"المنظري": التغطية الشاملة في صميم أهداف "الصحة العالمية لشرق المتوسط"
بمناسبة يوم التغطية الصحية الشاملة الذي يُحتفى به سنويا في 12 ديسمبر، قال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، إن الصحة حق أصيل من حقوق الإنسان تقع على عاتقنا جميعا مسؤولية الوفاء به.
ويُحتفل بهذا اليوم في الذكرى السنوية لإصدار قرار بالإجماع قبل سبع سنوات باعتماد التغطية الصحية الشاملة، بوصفها عنصرا أساسيا من عناصر التنمية الدولية.
كما يُحتفل بيوم التغطية الصحية الشاملة هذا العام تحت شعار "لنشيّد العالم الذي نصبو إليه: من أجل مستقبل ينعم فيه الجميع بالصحة".
وفي مؤتمر صحفي عقده أمس الأحد، كشف "المنظري": "يتيح هذا اليوم المجال للدعوة إلى التغطية الصحية الشاملة والإشادة بالدور المهم الذي تضطلع به الرعاية الصحية الأولية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة وضمان الأمن الصحي".
وأضاف مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "ويأتي احتفالنا هذا في توقيت حرج تسعى فيه البُلدان إلى إعادة بناء نُظُمها الصحية المتعطلة جرّاء جائحة كوفيد-19".
تعني التغطية الصحية الشاملة حصول جميع الأفراد والمجتمعات على الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها من دون أن يعانوا من ضائقة مالية.
وبحسب المسؤول الأممي، يشمل ذلك جميع الخدمات الصحية الأساسية الجيدة في جميع المراحل العمرية، بدءًا من تعزيز الصحة ووصولًا إلى الوقاية والعلاج وإعادة التأهيل والرعاية الملطِّفة.
وتابع الدكتور احمد المنظري يقول: "يعني ذلك أيضًا جعل تلك الخدمات متاحة بسهولة لجميع المحتاجين إليها، وجعلها في متناولهم من الناحيتين الجغرافية والمالية".
تمثّل جائحة كوفيد-19 والصراعات وتغير المناخ تحديات إضافية تواجه الجهود الرامية إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة في الوقت الحالي.
وأوضح المسؤول في منظمة الصحة العالمية أن جائحة كوفيد-19 كشفت عمّا يعتري نُظُمنا الصحية والاجتماعية والاقتصادية من ضعف.
ويشهد نصف جميع بلدان الإقليم صراعات ممتدة وأزمات إنسانية. فقد أبلغت ثمانية بلدان عن تفشي الكوليرا والإسهال المائي الحاد بها. وتؤدي الظواهر المناخية المتطرفة، مثل الفيضانات في باكستان والجفاف في القرن الأفريقي، إلى حدوث موجة من الجوع الحاد والأزمات الصحية.
وقال "المنظري" أيضًا : "التزم كل بلد في الإقليم بتحقيق التغطية الصحية الشاملة. وتعهدت البلدان في عام 2015 بتحقيق التغطية الصحية الشاملة في إطار خطة التنمية المستدامة لعام 2030. وأقرّت في عام 2018 إعلان صلالة بشأن التغطية الصحية الشاملة، وإعلان أستانة بشأن الرعاية الصحية الأولية. كما أن النهوض بالتغطية الصحية الشاملة يأتي في صميم رؤية منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط، وهي الصحة للجميع وبالجميع".