كلمة رئيس إذاعات وتليفزيونات التعاون الإسلامي بافتتاح الدورة التدريبية لمقدمي "التوك شو"
استهل الدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد اذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي كلمته التي القاها في افتتاح أكبر دورة تدريبية لأشهر مقدمي البرامج " التوك شو" والمقامة بالقاهرة بالتعاون مع وزارة الأوقاف ، بتوجيه الشكر للقائمين علي وزارة الأوقاف المصرية قائلًا يد كريمة ممدودة لاتحاد إذاعات و تلفزيونات منظمة التعاون الإسلامي و منسوبيه من الدول الأعضاء ..
وأكد الليثي ان عصرنا الحالي يشهد العديد من المتغيرات السريعة المتلاحقة ، التي تطال كل مناحي الحياة سواء كانت ؛ السياسية ، الاجتماعية او الثقافية ؛ مما يجعل من الإعلام آله و أداه لصيقة فاعلة و ناقلة لهذه المجريات و المتغيرات، فالإعلام في أي مجتمع يعد القوة الأكثر تأثيرا في مسار الشعوب و اتجاهاتها ، وهو بحد ذاته سلاحًا؛ اذا احسن استخدامه كان سهما نافذا لثقافة الحوار ومعززا للتعايش مع الاخر.
واضاف الليثي ان العصر الحالي يشهد ثورة تكنولوجية هائلة ، طالت كل مناحي الحياة ، وكان لوسائل الإعلام حظ وفير من تلك التطور الكمي والكيفي ،، فلم تعد الياتنا التقليدية غالبة ، بل سيطر الإعلام الرقمي مع اختلاف أدواته و قدرته المتنامية و المتحدثة يوميًا علي دوائرنا .. و أضحي لا سبيل لدينا لاستكمال مسار الحياة المهنية بدون العمل على تعزيز القدرات للإعلاميين من خلال البرامج التدريبية المختلفة ، التي تتاح عن طريق نفس الآليات التكنولوجية و بالتضافر بين الكيانات الأكاديمية الإعلامية ذات الكفاءة العلمية .
وتابع الليثي حينما نتحدث عن العملية التعليمية ، نجد ان التعليم يرتبط عادةً بمنهاج أو خطة دائرة أكاديمية بشكل مكرر وروتيني، أما التدريب فهو قائم على مهارات عدة والعمل على بناء القدرات تصاعديًا ، وصولاً لمستويات أعلى، فالمهارات والمعارف العملية تعزز تنافسية الأداء أكثر من الشهادة المتخصصة، وهي التي تخلق الإبداع والقدرة علي التجدد.
لذلك ، فإننا بعصر الإعلام الرقمي، مع اختلاف أدواته، أصبح لزامًا علي مؤسساتنا النوعية الاستعانة ببرامج التدريب المتخصصة ، التي تحوي غير التقليدي من العلوم و المهارات : تلك التي تواكب كل ما يستحدث بصورة دورية في المجتمع العالمي.
وأشار الليثي منذ توليت المسؤولية و رئاسة الاتحاد ، تطرقت رؤيتنا في الإدارة الي عنصر : بناء القدرات … فنحن اتحاد مهني يضم في عضويته سبع و خمسون دولة ، نرنو الي هدف واحد ؛ الا وهو التعايش السلمي ونشر ثقافة الحوار ، إضافة الي التوعية ب قيم ديننا السمح ؛ بين دولنا و ممتدا للعالم .
فانطلقت الإرادة الي بناء قاعدة تدريبية لإعلاميينا :خطة مدروسة ، مستمرة ، متدرجة و تحوي اللغة الإعلامية الحديثة ، حتي يكون هدفنا محقق و ادواتنا فاعلة .
اذن ، عملنا علي إيجاد مشروع مهني متخصص ومشترك تكون فيه المعرفة في متناول جميع الباحثين عنها من أجل النجاح في الارتقاء بالواقع الاعلامي على جميع المستويات.
فكان تعاوننا الوثيق مع وزارة الأوقاف المصرية ، التي دعمتنا و أمدتنا بخبرة و علم دافق ، كانت حصيلتها دورتان مميزتان ؛ خلال العام السابق، لاعلاميي دولنا الأعضاء ، حيث كانت ساعات و أيام ثرية ، أمدتهم بخبرات محاضرين تم اختيارهم بعناية و حرص فائق للتحقق من أقصي استفادة، في أروقة اكاديمية الأوقاف الدولية .
بكرم و مهنية معهودة ، هذه هي الحلقة الثالثة في سلسلة الدورات التي تعكف وزارة الأوقاف علي اعدادها ، متفوقة في جودتها العلمية ، حيث كان خير معين لنا معالي الوزير و إدارته الغراء: واضعًا لبرنامج متميز و عصري ، حرصوا فيه علي ان يكون متجاوزًا لحدود بلادنا الإقليمية ، جامعا إياهم تحت مظلة مباديء ديننا السمح ، معينا للسادة الزملاء الإعلاميين علي أداء رسالتهم ؛ التي أصبحت تواجه العديد من التحديات في هذا العصر الرقمي ؛ فالكلمة متى اطلقت سمعت: والرسالة متي أرسلت سابقت الريح ، الي الفضاء العالمي .
واختتم الليثي كلمته بتوجيه خالص الشكر الي جميع القائمين علي هذه الدورة و جعلها حقيقة علي أرض الواقع ؛ آملًا ان تعم الاستفادة منها … فالبرنامج ثري ، متنوع .. يجعل ما يضمه ، من محاضرات و من يقوم عليها من أكاديميين مرموقين كفيلان بجرعة علمية شيقة و متميزة ؛ عسي ان تكون لبنة في البناء المهني لكفاءاتكم ..