الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصدر تقريرها الثالث بشأن محطة فوكوشيما اليابانية
أصدرت فرقة العمل التابعة لـ الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تم إنشاؤها لمراجعة سلامة خطط اليابان لتصريف المياه المعالجة المخزنة في محطة فوكوشيما داييتشي للطاقة النووية في البحر، تقريرها الثالث أمس الخميس.
فحوصات مستقلة لـ الوكالة الدولية للطاقة الذرية
يوضح التقرير الجديد كيفية قيام الوكالة بإجراء فحوصات مستقلة خاصة بها للبيانات الرئيسية المتعلقة بمراقبة سلامة المياه المعالجة قبل وأثناء وبعد تصريفها.
يلخّص التقرير الجديد العناصر الرئيسية لأنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال التحقق ويشرح المنهجيات التي يتعين استخدامها. كما يوفر تحديثا للتقدم المحرز حتى الآن في هذا العمل، والأنشطة المستقبلية التي يمكن توقعها.
ويركز التقرير على الطريقة التي ستجري بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية فحوصاتها المستقلة الخاصة للمحتويات الإشعاعية للمياه المخزنة في الخزانات وكيف ستحلل العينات البيئية من البيئة المحيطة.
اليابان تتحمل المسؤولية
يغطي التقرير كيفية قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراجعة القدرات اليابانية بشكل مستقل لقياس التعرض للإشعاع لدى العاملين في محطة الطاقة النووية.
وقال غوستافو كاروسو، مدير إدارة السلامة والأمن النووي بالوكالة ورئيس فرقة العمل: "سيبني هذا العمل المستقل الثقة في دقة البيانات المقدمة من شركة تيبكو(الشركة المشغلة للمفاعل) والسلطات اليابانية، وسيمنح طبقة أخرى من التأكيد على التزامها بمعايير الأمان ذات الصلة للوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ويتضمن التقرير تفاصيل عن المجموعات الأولى لعينات المياه المعالجة من الخزانات، فضلا عن العينات البيئية، في عام 2022.
وأضاف "كاروسو" قائلًا: "تتحمل اليابان المسؤولية الشاملة عن سلامة منشآتها وأنشطتها النووية، بما في ذلك تصريف المياه المعالجة. ومع ذلك، فإن أنشطة التوثيق المستمرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية هي عنصر حاسم للتحقق من دقة وصحة البيانات التي أبلغت عنها شركة تيبكو والسلطات اليابانية، وبالتالي بناء الثقة في مراجعة السلامة الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية".
زلزال شرق اليابان العظيم
وقع زلزال شرق اليابان العظيم وما أعقبه من مدّ بحري هائل يوم 11 مارس 2011، وقد مثل ذلك كارثة قلبت حياة الكثير من السكان رأسا على عقب، حاضرة في الأذهان.
وقد أدى الزلزال الكبير الذي ضرب اليابان، إلى انفجارات في مفاعلات محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية، مما أدى إلى تضاعف مستويات الإشعاع في الهواء المحيط بالمحطة.