المنظمة الدولية للهجرة: مستقبل سكان أنطاكيا بعد الزلزال غير واضح المعالم
حث أنطونيو فيتورينو، المدير العام لـ المنظمة الدولية للهجرة، المجتمع الدولي على تعزيز جهوده لضمان استمرار وصول المساعدات إلى ملايين المتضررين من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا الشهر الماضي.
وفي بيان صدر في ختام زيارة إلى تركيا استمرت يومين، قال "فيتورينو" إنه التقى بأناس فخورين وشجعان تم القضاء على ماضيهم في مدينة أنطاكيا التاريخية، فيما يبقى مستقبلهم غير واضح المعالم. وتضمنت لقاءاته نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، ووزير الخارجية، مولود تشاووش أوغلو، ووزير الداخلية سليمان صويلو.
زيارات ميدانية
أثنى المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة على جهود موظفي المنظمة وشركائها الذين استجابوا للناس في الساعات الأولى من الزلزال، على الرغم من تأثيره عليهم. وشدد على ضرورة دعم تركيا على المدى الطويل في طريقها لإعادة بناء مستقبل جديد للملايين الذين مزق حياتهم الزلزال.
وقال: "هؤلاء الناس هم أبطال إنسانيون. لن ننسى تضحياتهم أبداً. أحد أسباب وجودي هنا هو لكي أقدم التحية والتعازي لهم، ولا سيما لعائلات موظفي المنظمة الدولية للهجرة الثلاثة الذين لقوا حتفهم. تغلبت فرقنا على قضايا التنسيق واللوجستيات المعقدة، فضلًا عن المآسي الشخصية، لتوصيل المساعدة بسرعة للمجتمعات المتضررة في تركيا وشمال غرب سوريا".
كما زار أنطونيو فيتورينو مركزًا لوجستيًا بالقرب من الحدود التركية - السورية، والذي كان حيويًا للاستجابة كنقطة عبور لآلاف الأطنان من المساعدات إلى شمال غرب سوريا. وقد أرسلت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 150 شاحنة مساعدات عبر الحدود حتى الآن.
كما التقى "فيتورينو" برئاسة إدارة الهجرة في تركيا في مركز إقامة مؤقت تديره الحكومة، يوفر المأوى للأشخاص المتضررين من الكارثة، بما في ذلك من المجتمع المحلي والمهاجرين السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة.
نداء دعم جهود الاستجابة في تركيا وشمال غرب سوريا
التقى المدير العام كذلك بيونس سيزر رئيس مركز التنسيق لرئاسة إدارة الكوارث والطوارئ - وهي وكالة حكومية تقود الاستجابة للزلزال – وأثنى على جهود الحكومة التركية في مواجهة الكارثة. كما عقد اجتماعًا مع عدد من السفراء تناولوا فيه آخر التطورات الميدانية، بالإضافة إلى استجابة المنظمة الدولية للهجرة وقدرتها على الوصول إلى المزيد من المتضررين إذ ما تم تأمين التمويل المناسب.
يذكر أنه تم تمويل نداء المنظمة الدولية للهجرة البالغ 161 مليون دولار أمريكي لدعم جهود الاستجابة في تركيا وشمال غرب سوريا بنسبة أقل من 30 في المائة حتى الآن.