من بين فكين الأسد
خلق الله الأنسان على الفطرة بين شقين دائما الخير والشر النور والظلام الحياة والموت ويولد معه إختياراته التي تجعلة بين إختيار دائم .
اليوم وكل يوم يدخل الأنسان دائما في صراعات الحياة بين حلمه وأمانيه، طموحه وأحلامه، أهدافه وتحقيق مايطمح دائما ليراه في حياته.
ولكن دائما مايكون في الجهة الأخرى من الحياة الشق الأخر من النفق المظلم الذي يكون على ضفافه اليأس، الخوف، الحزن، الألم، الإحباط، الوحدة.
فيها من يقدر على أدراك ماسوف يكون والمقدرة على النجاح في مايطمح، وفيها من يدخل النفق المظلم ولا يقدر على الخروج منه، تلك هي الحياة أما أن تجعل منك أسد يفترس أمانيه ويحصل عليها أو تجعل منك ضبع تفترس من باقي البشر ولا تقدر على تحقيق أمنية واحدة وأنت من تحدد ..... (الكل دائما مايريد الأكل لكن القليل من لدية القدرة على الصيد).
هكذا تأخذ الحياة من بين فكين الأسد يهمس دائمًا العقل البشري، قائلاً: لم ولن تصمد في وجهة عاصفة الحياة، ودائما ماترد شخصية المحارب (الأسد)، خسئت بل انا العاصفة ذاتها هكذا هي أيدولوجية العقل المحارب في الحياة، والذي نشبهها دائمًا بعقلية الأسد الذي ينظر للحياة بلا خوف وبلا إستسلام، وهكذا لن تكون من القطيع ولا الضباع أبدًا بل تكون أسدًا يواجه الحياة والذي ينشئ دائما في قلبه زئير الحرية الذي ما نبحث عنها في شتى الحياة فالخرفان والضباع لن تكون لديها حرية، بل تعيش كل يوم في خوف من الأخرين، فاليوم الذي لاتخشى فيه أراء الحشود حينها ستصبح أسدا فالأسد لا يتبع أحدا أبدا ويكون لديه تحكم بشكل كامل في حياته ولا يقبل أبدا بالفتات، ولا يقال له ماذا يفعل؟، بل لديه القدرة الكاملة على أخذ كل مخططات حياته، فيمارس دائمًا الأسد عمله بكل حرفية ووضوح وكفاءة عالية، فلا يوجد أسد يقاد الى المسخ، بل هو من يقود الأسد هو ملك الغابة ليس لأنه هو الأكبر فيها ليس لأنه الأسرع بل عقليته هي من تتحكم في ذلك، فماهي عقليته؟، شجاعة لا يتطرق لها احدًا، فلا يستسلم أبدًا، ولا ينتظر موته حتى لو كان محاط بالكثير من الضباع، هكذا هي الحياة كلنا ندخل معارك كثيرة ولكن الشجاع هو الذي لا ينتهي منها ألا وهو منتصر، ربما ترهقنا أشياء كثيرة في الحياة، ولكن نحتاج دائمًا للدفاع عن شئ نؤمن به فلا استسلام.
عندما نؤمن في السعي خلف الأشياء التي نريد تحقيقها، فالكثير لم يمكن تحقيقه في الحياة سهل سوا بأيمان تحقيقه، ربما نتعب ونرهق من مطاردة أحلامنا وعدم تحقيق أي شي منها، أعتقد أن لا ضمان في الحياة لتحقيق ذاتك، بل الضمان الوحيد هو عدم تفويت الحياة التي نريدها وبغض النظر عن الضباع من حولك، بل لابد ان يكون لديك ثقة بالنفس واليقين لتحقيق ماتريد، فالأسد لا يخمن أبدًا بل يتحرك دائمًا نحو هدفه بثقة مطلقة، فماذا لو بدأت بالإيمان بنفسك وقدراتك الخاصة، فياترى ماذا تصبح إذا كان لديك مقدرة التحكم في ثقتك بنفسك مثلما يفعل الأسد عند الإنقضاض على فريسته، هكذا الحياة هي الفريسة وأنت أسد فيها فلا إعتماد على الأخرين في شئ لتحقيق ماتريد وتكون انت المسئول الوحيد عن نتائجك في الحياة والوصول لأهدافك فعليك تحمل المسئولية الكاملة عن أي شئ تفعله حينها أنت وحدك الذي تعرف الطريق الذي تسلكه لتجعل حياتك أفضل فحريتك في إختيارك الطريق الذي تسلكه هو أهم مايجعلك تقود مثل الأسد فالحرية في أفكارك هي أساس العدالة الإجتماعية في المجتمع، فعليك القتال من أجلها فهي أعظم مايملكه الإنسان فحمايتك لأفكارك هو من يجعلها ذو قيمة، فعليك معرفة كل شي في حياتك، وماهو الذي يستحق القتال من اجله في تلك الحياة وماالذي عليك حمايته عقليتك، عاطفتك، تضحياتك، وماهي الأشخاص الي تجعلك تستمر، وماهو هدفك، وماهو الشخص الذي يجعل لحياتك معنى.
كل هذه الأشياء عليك معرفتها والقتال من أجلها فكفائتك في الحياة هي المعنى الحرفي لأنجازك للمهام وأكتسابك لحرية فعله، هو أهم كفاءة لديك، فلا يهم كم من الوقت للعمل، بل مايهم هو كيف تقدم جودة عملك لا عدد ساعاته، فتطوير نفسك لألة تعمل بكفائة أعظم بكثير، فيجعل منك شخص مُصرعلى الشئ لفعل كل شئ يريده بكل مافي وسعه ويجعل منك شخص فخور قد تكون أذكى وأقوى ولديك حظ عظيم، ولكن لن تهزم سوا نفسك في نهاية المطاف.
فايمانك بهدفك يجعل منك أسد الغابة لا يمكن هزيمته داخل الحياة حينها لا يهتز عرشك ولا تهزم أبدًا فمهاجمتك لأهدافك لتحقيقها هي الفريسة التي تحاول دائما الإنقضاض عليها فالعالم عبارة عن غابة أما أن تقاتل وتهيمن او تختبئ وتتبخر.