في دايرة الرحلة.. من الجحيم الى الجنة
لكل منا معاناته في الحياة سواء كانت ظاهره للناس أو مختفية عنهم فكلنا سواسية في الشعور بهذا لا استثناء عنه، حيث نسعى الى الحياة السامية بدون الم ومعاناه ونسعى إلى العيش بكل بساطة دون صعوبة، كلنا نأمل الى الحياة المطلوبة كما تريد أرواحنا وانفسنا وليس كما افترض علينا، من منا لم يحاول ان يجتاز الجحيم لكي يصل الى الجنة، والجحيم هنا يعني كل شئ منغص ينغص علينا الحياة، اما الجنة التي نريدها حتى دون أن نعلم ماهيتها ولا حتى الى تفاصيلها ولكننا نسعى لها بالفطرة وهي جنة الروح التي تدخل الى السلام الداخلي الفطري.
السلام الذي يجعل منك إنسان سوي، يري كل شئ بوضوح لكي يصل إلى مرحلة أن يرى المرء على وسع قلبه لا على امتداد نظره، علما بإن رؤية البصر تختلف اختلاف كلي وجزئي عن رؤية النظر.
في الحياة قيم كثيرة من أجل أن تعيشها واحد صحيح لابد من اكتمالها بداخلك، تفرض عليك الحياة قوانين لا غنى عن معرفتها والعيش بها.
ومن قوانين الحياة الأربع.
القانون الأول
-احتمالية حدوث ما تخاف منه. جعل الله طاقة الإنسان أقوى طاقة على وجه الأرض فتمتلك جاذبية لكل مايحدث في محتوى عقلك الباطل، من أجل ذلك وجد قانون الجذب والذي ينطبق على كل شئ من حولك كمثال ان كل شئ تخاف منه كلما زاد خوفك منه في عقلك وفكرك يزيد من تمكن حدث هذا الشئ، عكس تركك لفكرة الخوف ذاتها من هذا الشئ حينها تبدا جاذبيتك علي ترك هذا الخوف وبالتالي عدم زياده فرص وقوع هذا الحدث.
اقوى ارادة لحدوث الشئ هو تفكيرك فيه وجذبك له بعقلك وخوفك منه، وهذا هو قانون الجذب الإرادي الذي يحدث دون ان تشعر والذي يتم تطبيقه في كل شئ.
القانون الثاني.
- لابد ان تكون فطن، فالحياه يوجد بها الطبيعة الإنسانية,التي لابد من أن يفك شفرتها وفهم واستكشاف الآراء والأفكار التي يتسم الآخرين بسمات مختلفة فيها فلكلا منا وجهات نظرة المختلفة أو حتى الغريبة ، وان لكل حدث سبب وعليك أن تعلم لماذا يقوم الآخرون بما يفعلونه، ولم لا يقومون بما لا يفعلونه وهذا ما يحدث بالفطنة الفكرية للإنسان.
ومن أهم قوانين الحياة ايضا وعلى رأسها
انك لا يمكنك تغيير ما لا تعترف به لنفسك داخليا، فعليك دائما التوقف عن خلق الأعذار لنفسك والتأهل لوضوح الأمر بكل جدية فالحقيقة أن ليس هناك واقع سوي ماتدركه بعقلك ويمر على مشاعرك تلك هي الحقيقة البحتة.
-عليك الإنتباه لما يلحق بك من الغضب سواء داخليا أو بما يحدث في المحيطين منك أثناء ذلك الغضب , عليك باسترداد قوتك ممن يسيئون إليك انا معك ، ولكن في نفس الوقت وصولك لمرحلة الصفح هو أسمي شعور ممكن أن يصل الإنسان إلية فإن الصفح يعيد إليك إحساسك بالحياة مرة أخري، من أجل ذلك تلك كانت من أهم الوصايا لا تغضب.
ومن أهم قوانينها أيضا.
-فهم المشكلة التي تحيط بك هي نصف حلها وهذا اكثر شي لابد ان تدرك معني أنك أكثر شيء مؤثر عليك هو نفسك وليس أحدا آخر.
أما عن قانون المعلومات فهو من أهم قوانين بالحياة، في واقع الأمر إذا كنت تمتلك حقا معلومات في كثير من المجالات فأنت تمتلك أكبر فرصة لتحولها لماليات تساعدك على التطور من وضعك المادي.
أما عن أهم القوانين الروحية للنفس البشرية:
فلكل روح شخصية وعقل ولكن للروح قوانين خاصة بها لابد من فهمها وأخذها في الاعتبار.
ومن اهمها ان دائما الشخص الذي يدخل حياتك هو الشخص المناسب لكل ماتشعر به الآن وهذا مايحدده لك القدر.
-ان كل مايحدث لك هو اكثر شئ مناسب لك مثلما قال سيدنا عمر لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع لذا كل شي مقدر حدوثه وتعيش فيه هو أصلح شي تعيش فيه .
وان كل شي يحدث فهو الوقت المقدر له دون إداره منك أو تدخل من أي أحد وانسب شي لك حتى دون ان تدري.
تلك هي قوانين الروح والحياة معا
في رحلة الحياة كلنا نتمني ان ينتهي بنا المطاف من جحيم الدنيا الى الجنة السامية فتلك هي دايرة الحياة.