غير بيدرسون يعتبر أن وضع السوريين في الداخل والخارج صعبًا للغاية
في دمشق، ناقش المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، مع وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، سبل اتخاذ إجراءات بناء الثقة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254، وشدد بيدرسون على نهج "خطوة مقابل خطوة" وأهمية مشاركة جميع الأطراف في ذلك.
وعقب المناقشات، قال "بيدرسون" للصحفيين إن وضع السوريين داخل البلاد وخارجها صعب للغاية، وذلك بحسب ما نشره موقع أخبار الأمم المتحدة.
وأضاف المبعوث الأممي إلى سوريا يقول: "يظل وقف إطلاق النار - منذ مارس 2020 - ساري المفعول، ولدينا خطوط أمامية لم تتغير، لكن الكثير من المدنيين يُقتلون".
وأوضح أن ذلك لا يزال يمثل تحديًا متابعًا: "كما تعلمون جيّدا، فإن الوضع الاقتصادي صعب للغاية ما يقرب من 15 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة الإنسانية. لذلك، نحن نكافح على كل هذه الجبهات".
وأضاف غير بيدرسون أن العملية السياسية لم تحقق الكثير للشعب السوري، وقال أيضًا: "لكن ما نقلته اليوم لوزير الخارجية فيصل المقداد هو أن الأمم المتحدة ملتزمة بالعمل في كل هذه المجالات".
وأكد المسؤول الأممي على مواصلة العمل لمحاولة معرفة ما إذا كان هناك احتمال لوقف إطلاق النار في عموم البلاد. سنواصل العمل على تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري، وسنواصل العمل على تلبية احتياجات اللاجئين، ولأولئك الذين يعيشون في مناطق متفرقة داخل سوريا، سواء كانت مناطق تسيطر عليها الحكومة أم لا.
لكنّه بالوقت ذاته شدد على أن هذين الأمرين وحدهما ليسا كافيين للمضي قدما، وتابع يقول: "ما نحتاج إليه حقا هو التقدم على الجبهة السياسية".
وقال "بيدرسون" إن مناقشات أيضًا أجريت حول اللجنة الدستورية. وأعرب عن أمله - بعد إجراء مناقشات في وقت لاحق مع الدكتور أحمد كزبري الرئيس المشترك للجنة تعديل الدستور - في أن تكون لديه بعض الأخبار الإيجابية حول ذلك، وأنه في المستقبل القريب، ستتمكن اللجنة الدستورية من الاجتماع مرة أخرى في جنيف.
وردّا على سؤال بشأن ما إذا كان قرار مجلس الأمن 2254 لا يزال ناجعا بعد أن تغيّر الوضع الميداني في سوريا، قال غير بيدرسون: "أعتقد أنه سؤال مهم جدا، وأعتقد أننا بحاجة إلى أن نكون صادقين ونقول لا لم ينجح الأمر حتى الآن".
وشدد على الحاجة إلى البدء بالتحرّك ببطء ولكن بثبات، في تنفيذ الأحكام المختلفة لقرار مجلس الأمن.
وأضاف قائلًا: "الأخبار الجيدة هي أن جميع الأطراف لا تزال تقول إنها ملتزمة بهذا القرار. لذا، فالسؤال الآن هو هل يمكننا البدء في بناء القليل من الثقة حتى نتمكن من المضي قدما؟".