساعى المتخذة نحو إنهاء معاناة شعبها الشقيق.
وأعرب الجانبان فى ختام الاجتماع عن التطلع المشترك للاستحقاقات المقبلة والزيارات المتبادلة بين الجانبين الصديقين.