أنطونيو غوتيريش: الإنسانية اليوم ألد أعداء المحيطات
قال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إن المحيطات هي أساس الحياة، فمنها الهواء الذي نتنفس ومنها الطعام الذي نأكل، وهي تنظم مناخنا وطقسنا.
جاء ذلك في رسالة الأمين العام بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات الذي يوافق الـ8 من يونيو من كل عام، ووزعها مكتب الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة على الصحف ووسائل الإعلام المصرية.
وأضاف "غوتيريش" أن المحيطات هي أكبر خزان للتنوع البيولوجي على كوكبنا، لافتًا إلى أن مواردها دعامة للمجتمعات والازدهار وصحة الإنسان في جميع أنحاء العالم.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن الإنسانية تعتمد على المحيطات، متسائلًا: "لكن هل يمكن للمحيطات أن تعتمد علينا؟".
وتابع: "ينبغي لنا أن نكون أفضل صديق للمحيطات. لكن الإنسانية هي اليوم ألد أعداء المحيطات، فتغير المناخ بفعل النشاط البشري يرفع من درجة حرارة كوكبنا، ويحدث اختلالًا في أنماط الطقس وتيارات المحيطات، ويغير من النظم الإيكولوجية البحرية والأنواع التي تعيش فيها".
أخطار تهدد التنوع البيولوجي البحري
لفت أنطونيو غوتيريش إلى أن التنوع البيولوجي البحري معرض للضغط من الصيد الجائر والاستغلال المفرط وتحمُّض المحيطات، موضحًا أن أكثر من ثلث الأرصدة السمكية يُصادُ بمستويات منافية للاستدامة.
وقال أيضًا: "نحن نلوث مياهنا الساحلية بالمواد الكيميائية والمواد البلاستيكية والنفايات البشرية. لكن اليوم العالمي للمحيطات هذا العام يذكِّرنا بأن المياه لم تعد راكدة، ففي العام الماضي، اعتمدنا هدفا عالميا طموحا يرمي إلى حفظ وإدارة 30 في المائة من الأراضي والمناطق البحرية والساحلية بحلول عام 2030، فضلا عن اتفاق إطاري بشأن إعانات مصائد الأسماك".
مفاوضات للتوصل لاتفاق عالمي لحماية المحيطات من تلوث البلاستيك
أشار الأمين العام إلى أنه في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمحيطات الذي عُقد في لشبونة، اتفق العالم على تكثيف الجهود لاتخاذ مزيد من التدابير الإيجابية من أجل المحيطات، كما نوه إلى أن المفاوضات جارية للتوصل إلى اتفاق عالمي ملزم قانونا لإنهاء التلوث البلاستيكي.
وأوضح "غوتيريش" أنه في مارس الماضي، وافقت البلدان على معاهدة أعالي البحار التاريخية بشأن حفظ التنوع البيولوجي البحري واستخدامه المستدام في المناطق الواقعة خارج نطاق الولاية الوطنية، ولتحقيق أسمى ما تصبو إليه هذه المبادرات لا بد من الالتزام الجماعي.
وكشف كذلك عن أن الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة - الحفاظ على موارد المحيطات واستخدامها على نحو مستدام - يمر حاليًا بمنعطف حرج.
واختتم المسؤول الأممي الأرفع رسالته بالقول: "بمناسبة هذا اليوم، اليوم العالمي للمحيطات، دعونا نواصل الإلحاح على العمل، ولنجعل المحيطات على رأس الأولويات، اليومَ وغدًا، وفي كل يوم".