شيخ الأزهر يدعو إلى تبني استراتيجية قومية لإحياء اللغة العربية ونشرها
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف اليوم الاثنين بمشيخة الأزهر الدكتور حسن الشافعي عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر رئيس اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية والدكتور محمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، لإهداء فضيلته نسخة خاصة من المعجم التاريخي للغة العربية، بحضور الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر والدكتور عبد الحميد مدكور الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالقاهرة والدكتور مأمون عبد الحليم عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة.
واستعرض الدكتور حسن الشافعي والدكتور المستغانمي لشيخ الأزهر؛ مراحل إعداد المعجم التاريخي للغة العربية، والتي تناولت الجمع والتحرير والتدوين، وتحديد المنهج واختيار المحررين النابغين وتدريبهم، وبناء المدونة الرقمية لتحرير المادة المعجمية، مشيرين إلى أن العمل على المعجم استغرق عدة سنوات.
من جانبه، أعرب شيخ الأزهر عن تقديره لكل الجهود التي تقوم على خدمة علوم اللغة العربية والحفاظ عليها وتنميتها في قلوب وعقول الشباب والنشء، مقدرا تلك الجهود التي بُذلت لإخراج المعجم التاريخي باللغة العربية، مقدما الشكر لكل من شارك في هذا الجهد العلمي الذي لا يقدر بثمن، مؤكدا ضرورة إتاحته في الجامعات والمدارس للأساتذة والباحثين المتخصصين للاطلاع عليه والاستفادة منه.
وتناول اللقاء؛ الحديث عن اللغة العربية وتاريخها وجمالها، ومواطن قوتها، وتأثيرها في النفوس، وكبار أعلام الكتاب العرب، وتراثهم الفكري والثقافي، مؤكدين ضرورة وضع استراتيجية قومية لإحياء اللغة العربية والحفاظ عليها، وتبني نشرها وتعليمها، وتفعيل استخدامها وتداولها في المجتمعات العربية.
وكان مزكز الازهر العالمى للفتوى الالكترونية ، في اليوم العالمي للغة العربية 18 ديسمبر ،اوضح أهم خصائص لغة القرآن الكريم.
▪اللغة العربية واحدة من أهم لغات العالم، ومن أكثرها ذيوعًا وانتشارًا.
▪شرف الله اللغة العربية بأن جعلها لغة القرآن الكريم، ولسان شرائعه وأحكامه، وتبيان حلاله وحرامه، وخزانة كنوزه وأسراه؛ قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}. [يوسف: 2]
▪أكثر ما يميز اللغة العربية امتلاكها لأسباب حياتها، ومقومات بقائها، وقدرتها على الاحتفاظ بأصالتها، مهما تباعد الزمان، وتداخلت اللغات.
▪التعبير بفصاحة وبيان مما تتميز به اللغة العربية؛ حيث يستطيع المتكلم بها أن يصيغ عبارة دالة على الواقع وفق مقتضى الحال في سهولة ويسر؛ بعيدًا عن التنافرات الكلامية، والتعقيدات اللفظية.
▪اللغة العربية من أثرى لغات العالم من حيث المفردات، ويستطيع المتحدث بها أن يعبر عن المعنى الواحد بألفاظ متعددة، كلُّ لفظ منها موضوع لحال أو موصوف دال عليه، يضيف معنى جديدًا.
▪تتميز اللغة العربية بنظام صوتي يدل السامع على معنى الكلمة ومدلولها بمجرد صوته وجرسه.
▪تنضبط الكلمة العربية بالميزان الصرفي الذي يمكّن الأدباء من تحويلها إلى أبنية مختلفة باختلاف المعاني التي يسوقونها، ويثري الأداء البلاغي بأساليب جمالية متنوعة.