جدري القرود يصل مصر.. تحذيرات حول المرض.. وصدمة بشأن انتقاله عن طريق العلاقة الجنسية
صدم الرأي العام المصري خلال الساعات الماضية بظهور أول حالة مصابة بجدري القرود في البلاد، وهو ما أثار حالة من الجدل.
تسجيل أول إصابة بـ جدري القرود في مصر
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، أنه في إطار المتابعة المستمرة للوضع الوبائي فقد ثبتت إيجابية مواطن مصري للإصابة بفيروس جدري القرود، وتم اكتشاف إصابته من خلال إجراءات الترصد الوبائي التي تجريها الوزارة وتم عزله في إحدى المستشفيات المخصصة للعزل.
وأوضحت الوزارة، أن المريض يبلغ من العمر 42 عاما وهو من الحاصلين على الإقامة بأحد الدول الأوروبية والمترددين عليها، مؤكدة أن المريض حالته العامة مستقرة، وتم اتخاذ جميع الإجراءات الصحية والوقائية مع مخالطة وفقا لبروتوكولات العلاج والمتابعة التي أقرتها منظمة الصحة العالمية.
تحذيرات حول جدري القرود
وكشف الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث باسم وزارة الصحة، تفاصيل تسجيل أول إصابة بـ جدري القرود في مصر.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة : "الإصابة لأحد المواطنين المصريين الذين يحملون إقامة بدولة أوروبية، حالته مستقرة بعد عزله في أحد المستشفيات، وتم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والترصد وفقا لتعليمات الصحة العالمية"، مضيفا: "بمجرد ما ظهرت أول حالة تم الإعلان عنها بوضوح وشفافية".
وتابع: "جدري القرود ينتقل بالاختلاط اللصيق، ولابد من الملامسة، ويصبح معديًا بعد مرحلة ظهور البثور والطفح الجلدي، المرض ليس مثل كورونا عشان الناس ميبقاش عندها قلق"، مردفا: "51 ألفًا و163 إصابة سجلت حول العالم، لكن معدلات الإصابة بالشرق الأوسط قليلة جدا، الإمارات سجلت 16 حالة، السعودية 8 إصابات، المغرب 3، والسودان سجلت حالتين، وهذا بسبب العادات السلوكية الحميدة بمنطقة الشرق الأوسط".
وأضاف: "تم اكتشاف إصابة الحالة بـ جدري القرود عبر الترصد، وهناك إجراءات وقائية للملاصقين للمريض أو المتعاملين معه، في حالة كورونا المصاب يعدي 12 حالة، بينما في جدري القرود المصاب يعدي مصابًا واحدًا حالة الاختلاط به بشكل مباشر".
وطمأن المواطنين: "بنقول الناس تبقى مطمئنة لقوة النظام الصحي والرصد في التعامل مع أية حالات وبائية".
انتقال جدري القرود عن طريق العلاقة الجنسية
وأكد الدكتور محمد الأنصاري أستاذ المناعة و الكائنات الدقيقة بجامعة مصر للعلوم و التكنولوجيا، إن مرض جدري القرود، ينتقل من خلال التلامس لـ الأماكن المصابة، “ الحبوب الناتجة عن المرض” عن طريق العلاقة الحميمة، للمصاب، ولكن المرض لا ينتقل من خلال الحياة العادية، وجدري القرود لا ينتقل بين المواطنين مثل فيروس كورونا، والإنفلونزا.
وكشف خلال مداخلة على قناة دي إم سي، أن أعراض مرض جدري القرود، وقال :" الحمى الشديدة، و الصداع، ومشكلات فى المفاصل، وبعد ذلك ظهور أشياء غريبة على الجلد"، أن أى شخص يظهر عليه هذه الأشياء عليه أن يتعامل معها على أنها جدري القرود، لحين ظهر الأمر الصحيح.
ولفت إلى أن هذا المرض، موجود منذ زمن طويل، وتحديدًا من الخمسينيات 1958، والمرض ليس له علاقة بالقرود، ولكن التجارب فى البداية تم تنفيذها على القردة، وكانت أول ضحاياه القرود، وسمي بهذا الاسم، أن كل عام هناك حالات تصاب بمرض جدري القرود فى العالم، ولا ينتج عنها مشكلات كبيرة.
ولفت أستاذ المناعة و الكائنات الدقيقة بجامعة مصر للعلوم، إلى أن دول غرب إفريقيا، هي أول الدول التى ظهر فيها هذا المرض، و الأعداد التى كانت تصاب بهذا المرض كانت قليلة.
وأشار إلى أن، القلق المنتشر بشأن مرض جدري القرود، ظهر فى الوقت الحالي، بأماكن لم يظهر فيها من قبل، مثل أمريكا، و إنجلترا، وكندا و الدانيمارك، و السويد، و إسبانيا و إيطاليا.
وأوضح أن المرض الذى ظهر ببعض الدول يعتبر نسخة ضعيفة جدًا، من عائلة الجدري، وجدري القرود من فصيل ظهر فى غرب إفريقيا، و سط إفريقيا.