اسألوا التاريخ عن يوسف
الناصر صلاح الدين وسينما الافتكاسات
اسيا شوهة التاريخ بأمر يوسف شاهين
السباعي ومحفوظ كان يشغلهم الحصول علي المعلوم ،
الكلمة أمانة ونقل التاريخ للأجيال القادمة اكبر أمانة في عنق من يسطرون التاريخ
"اوقفني كثيرا ما جاء في رواية الكاتب محمد الصلابي من خلال كتابه ( صلاح الدين ) والذي تناول السيرة الذاتية لرجل عظيم ومحارب بقوة ايمان جبارة ومن وجهة نظري أن ما جاء في كتاب الصلابي هو الأقرب لسيرة الذاتية لقائدنا الهمام وهو القائد صلاح الدين الايوبي الذي أنتج عن سيرته عمل سينمائي في السبعينات، وتناول حياته واهم الحروب التي قادها "السيرة الذاتيه لهذا البطل محرر بيت المقدس ولكن الفيلم كان مليء بالاخطاء الكثيرة عن سيرة هذا البطل وجيشه ومن نصروا هذا البطل الشجاع وحول الاخطاء التاريخية التي جاءت في فيلم الناصر صلاح الدين والذي أخرجه يوسف شاهين لنتعرف علي حقيقة بعض الأخطاء في هذا الفيلم التاريخي ونذكر منها أنه لم يكن اسم اورشاليم ينطق علي مدينة القدس فكان اسمه الحقيقي أيضا هو القدس ولم يكن المسلمين يطلقون عليها اورشاليم، أما بخصوص الدور المحوري الذي قام بشخصيته الفنان الراحل صلاح ذو الفقار وهو دور عيسى العوام، والذي كان يعمل قائدا مسحيا في جيش صلاح الدين فعيسي العوام لم يكن كذلك وكان جندي مسلم في جيش صلاح الدين، كما أننا لاحظنا في الفيلم خيانة والي عكا فلم يكن خائن ومتواطيء ضد صلاح الدين، فوالي عكا هو الأمير بهاء الدين قراقوش كان من أخلص قادة السلطان صلاح الدين ولم يكن خائنًا أبدا كما أظهره العمل السينمائي، وحول ريتشارد قلب الاسد فكان مجرما سفاحا عندما دخل الصليبين عكا خان ريتشارد الصلح وقتل 3000 أسير وألقاهم من فوق أسوار عكا .. بل أكل لحم الأسرى من الأطفال والرجال .
ولم يقنع صلاح الدين ريتشارد بعبثية الحرب فيستجيب له ريتشارد ويعود لبلاده بعد أن يحج لأورشليم رغم قدرته على استكمال الحرب ولكن أنسحب ريتشارد مضطراً ورفض دخول القدس حاجا لا فاتحا وذلك لأن أخوه جون لم يرسل مدداً له لأنه كان يريد الاستيلاء على عرش إنجلترا واستولي عليه فعليا في غيابه ، وظل ريتشارد بعد ذلك طريداً في أوروبا ..
ولم يكن ريتشارد قلب الأسد ملك صالح يحافظ على وعوده ولا يخون العهد ولكنه كان سفاحا خائنا لا يفي بوعده ..
علمآ بأن صلاح الدين لم يبارز رينو كما جاء في الفيلم ولكنه أمر بقتل رينو لسبه الرسول - صلى الله عليه وسلم - وليس من الطبيعي أن يعرض السلطان نفسه للخطر أو يقاتل أسيراً بعد أسره ..
وحول ما جاء في الفيلم عن أحتلال الصليبيون عكا فى يوم واحد حيث قال ريتشار وقتها يجب الاستيلاء على عكا قبل الغروب والحقيقة أن عكا ظلت عامين تحت الحصار حتى استطاعوا احتلالها ..ولم يقاتل صلاح الدين من أجل القومية العربية ومن منطلق العروبة لان صلاح الدين ليس عربياً وإنما أصله كردي ولم يكن يقاتل إلا في سبيل رفعة الإسلام والدفاع عن المسلمين ومقدساتهم .. ويأتي في الفيلم استيلاء الصليبيون على عسقلان التى ضحى بها صلاح الدين حفاظاً على جيشه، والحقيقة أنه هدم عسقلان حتى لا يستخدمها الصلبيون فى الهجوم على القدس ..
كما جاء في الفيلم أن صلاح الدين ذهب بنفسه عارضا السلام علي ريتشارد لكن الحقيقة لم يلتق صلاح الدين بريتشارد أبداً ولا حتى فى صلح الرملة الشهير .. هذا الفيلم ليس له علاقة بصلاح الدين الأيوبي القائد المسلم العظيم فلا تأخذ تاريخك ولا دينك من الإعلام والأفلام فهم لا يتورعون عن الكذب ،،