عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

أوقات وطريقة أداء صلاة التهجد في رمضان 2023

أرشيفية
أرشيفية

مع بدء العشر الأواخر من رمضان المبارك 2023، تفتح المساجد أبوابها أمام المواطنين لأداء صلاة التهجد.

 

صلاة التهجد من الصلوات النافلة، والتي بفضل قيامها في الليالي العشر الأخيرة من رمضان، خاصة في الجزء الأخير من الليل، وهي صلاة تطوعية، ويمكن أن تصلى في المنازل أو في المساجد.

 

صلاة التهجد

وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن صلاة التهجد تقام بعد أن يأخذ المسلم نومة يسيرة، ثم يقوم بعدها في منتصف الليل، فيصلي ركعتين خفيفتين، ويصلي بعد ذلك ما شاء من الركعات، فعن عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ".

قال الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حديثه عبر قناة الإفتاء الرسمية على يوتيوب، قائلا: "إن أفضل وقت لصلاة التهجد هو الثلث الأخير من الليل ويمكن معرفة الثلث الأخير من الليل من خلال قسم الوقت من بعد المغرب وحتى الفجر على 3، ليتبين لك الثلث الأخير من الليل".

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية أن صلاة التهجد سنة عن الرسول صلي الله عليه وسلم، حيث ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أحب الصيام إلى الله صيام داود، كان يصوم يوما ويفطر يوما، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه، وينام سدسه).

وصلاة التهجد صلاة تطوعية يبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء والتراويح ويستمر إلى آخر الليل، إلا أن أفضل وقت لصلاة التهجد هو ثلث الليل الآخِر، أو ما قارب الفجر، لما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فاغفر له"، فهذا الوقت هو وقت السحر والخشوع وفيه تتجلِّي الفيوضات الربانية على القائمين والمستغفرين والذاكرين.

ومن السنن النبوية بعد أداء صلاة التهجد أداء صلاة الوتر، وهي صلاةٌ تُؤدَّى ما بين صلاة العشاء وطلوع الفجر، وتُختَمُ بها صلاةُ الليل، وتكون صلاة الوتر إما ركعةً واحدةً، أو ثلاثًا، أو خمسًا، أو سبعًا، أو أكثر ولا يجوز أن تكون عدد زوجي من الركعات، وهي سنة مؤكدة عند الفقهاء.

وفضل صلاة الوتر أنها من الصلوات التي رغَّب فيها الشارع، وقد حثَّ على أدائها؛ حيث أخرج مُسلمٌ عن أبي هريرةَ رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: "... وَإِنَّ اللهَ وِتْرٌ، يُحِبُّ الْوِتْرَ".

ويستحب تأخير صلاة الوتر إلى ثُلُثِ الليلِ الأخير، إلا إذا خاف الإنسان أن لا يقوم من الليل، فيوتر قبل أن ينام، وأقل عدد ركعات الوتر ركعة واحدة، وأما أكثره فإحدى عشرة ركعةً.

وصلاة التهجد سنة عن النبي، ووردت في القرآن الكريم حيث قال الله تعالى { وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ }، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب على التهجد؛ ولما ورد في شأنه من الأحاديث الدالة على سنيته، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بصلاة الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم" .

كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله "أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل"، والمراد بها التهجد .