عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الصحة العالمية: 8 دول بإقيم شرق المتوسط تعانى من تفشى الكوليرا

نيوز 24

عقدت منظمة الصحة العالمية مؤتمرا صحفيا عن بعد حول تطورات فاشية الكوليرا في إقليم شرق المتوسط ، وخصوصا في كل من سوريا ولبنان، اليوم الأربعاء الموافق 2 نوفمبر 2022.

من جانبه قال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: تعانى 8 بلدان من 22 بلدا باقليم شرق المتوسط، وفى العالم هناك 29 دولة تعانى من الكوليرا، وهذا جرس إنذار لنا جميعا، مضيفا، إنه نظرا للظروف التى يمر بها الاقليم وضعف خطوط وشبكات المياه والصرف الصحى، وانتشار الجفاف والذى يحد من انتشار المياه النظيفة، تنتشر الكوليرا فى الدول منخفضة الدخل، موضحا، إنه من غير المقبول أن يموت الناس بسبب الكوليرا لأنه من حق الانسان شرب مياه نظيفة، مؤكدا، أن الدول التى ينتشر فيها الكوليرا نتيجة عدم توافر المياه النظيفة والطعام النظيف.

وقال، إن اللقاح ليس هو الطريقة الوحيدة فقط للوقاية من الكوليرا فان المياه النظيفة وتوفير الطعام النظيف والبيئة النظيفة هى أهم الطرق للوقاية من المرض، بالاضافة الى تضافر الجهود من أجل التعاون لتعزيز طرق الوقاية.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من تفشي الكوليرا فى بيروت، مؤكدة، أن لبنان يشهد فاشية كوليرا هي الأولى في البلاد منذ ثلاثة عقود تقريبًا، وقد أبلغت وزارة الصحة العامة منظمة الصحة العالمية بها في 6 أكتوبر 2022 ولكنها انتشرت الآن .

ومنذ تأكيد إصابة الحالة الأولى في 5 أكتوبر 2022، سُجلت أكثر من 1400 حالة مشتبه فيها في مختلف أنحاء البلاد، ومنها 381 حالة مؤكدة مختبريًا و17 حالة وفاة.

‏وكان التفشى في البداية محصورا في الأقضية الشمالية، إلا أنها سرعان ما انتشرت وسُجلت حالات مؤكدة مختبريًا في المحافظات الثمانية جميعها و18 قضاء من أصل 26 قضاء‎، وتم تحديد سلالة الضَّمَّة الكُوليريَّة المنتشرة حاليًا واتضح أنها من النمط المصلي O1 El-Tor Ogawa، وهو مشابه للنمط المنتشر في سوريا.

وقال الدكتور عبد الناصر أبو بكر ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان، "الكوليرا مرض فتاك، ولكن يمكن الوقاية منه من خلال اللقاحات وتوفير المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي. وفي حالة الإصابة به، يمكن علاجه بسهولة بتعويض السوائل عن طريق الفم أو المضادات الحيوية للحالات الأكثر شدة. ولكن الوضع في لبنان هش، فالبلد يكافح لمواجهة أزمات أخرى.

ونظرًا للنقص في عدد العاملين الصحيين والإمدادات الطبية في البلاد، قدمت المنظمة الكواشف المختبرية ومجموعات العلاج واختبارات التشخيص السريعة إلى المختبرين المرجعيين وثلاثة سجون و12 مستشفى مخصص لعلاج الكوليرا، كما أرسلت فريقًا من التمريض والأطباء لتلبية الاحتياجات المفاجئة في المستشفيات في المناطق الأكثر تضررًا. ويجري أيضًا الانتهاء من ترتيبات شراء إمدادات إضافية لمواجهة الكوليرا وتجهيزها مقدمًا.

وقالت المنظمة، تعمل المنظمة على ضمان تطبيق ممارسات سليمة للتدبير العلاجي السريري والوقاية من العدوى ومكافحتها، وبروتوكولات اختبار الكوليرا لإحالة الحالات وتوجيهها إلى المستوى المطلوب من الرعاية. وقد دعمت المنظمة، على مدى الأسابيع القليلة الماضية، سلسلة من جلسات التدريبية على المستوى المركزي ومستوى الوحدات لتحسين أساليب الكشف المبكر عن الحالات المشتبه في إصابتها والإبلاغ عنها، وممارسات التدبير العلاجي السريري، وزيادة الوعي بين الجمهور والعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية بشأن الوقاية من الكوليرا ومكافحتها.

وعلى الرغم من النقص العالمي في لقاحات الكوليرا، تدعم منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة العامة لتوفير 600 ألف جرعة من لقاحات الكوليرا تُعطى الأولوية في الحصول عليها لأكثر الفئات عرضة للخطر، ومنهم العاملون في الخطوط الأمامية والسجناء واللاجئون والمجتمعات المستضيفة لهم. كما تُبذل جهود إضافية لضمان استمرار الإمدادات من الجرعات نظرًا للانتشار السريع للفاشية.

ومما يزيد من تعرض اللبنانيين للخطر الظروف الاقتصادية التي تلقي بظلالها منذ مدة طويلة وقلة توفر المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي السليمة في جميع أنحاء البلد. كما اجتمعت عوامل أخرى، هي هجرة العاملين في مجال الرعاية الصحية وانقطاع سلاسل الإمداد وعدم القدرة على تحمل تكاليف حلول الطاقة البديلة، لتضعف قدرة المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية الأولية على مواجهة الأزمة إضعافًا شديدًا وذلك في وقت أصبحت فيه مهددة الآن بتصاعد الفاشية وتزايد عبء الحالات.


شارك فى المؤتمر كل من الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والدكتور ريتشارد برنان، مدير الطوارئ الصحية الإقليمي، والدكتورة إيمان شنقيطي، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، والدكتور عبد الناصر أبو بكر، ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان.